عشق بقلم سعاد

موقع أيام نيوز


إنتبهت وذهبت نحو ال جذبت وشاح رأس مضاهي للون الفستانثم قامت بلفه حول شعرها وعنقهانظرت فى المرآة تبسمت بإعجاب من هذا الفستان ذو الذوق الراقى الذى لا يحتاج الى أى إكسسوار خاص بهلكن نظرت الى تلك العلبه المخمليه الموضوعه على جانب درج مرآة الزينههى نفسها العلبه الذى أعطاها لها آصف ليلة ذهابهم الى عيد ميلاد تلك الوقحهفكرت للحظات قبل أن تحسم أمرها وفتحت العلبه لكن لم تجذب منها سوا قطعتين فقطذاك الخاتميننظرت لهم بتفكير كثير قبل أن تسمع صوت آصف من خلفها يقول

أنا جاهز.
بلا وعيأو ربما أراد قلبها ذلك وضعت الخاتمين خلف بعضهم ببنصر يدها اليسرى..وإرتبكت قائله
أنا كمان جاهزه بس هلبس الشوز.
تبسم آصف لها وهى تضع قدميها واحده خلف أخري بذاك الحذاءإنحاز جانب حتى خرجت سهيله من الغرفه لكن بسبب طول الفستان تعرقلت سهيله وكادت تقع لكن أمسك آصف يدها وجذبها عليه....شعرت بخضه وهى بين يدي آصف الذى نظر لوجهها المصطبغ ببعض الإحمرار كذالك بعض المساحيق الخفيفه الغير ملحوظه وذاك الكحل الخفيف الذى يبرز أهداب عينيها السوداء الواسعه مثل الفضاء 
كل شئ بها له جاذبيه خاصه لديه إنتهاء 
إرتجفت سهيله وبرد فعل تلقائى متسرع منها رفعت يديها تدفع آصف للإبتعاد عنها لكن ضغط آصف 
مرغم بسبب رنين هاتفه جعله يفك حصار يديه عنها سريعا إبتعدت عنه تشعر بإستغراب من نفسها لما لا تنهره أو تبدي رد فعل آخر حتى قبل أن تتفوه نظر لها آصف قائلا 
خلينا نمشى ده كان آيسر بيستعجلني... بيقول إنه خرج من الأوتيل فى الطريق للشقه.
لم ينتظر وسار خطوات نحو باب الشقه وهى وهى خلفه تتبعه تشعر مشاعر متخبطه بين الرهبه ومحاولتها التغلب عليها....
حتى بالطريق ساد الصمت الأ من نظرات آصف لها بين الحين والآخر حتى وصلا أمام البنايه الخاصه بشقة آيسر ترجلا من السيارة وتبسما حين رأيا آيسر يقف أمام سيارته لكن سأمت ملامح آصف حين رأى أسعد يترجل من سيارته يتوجه ناحيه آيسر لكن لم يبالى به.
عادت سهيله من شرودها 
حين شعرت بيد آسميه على كتفها تبسمت لها.
بينما هويدا شعرت پغضب حين رأت أسعد يميل يهمس ل شكران وهى تبتسم كذالك تبادل نظرات عينيه نحو آصف وسهيله لكن أرادت معرفة رد فعل شهيره نظرت نحوها لكن وقع بصرها على تلك الدلايه السوداء الامعه التى تعبث بها بإحدي يديها تذكرت أنها رأت مثل تلك القطعه سابقاسرعان ما تذكرت أين وعادت تنظر لها بتمعنغير مصدقه هى رأت شهيره وعادل يقفان أمام البنك سابقالكن لما كانت تلك الدلايه مع عادل.
قطع كل تلك النظرات والهمساتحين تحولت أنظارهم نحو ذاك الذى يمسك مكبر الصوت بيده ويغني 
على رمش عيونها قابلني هوا طار عقلي مني وقلبي هوى وأنا ياللى كنت طبيب الهوى ولاهل العشق بييع الدوا من نظره لقيتني صريع الهوى... 
لها ضحكه يا ويلى بلون السهر لما الورد بيملى شفايفه قمرضحكه لها بالودن إبتسامه القدر فوق خدود العطاش فى ليل المطر
مبتسم ثم جلس جوار سهيلهوتبسم وأماء رأسه بإحترام ل آسميه التى لمعت عينيها وتبسمت له لأول مره. 
