قصه جديده للكاتبة منة فوزي
المحتويات
حركة تلقائية .. فالقي اليها بالتيشيرت الخاص به الغير مبتل ..
قال طب كحل مبدئي.. البسي ده
به شهد ثم نظرت حولها و قالت بغباء فين
قال جو في غيظ هيكون فين يعني! في الاوتيل السبع نجوم!! هنا.. انا هدور و شي.. اخلصي عشان الدنيا لو ضلمت مش هنعرف نوصل للطريق اللي برة من اساسه
توجست شهد قليلا و لكن خۏفها من بقائهما في هذا المكان القاحل في الظلام كان اقوي من اي شكوك او توجسات..
شهد بعد ان انتهت قالت خلاص
استدار و تفحصها بدقة عند منطقة الص در.. مما جعلها تضيق بالامر وتقول بعصبية ايه بتبص كده ليه
جو بانفعال اتنيلي علي عينيك.. مانتي كنتي قدامي اربع ساعات في البحر مجتش جنبك.. ايه بشوف الهبابة دي شفافة زي التانية و لا لأ!
فعاد ليقول وهو يرتدي بنطاله طب مش كده احسن نقدر نمشي لأول الطريق ونركب ميكروبص يوصلنا لاي حتة ناكل فيها و بعدين ناخد الاتوبيس و نرجع .. علي منوصل للمطعم يمكن تكوني نشفتي شوية..
شهد بنبرة لائمة اه نشفت من البرد... وانت هتمشي من غير حاجة من فوق كده.. هتعيا! قلتلك كانت فكرة غبية و انت اصريت ننزل المية برضه!
شهد طب خلاص هخرس خالص و متفكرش لسانك ده يخاطب لساني تاني ابدا!
نهضت من مكانها وتحركت ماشية بعصبية و بيدها فردتي حذائها و باليد الاخري ملابسها المبتلة.. تعثرت عدة مرات في الرمال الي ان لحق بها جو و مد ذراعه اليها.. تأبطتها في غيظ و علي وجهها كل علامات الاستياء منه..
جو لشهدانا اجرت اوضة.. احنا نطلع كل واحد يستحمي احسن الملح اكلني خلاص.. و فرصة نحاول ننشف الهدوم.. و ناكل وبعدين نتكل علي الله
ماان ادخلا الحجرة حتي توجه جو للشرفة تاركا لها الحجرة باكملها حتي تكون علي حريتها. قام بنشر تي شيرت شهد علي احد الكراسي وجلس علي الكرسي الاخر.
فوجيء بها تناديه من داخل الحمام بعد فترة وتطلب منه ان يناولها التي شيرت ..
جو انتي مش مبتكلمنيش! اطلعي انتي خديه
لم ترد بل مدت يدها في اصرار من فتحة الباب الصغيرة جدا..
شهد بغيظ من خلف الباب هحرص من ايه! منا كنت قدامك اربع ساعات في البحر مجيتش جنبي!
ابتسم و قد ادرك ان قوله علي الشاطيء اغاظها.. فمد يده اليها عن بعد بالتي ش يرت وقال محدثا اياها من خلف الباب لا بس دولقتي حاجة تانية.. احنا بنكلم في هدوم مقلوعة وملبوسة وحكاية ...
قاطعته بسحب الملابس من يده پعنف وصفعت الباب في وجهه..
ضحك في خبث.. و عاد الي مكانه في الشرفة..
جلست شهد بدورها في الشرفة تتابع المارة في الشارع الضيق الحقېر حيث يطل الفندق.. كان جو بالداخل يفعل ما فعلت هي قبل قليل..
