للقدر حكايه سهام صادق

موقع أيام نيوز


اللي بتقوليه عشان عارف انك مش في وعيك 
پغضب 
حط نفسك مكاني 
علها تخرج چنونها به... حبها له هوس يعلم صدقه 
............................... 
حب قضى على وظيفته التي عاش يحلم بها في طيله سنوات دراسته ولم يكن حلمه وحده إنما كان حلم والديه وفي النهايه ماذا حدث مرضت والدته بعدما فصل من الداخليه ولم تتحمل رؤيته هكذا فماټت وهي تري مستقبله قد هدم 

ومر الوقت وهو يقف في ذلك المكان المنعزل يتأمل ما أمامه بشرود متذكرا اليوم الذي عرف بمحاكمتها وان والدها قد قتل اخبروه زملائه وقد ظنوا انه سيرتاح حين يعلم بهذا ولكن ليلتها عاد الي سوسن يرمي نفسه وكأنه طفلا صغيرا لم تكن قد تطورت علاقتهما ولكن تلك كانت البدايه الي ان صارت حياتهم الزوجيه كأي رجل وامرأته
لم يخرجه من شروده الا رنين هاتفه.. ليلتقط الهاتف من جيب سترته مطالعا رقم المتصل بغرابه 
انا اتجوزت ياحمزة 
ولم يكن المتصل الا مراد يخبره بأخر شئ توقع حدوثه
.............................. 
رمقت ندي ياقوت بنظرات قاتمه بعدما خرجت من غرفه مكتب شهاب.. بخطي بطيئه تتفرس ملامحها 
فنهضت ياقوت سريعا فور رؤيتها تتقدم منها وقبل ان تخرج كلمات الاعتذار لها موضحه المشهد الذي رأته 
انتبهي على شغلك.. وبلاش عينك تبص لحاجه مش بتاعتك 
قالتها ندي وانصرفت دون أن تلتف نحوها مرة أخرى 
لتحدق ياقوت بخطاها وعلى ملامحها معالم الصدمه.. فقد فسرت ندي المشهد كما ظنت
.........................
وقف شريف بسيارته أمام المكان الذي اعتاد رؤيتها فيه ولكن اليوم لم يجدها... نظر لساعه يده متنهدا فهو لا يعلم سر قدومه هنا ومطالعتها من بعيد... عندما قص على شهاب مشاعره تلك اخبره ان شعوره ليس إلا شعورا بالذنب واشفاقا على حالتها 
..........................
عادت ياقوت من عملها تحمل بعض المعلبات... وضعت الأكياس التي كانت على الطاوله الصغيره التي تأخذ ركنا جانبا في غرفتها وجلست على الفراش تنظر للغرفه التي تقيم بها بشرود ثم اڼفجرت باكيه دون شعور.. فقد ظنت ان خروجها للعالم الخارجي بعيدا عن أهل قريتها البسطاء سيكون سهلا ولكن كل يوم تكتشف انها دخلت بقدميها أصعب مراحل الحياه 
لم تنتبه لطرقات سماح على باب غرفتها ودلوفها للغرفه 
وعندما رأتها سماح هكذا ركضت نحوها تسألها بقلق 
ياقوت مالك فيكي ايه 
فدارت عيناها عنها ومسحت دموعها 
مافيش حاجه انا كويسه
فأتجهت سماح للجهه الأخرى ونظرت لها بتمعن 
مش احنا اتفاقنا هنكون صحاب.. وتحكيلي اللي يضايقك
فلم تشعر بحالها الا وهي تندفع سماح وتحكي لها عن كل ما مرت به اليوم 
لتصدح ضحكات سماح عاليا 
بټعيطي عشان كده... يااا ياما هتشوفي 
فأتسعت عين ياقوت

وهي تخشي ان يلحق بها المزيد من الاذى 
انا كنت فاكره ان كل الناس طيبه زي أهل القريه عندنا 
فحركت سماح رأسها ضاحكه من برائتها في فهم البشر 
الحياه شبه المعركه والبشر مبقوش زي زمان.. الكل دلوقتي بقي بيصارع عشان يعيش.. الطيبين موجودين بس بيداس عليهم 
انصتت لحديث سماح... فأبتمست سماح وهي تراها تركز في حديثها ثم هتفت مازحه
يخربيت الغم والنكد خلتيني اقول كلام عميق مش بتاعي.. بقولك ايه انا جعانه عندك اكل ناكل 
فضحكت ياقوت على تحولها السريع 
مش بقول بتفكريني ب هناء 
ونهضت نحو المعلبات التي جلبتها والخبز واشارت للطعام 
جيتي في وقتك انا كنت جايبه
 

تم نسخ الرابط