إنتهى الزفاف الصاخب 
إصطحب آصف كل من سهيله وشكران وصفوانه معه بالسيارة كذالك آسميه التى جلست بالمقعد الخلفى جوارهن بينما سهيله جالسه بالمقعد الأمامى جوار آصف كان هنالك حديث متبادل بينهن عن أفعال حدثت بالعرس كذالك ضحكات مرحه بينهن الى أن وصلن الى الشقه 
دلفن وخلفهن آصفالذى تبسم ل شكران التى تتثائب قائله
الحمد لله أخيرا رجعنا لهنا جسمي كله همدانأنا كنت خاېفة آيسر يمد الفرح للفجر.
تبسمت لها صفوانه بمرح قائله
مش آيسر اللى كان هيمدها دى روميساءلو الود ود آيسر كان نص ساعه ونهى الفرح.
تبسمت لهن آسميه قائله 
آمنت شكران على ذلك قائله
آمين ياربهروح أتوضا وأصلى لهم ركعتين وأدعى ربنا يهنيهم...تصبحوا على خير.
تبسمت له صفوانه التى إنسحبت هى الأخرىظل سهيله وآسميه

التى تبسمتحين إنحنى آصف وقبل يدها قائلا
تصبح على خير.
إستغربت آسميه من ذلك كذلك سهيله لكن إستغربت أكثر من قبول جدتها لذلك ويدها التى وضعتها فوق كتف آصف ونظرت الى عينيه ثم تبسمت كذالك آصف الذى فعل ذلك
قصدالكن ليس نفاقا ولا رياء ولا لأي غرضفقط أراد بذلك كنوع من الإمتنان ل آسميه
آسميه هى التى أعادت سهيله مره أخرى لتحارب الحياه وتهزم ضعفها ذاك الوقت الذى تسبب بأذيتهارفع رأسه ونظر ل سهيله
تصبحوا على خير.
أومأت له ببسمه تشعر بتصارب مشاعرها 
ذهب نحو غرفته ثم دلفن سهيله وآسميه الى الغرفه الأخري
بعد قليل فردت آسميه الممده على ال يديها بموده قائله 
حبيبتي الغالية تعالى لحضني واحشانى أوى أوى.
تبسمت سهيله لها وصعدت ال تصمها بمحبه قائله 
وأنت وحشتيني أوى يا تيتا لما بابا وماما قالوا هيباتوا مع هويدا فى الشقه اللى هى مأجراها قولت أكيد مش هتروحي معاهم أنا عارفه ان إنت وهويدا مش بترتاحوا مع بعض.
تبسمت آسميه وهى تضم سهيله وزفرت نفسها 
والله هويدا نفسها مش بترتاح مع نفسها بس فى حاجه لفتت نظرى ليها الليله كانت مهتميه أوى ب حسام إبنها على غير العادة.
تبسمت سهيله وتممت على قولها 
فعلا أنا لاحظت ده بس فى النهايه هو إبنها ويمكن عشان غايب عنها... فى البلد كانت كل يوم بتشوفه مش ببغيب عنها.
تنهدت آسميه قائله 
جايز ربنا يهديها من ناحيتهواحده غيرها إطلقت كانت راجعت نفسها وعرفت قيمة ابنها وتاخده فى حضنها.
صمتت آسميه للحظات تذكرت أنه لفت إنتباهها نظرات هويدا ل أسعد وهو جالس جوار شكران كانت نظراتها تشع ضجر بوضوح همست آسميه بخفوت 
بس قلبي مش مطمن من ناحيتها خاېفه تاريخ أمها يتعاد معاها تانى وتوقع فى نفس فخ الماضي.
سمعت سهيله جزء من همس آسميهرفعت رأسها عن صدرها سائله بإستغراب
فخ أيه يا تيتاتقصدي أيه!.
نظرت آسميه لها وأستدركت ذلة لسانها قائله بتتويه 
مقصدش حاجه
عادت سهيله تضمها قائله 
أنا فكرت إنك هتفضلى معايا هنا.
تنهدت آسميه قائله 
كان نفسى بس خالك لما عرف انى كنت قاعده معاك هنا زعل وقالى مهما كان آصف غريب عني وميصحش أعيش عند حد غريب.
تنهدت سهيله قائله 
بس إنت عايشه معايا.
تبسمت آسميه قائله 
تبسمت لها قائله 
عشان باس إيدك.
أمأت رأسها ب لا قائله 
لاء عشان باس إيد شكران وغاط المأسوف على شيبته أسعد هو وأم منقار اللى كانت قاعدة جنبه شفايفها نص وشها زى بوز التعلب.
ضحكت سهيله قائله 
قصدك زى بوز البطه.
