للقدر حكايه سهام صادق
المحتويات
لاسفل تلتقطه
فسلط حمزة عيناه عليها بعدم رضي وصدح صوته بخشونه
شهاب في مكتبه
وبمجرد ان اجابته اكمل خطواته نحو غرفه شقيقه
فأنتفضت من فوق مقعدها راكضه نحوه
لازم أبلغه الأول بوجودك يافندم واشوف لو كان في ميعاد سابق
أخبرته بعمليه كما حفظت... ليرمقها حمزه ببطئ واضعا احدي يداه في جيب سرواله.. وابتعد مشيرا لها
اتفضلي
أبلغه مين
فرفع حمزه حاجبه الأيسر وأخذ يطالعها من علو ثم هتف ساخرا
حمزة الزهدي
فأتسعت عيناها وهي لا تصدق هي امام من فهتفت دون وعي مكرره سؤالها
مين
الفصل الثامن
قهقه شهاب وهو مازال يتذكر مشهد ياقوت أمام شقيقه.. لم تكف عن تكرار معرفة هويته ولولا خروج شهاب من غرفه مكتبه ذلك الوقت لكان اڼفجر شقيقه بها
هتف حمزة عباراته حانقا من غباء ياقوت وضحكات شقيقه
عادت ضحكات شهاب تتصاعد وهو يسمعه
حصل خير ياحمزة خلاص... وكمان ديه متوصي عليها من ناديه وسلوي
فأرتسمت السخريه على شفتي حمزة وجلس بفخامه
كمان جايه بواسطه... خد بالك احنا مبنفرقش بين الموظفين اي غلطه منها انت عارف ايه اللي هيحصل طرد علطول
متقلقش البنت شكلها بتاعت شغل وعايزه تشتغل
لا يعلم لما أثارت غضبه ولكن حظها جعلها تلتقي به في الوقت الخطئ فيكفيه انحدار مريم بمستواها الدراسي وحديث أخصائية المدرسه عنها
ايه الموضوع اللي كنت عايزني فيه وضروري
فصمت شهاب للحظات وهو لا يعلم كيف يخبره
اللي بتبعت ليك الرسايل هي صفا ياحمزة
وتعلقت عيناه بأعين شقيقه وكأن الماضي أمامه من جديد والكلمه عادت تخترق أذنيه
انت مرفود ياحضرت الظابط
وشعر بالاختناق فنهض مشيرا لشقيقه بالصمت.. وتحرك بخطي جامده ولحظها العسر اليوم معه فتح الباب في نفس اللحظه التي كانت ستطرقه وتدلف
فسقطت عيناه على فعلتها صارخا بها وقد اعماه الڠضب
أنتي غبيه
صراخه افزعها وجعلها تتراجع للخلف بخطوات خائفه
انا اسفه.. مكنش قصدي
خرجت الكلمات من شفتيها بصعوبه وعيناها انخفضت لاسفل
وظهر الخۏف على ملامحها ليندفع كالاعصار مغادرا المكان
متزعليش يا ياقوت حمزة كان خارج ڠضبان من مكتبي
فلم تتمالك دموعها اكثر من ذلك فكل شئ أصبح يجثم على روحها.. زوجه ابيها هاتفتها امس تسألها عن كم ستتقاضي من راتبها ووالدتها اليوم هاتفتها تخبرها عن عدم رضي زوجها بأمر عملها
دموعها اخذت تتدفق بغزاره وهي لا تشعر بحالها.. فتقدم منها شهاب لا يعرف ماذا يفعل لها
ياقوت خلاص الحكايه عدت... لو عايزه تاخدي نص يوم تروحي تمام مافيش مشكله
فهتفت بنبرة باكيه كالاطفال
انا معملتش حاجه والله يا
استاذ شهاب.. هو انتوا ممكن تطردوني
فأنفرجت شفتي شهاب بضحكه قويه وأخرج من جيب سترته منديلا يعطيه لها
تطردي ايه بس يابنتي... خدي امسحى دموعك
واردف مازحا
اصل انا ضعيف قدام دموع الستات
ألتقطت منه المنديل سريعا وطأطأت عيناها أرضا تشعر بالخجل من حديثه
فوقفت ندي على أعتاب الغرفه تطالع المشهد بوجه محتقن
شكلي جيت في وقت مش مناسب
ليلتف شهاب على سماع صوتها مندهشا من قدومها بأبتسامه ثم
اهلا ياحببتي
تعلقت عين ياقوت بهم ومن نظرات ندي الناريه نحوها اشاحت عيناها سريعا تلوم نفسها على بكائها أمام شهاب
............................
صړخت ندي بوجه وقد فسرت الامر كما خيله لها عقلها
عايز تفهمني انها كانت صعبانه عليك وبتراضيها.. ولا البنت عجبتك ياشهاب
فتنهد شهاب مغمضا عيناه..لقد تغير بالفعل من مطالعه النساء بنظرات عابثه وأصبح يقدر حبها
لم يحبها او مازال يرى ذلك
ندي انا مش هحاسبك على الكلام
متابعة القراءة