قصه جديده للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز


منتشر .. دلوقتي هو بېموت.. 
لسبب ما اثر كلام صلاح في جو.. و لكنه لم يصدقه بعد..
فقط ادخله ليسمع تفاصيل اكثر و يتمكن من تحديد صدق القصة..
قال صلاح بتأثر تفتكر يعني قعاده في المستشفي راقد كل ده ليه دي لو كنت الړصاصة كان خرج من زمان..
تذكر جو انه قبل بضعة ايام حين سأل بالفعل عن عدوي اثناء بحثه عن شهد.. علم ان حالته الصحية سيئة و لكنه لم يعط الامر اهتماما وقتها..

استطرد صلاح لو تشوفه دلوقتي حالته تصعب علي الكافر.. انا بعد جنبه دموعي بتنزل.. ماعادش عدوي الجبار الي قلبه مېت.. وكل اللي علي باله دلوقتي انه يشوف شهد قبل ما ېموت
قال جو وقد بدا مصدقا الي درجة ما واشمعني شهد!
صلاح يا جو دي اللي قضي حياته بيجري و راها.. بيحبها يا جدع.. طلع عند قلب وبيحبها
سرت كهرباء عصبية في جسد جو و هو يستمع لهذا الكلام..
ولكنه لم يعلق.. كانت مشاعره متضاربة الان.. فبرغم كرهه لعدوي.. و لكن اخر ما كان يتوقعه ان يراه علي فراش المۏت في عنفوان شبابه.. ان ېموت ضعيفا مسكينا.. لربما توقع مۏته علي يد احد اعداءه الكثر و الذي صار هو احدا منهم.. و لكن هكذا!.. ېموت مريضا!! لا حو ولا قوة إلا بالله!
ثم ما قصة في رؤيته شهد لا يروقة هذا الامر بتانا..
قال صلاح محدثا شهد هتروحي يا شهد مش هيكلفك غير خمس دقايق.. اكسبي فيه ثواب.. ده حالته بقت صعبة اوي.. ومفيش غير سيرتك علي لسانه.. متخفيش منه.. ده خلاص ..مش قادرحتي يرفع ايده..
كانت نفس المشاعر المتضاربة تمر بها هي الاخري.. المها ما وصفه صلاح عن حاله عدوي.. هي تكرهه علي حالته الطبيعة .. عڼيفا قويا ساډيا و يحب الاذي.. و لكن مريضا ضعيفا!! اشفقت عليه بشدة.. سبحانك يا رب!
لم ترد.. بل نظرت الي جو علي امل ان ينقذها من حيرتها و لكنها و جدته في نفس الحيرة..
قال صلاح في قولا نهائيا واضح انكم برضه مش مصدقين.. ادي عنوان المستشفي واسمها.. ممكن بسهولة تتأكدي من كلامي قبل ما تروحي .. لو في قلبك شوية رحمة.. ارحمي واحد بېموت و كل وكل امله انه يشوفك
قال كلمته الاخيرة و انصرف و قد بدا عليه الحزن الشديد..
لم ېكذب جو خبرا قام بعدة اتصالات ليتاكد من صحة كلام صلاح..
وقف مبهوتا يحدث شهد في حزن واضح طلع كلامه صح .. عدوي بېموت فعلا يا شهد في المستشفي!
وجلس يحاول تقبل الخبر.. مر في مخيلته صورا عديدة .. فيها عدوي طفلا.. ثم صبيا.. ثم شابا قويا.. تذكر معاناتهما معا.. اللقيمات التي تشاركاها احيانا.. الحقيقة أنه كان لا يطيق و جوده.. و لكن لم يكن يتمني رحيله بهذه الطريقة..
قالت شهد بحزن وحيرة تفتكر اروحله
رفع بصره اليها بسرعة.. و لكنه لم يكن لديه اجابة .. كان محتارا مثلها.. كيف يقبل ان تذهب لرجل اخر يهيم بها حبا ويرغب في رؤياها و النظر اليها و والتمتع هل يرفض طلب انسان مسكين علي فراش المۏت لمجرد ان الموضوع يثير غيرته ومما يغار اصلا من شخص علي وشك الرحيل عن عالمهم لملاقاة ربه!
فتح جو باب حجرة المستشفى ببطء و كأنه يؤجل الدخول.. مد رأسه ونظر الي الدخل ورآه.. بدا مختلفا.. نقص وزنه بشدة و تلك الهالات السوداء حول عينيه.. ضايقه المنظر..
بداية غير موفقة..
الټفت اليه عدوي و قال بوهن مندهشا جو!! 
اومأ جو برأسه دون أن يدخل وكأنه يخشي الدخول..
قال عدوي كتر خيرك انك جيت تشوفني.. انا بمۏت يا جو..
تنهد جو كان عاجزا الكلام.. الموقف صعب و مشاعره مختلطة..
سأل عدوي بلهفة شهد مش هتيجي
بالفعل تذكر جو ان شهد تقف خلفه و انه دخل قلبها ليطمئن اولا ان المكان بالفعل امن.. دلف الي الحجرة ساحبا شهد من يدها.. و التي بدا عليها التوتر و الحزن..
عندما وقع نظر عدوي عليها.. تصاعدت انفاسه و قال منفعلا علي قدر ما سمحت قوته شهد!! شهد.. اخيرا جيتي.... انا محتاج اقولك حاجات كتير.. 
نظرت شهد لجو تطلب الدعم.. ولكنها و جدته حالته حال..
ببطء و توجس.. مد عدوي يده و لم يستطع ان يرفعها
 

تم نسخ الرابط