للقدر حكايه سهام صادق

موقع أيام نيوز


بملامح جامده.. ملامح أصر الزمن ان يجعله هكذا دوما 
............................ 
داعبت هناء ملامح الصغير الذي تحمله ياقوت وقد كان أصغر أطفال الملجأ لم يعد يقتصر عملها على تعليمهم الرسم فقط بل أصبحت تعتني بالأطفال مع المشرفات وتصنع لهم بعض المشغولات الصوفيه.. إدارة سلوى للدار ورحمتها هي من جعلت تلك الدار تصبح كأسمها دار الرحمه 

تعبت اوي يا ياقوت.. الأمل لسا عندي انه يخطبني بس مراد مبيتكلمش ولا حتى بيلمح... تقي عرفت بمشاعري ناحيته وحتى ماما وهو مافيش اكتر من اني بنت عمه ومبنتقبلش غير في المناسبات
وزفرت أنفاسها بآلم وهي تتذكر احمد الذي احبها ولكن الآن قد أصبح خطيب لأخرى 
الحب مؤلم.. اتحبيت ومحبتش.. واحب ومتحبش.. الحب ده عجيب 
فأبتمست لها ياقوت.. فهي عانت من ذلك وفي النهايه اغلقت قلبها 
مدام الحب مؤلم خلينا منحبش أحسن 
فأماءت هناء برأسها ويداها مازالت تداعب وجنتي الصغير 
يابختك يا ياقوت بتقولي كده عشان عمرك ما حبيتي ياريتني كنت زيك 
وضحكة ضحكها القلب.. فحالها كحال صديقتها ولكن الفرق هناء تمنح لسانها حرية التعبير عن حال قلبها اما هي لا تفعل شئ غير الصمت ورسم البسمه على شفتيها 
واتسعت عين هناء وهي لا تصدق ما تراه.. ف مراد يدلف من بوابه الملجأ ومعه شاب قد رأته يوم ان ذهبت مع والدتها منذ عام لتقدم واجب العزاء لأهل زوجه عمها السيدة ناديه 
ياقوت.. مراد 
فدغدغت ياقوت الصغير الذي تحمله وشاكستها
يادي مراد.. اقفلي بقى الموضوع وانسى شويه 
فدفعتها هناء بيدها هاتفه 
مراد هنا في الملجأ 
لتلتف ياقوت نحو الاتجاه الذي تسلط عليه صديقتها عيناها.. وكان بالفعل مراد الذي لم تراه الا مرتان لا أكثر وكلتاهما كانت نظرات عابرة وباقي ما تعرفه عنه من حديث هناء... والحديث يتلخص 
مراد أسس شركه... مراد سافر.. مراد عاد... مراد سيأتي 
وهي ليست الا مستمعه لصديقتها تدعو لها بقلب صادق ان تتحقق أمنيتها
ووقف مراد للحظات ينظر لتلك التي تحمل طفلا صغيرا بين يديها ثم سريعا ما اشاحت عيناها عنه.. ارتسمت ابتسامه على شفتيه وقد وقف شهاب متسائلا
وقفت ليه يامراد
وعندما رآي تسلط عيناه نحو احداهن ضحك بخفه
شكل الصنارة غمزت
وقد ظن شهاب ان مراد ابتسم لابنة عمه 
فتنحنح مراد بنحنحه رجوليه وعدل من هندام قميصه واكمل سيره
خلينا في مهمتنا
قفزت هناء كالاطفال تهتف بقلب يخفق من شدة السعادة فمجرد ضحكه خيلها لها قلبها ابدلت حالها
مراد ضحكلي يا ياقوت 
ومثلما ظنت هناء ظنت ياقوت.. فشعرت بالسعاده لأجل صديقتها
ولاحظت ياقوت حركه صديقتها المرتبكه فضحكت وهي تعلم أنها تريد أن تذهب خلفه 
روحي ليه ياهناء اكيد جاي لابله سلوى 
ولم تنتظر هناء اكثر بل أسرعت نحو من تنتظر قدومه بفارغ الصبر لبلدتهم 
...................................
رحبت سلوى بضيوفها بسعاده وجلست تسمعهم.. ف نادية اخبرتها برغبه شقيقها حمزة بفعل مستوصف خيري لأهل القريه كما أنه سيتولي رعاية الملجأ بكل احتياجاته وسيعول الأسر التي تحتاج للمساعده 
ناديه كلمتني وقالتلي على

اللي هتقدموه للقريه يااستاذ شهاب 
فقدم لها شهاب مبلغ مالي مدون على شيك قد بعثه شقيقه معه
اتفضلي يامدام سلوى ديه مسهمه مبدئيه من شركتنا 
فألتقطت منه سلوى الشيك لتنظر للمبلغ المالي المدون فيه 
شكرا على مسهمتكم... عمل طيب ربنا يجازيكم خير عليه 
وعلقت انظارها على مراد 
هتيجوا طبعا تتغدوا معايا... انت عارف عمك يامراد 
فأبتسم مراد وهو يعرف طباع عمه فلو علم بمجيئه للبلده ورحل دون زيارته سيقلب عليه بل وسيظل يذكره بفعلته طيله العمر 
هو انا اقدر على زعل عمي 
ودلفت تلك اللحظه هنا مبتسمه 
مدام قولت كده يبقى هتيجي تتغدا معانا 
فهتف مراد بأبتسامه مجامله 
ازيك يا هناء 
وأشار نحو شهاب ليعرفها عليه.. لتحرك هناء رأسها مرحبة
 

تم نسخ الرابط