لا حظت امورا مريبة و نساء عجيبة الشكل تدخل و تخرج .. ادركت ما ادرك جو قبل قليل .. هذا الفندق مريب بشدة.. قطع تفكيرها شخص يجري قادما من اخر الشارع .. و صاح بشيء غير واضح لحراس الفندق الواقفين علي البوابة.. مما جعلم يهبون من اماكنهم و يتبعثرون جريا الي الداخل وكأنه حذرهم من امرا ما.. ثم سمعت جلبة في الداخل و اقدام كثير تجري في طرقات الفندق و علي السلالم.. حسها الاجرامي اخبرها ان الامر لا يبشر خيرا.. دلفت مسرعة لداخل الحجرة و طرقت الباب علي جو قائلة جو .. لازم نمشي من هنا دلوقتي..
فقال من الداخل هو انت مش عاملة مبتكلمنيش ثم نمشي ليه دلوقتي
لم تدري بم ترد و لكنها قالت بجدية مش وقت اسئلة دلوقتي.. اطلع بسرعة .. لازم نمشي
خرج اليها و هو يكمل ارتداء ملابسه و قال ليه
سمعا صوت س ارينة س يارة ال ش رطة.. و كأي شخصين مثلهما .. كان التصرف سريعا فهما لم يتوقفا لتقبل المفاجأة او للارتباك.. بل اسرعا معا الي الشرفة.. حيث انه معروف ان في مثل هذه الحالات السلالم اختيار غير موفق..
قفزت شهد اولا و صعدت علي الماسورة الجانبية والتي ميزت مكانها فورا الي السطح في سرعة .. و تبعها جو .. وصلا الي سطح الفندق.. اشار لها جو في سرعة الي سطح المبني الملاصق.. و بالفعل توجها اليه .. قفز جو اولا ثم مد يده ليعاونها.. وقفا يلهثان لثانية .. ثم جو من الباب المؤدي لسلالم المبني الذي هم علي سطحه.. انه باب حديدي مغلق بقفل.. كيف سينزلان .. المواسير الان بعد تجمع المارة في الشارع امرا غير وارد..
وقف حائرا يدرس المسافة بين سطح ذالك المبني و المبني التالي.. كانت ابعد كثيرا من السابقة.. قد يجتازها هو لكن ربما لا تستطيع شهد.. اما شهد فقد امسكت بالقفل تتفقده.. ثم بحثت عن شيئا ما في الحطام المبعثرة في كل مكان .. و اخيرا وجدت ضالتها.. تابعها جو في صمت محاولا فهم ما تفعل... وجدها تدس ذلك الشيء المعدني الرفيع في ثقب القفل.. عالجته بطريقة ما و.. طك وقع مفتوحا! نظرت اليه في تفاخر.. و لكنه لم يعلق بل دفع بها امامه لينزلا السلم في خفة مسرعين .. و قبل ان يخرجا من مدخل المبني.. وقفا ليهندما نفسيهما و خرجا بهدوء.. شهد متأبطة ذراع جو... مشيا بهدوء و سط المارة المحتشدة و ال ش رطة المحاصرة للمبني الفندق..
سمعا عبارت علي غرار.. الله يحرقه فندق.. كل يوم البوليس هنا .. ربنا يتوب علي المنطقة من لاشكال دي ..
ابتعدا عن ذلك الشارع في سلام ..
قالت شهد طب مانت صايع اهه.. و النبي انا وانت نعمل عصابة عسل.. انت الاكشن و الحركات و انا الفتح و التسليك
جو بس يا بت
شهد تنكر ان لولا صوابعي الحلوة دي.. كان زمانا محبوسين في السطوح لحد ما حد كان لمحڼا و رحنا في سين و جيم
لم يرد ليغيظها..
فقالت بغيط علي فكرة انا لسة اصلا مبكلمش معاك.. متكلمنيش تاني!
ضربها علي راسها من الخلف ضړبة خفيفة و ابتسم في حب..
رن هاتفه.. اخ انه الخواجة..
انت فين يا جو
جو انا تعبان قوي يا ريس و مش قادر اجي الليلة
الخواجة نعم! من امتي و مقلتش من بدري ليه
جو كنت فاكر اني هقدر اجي.. بس
متابعة القراءة