تهكمت آسميه 
بطه... دى شبه عروسة المولد كلها منظر وحقيقتها بلاستك.
ضحكت سهيله قائله 
فعلا أنا نفسى تقريبا مشفتهاش غير مرات معدودهومش بحس معاها بألفه عكس طنط شكران مش عارفه ليه هو إتجوزها عليها غير كنت مفكره إن طنط شكران يمكن تكون إنفصلت عنه لأن من يوم ما عشت هنا مشفتوش جه ولا مره حتى سيرته معدومه بس قعاده الليله جنبها وإحنا فى القاعه حيرني كمان لاحظت إن آصف ببتجنبهمش عارفه يمكن فى خلاف بينهم.
تنهدت آسميه ب حيره هى الأخرى قائله
انا كمان لاحظت كدهبس تصدقى اللى زى اسعد ده بطارميعرفش قيمة الشئ اللى فى إيديهكنت مفكره آصف زيهبس متهيألى إنى كنت غلطانه.
إستغربت سهيله ورفعت رأسها تنظر لوجه آسميه سائله
قصدك أيه يا تيتا.
تبسمت آسميه وأجابتها 
مش عارفه بس الفترة اللى عشت فيها هنا قبل كده لاحظت إهتمام آصف ب شكران كمان الليله وهو طول الوقت ماسك إيديها بفرحه.
ردت سهيله ببساطه 
وفيها ايه دى مامته وعادي يمسك إيديها.
فسرت آسميه 
هو فعلا عادي بس آصف كان بيعمل كده من قلبه عشان رساله عاوز يوصلها وأعتقد الرساله دى لأسعد... وبعدين بطلى أسئله كتير أنا ست كبيره ومن الصبح عالطريق وكمان تكتيفة القاعه غير مش واخده عالسهر جسمي كله بيوجعنى يلا نامى.
إبتسمت سهيله قائله 
ربنا يديم عليك الصحه يا تيتا أنا بحبك أوي.
تبسمت آسميه وهى تضم سهيله قائله 
وأنا بحبك أكتر يا أول فرحت.
تبسمت سهيله كالعاده آسميه تخصها بأنها أول أحفادها رغم أن هويدا سبقتها لكن ربما عدم توافقهن هو سبب نفورهن من بعض... 
تنهدت سهيله رغم الإرهاق لكن تبسمت وهى تتذكر بعض مقتطفات حفل الزفاف آصف كان جذاب وشخص مرح مع آيسر تعلم أن شخثية آصف ليست معقدة سابقا كان يمرح كثيرا كذالك كان شخصيه ودوده هذه ما رأته فيه الفتره الماضيه حرصه على الإهتمام بوالدته ومتابعتها مزايا آصف أنه لا يميل الى السهر بالخارج...آصف ربما لديه عيب أنه يهوا الشهرةأو التباهي بنجاحهلكن ليس شخص حاد الطباععكس تلك الليله الذى هدم فيها قلبها 
قلبها!
قلبها الذى أصبح يخفق مره أخري حين يقترب منها هل مازالت لديها مشاعر له.
ذمها عقلها
بالتأكيد لافربما هذا تمثيل كى يقنعها أنه نفس الشخص الآخر الذى أحبته سابقا لكن بالنهايه صدمت بحقيقته العڼيفه...
نظرت نحو آسميه وتبسمت حين وجدتها غاصت فى النومأغمضت عينيها هى الآخري مستسلمه لغفوتها. 
بشقة آيسر 
دلف الى غرفة النوم وهو يحمل روميساء التى سبق لها لكن هو كالعادة يرفض ما يريد تنهدت بضجر قائله 
خلاص 
أيه رأيك ناخد لفه كمان.
زفرت نفسها بزهق قائله 
لاء ما بدي نزلني.
بنفس البرود تبسم آيسر قائلا 
تنهدت روميساء بضجر وهو يضعها فوق ال لكن كان خبيثا خين إنحني عليها لكن هى كانت حذره ودفعته بيديها قائله 
شو بدك.
تبسم ببسمه إستفزازيه لها 
نظرت له بإستهجان قائله 
آيسر أن بدى إنك تخرج كن الغرفه مشان بدل فستان العرس هذا تقيل.
تبسم بأستفزاز قائلا ببرود وهو يضع يده على كتفها 
هو فعلا تقيل عليك خليني أساعدك .
زغرت له پغضب قائله
آيسربدك تطلع بره ولا....
غمز لها آيسر وقاطعها
ولا أيه يا جميلتي.
زفرت پغضب قائله
آيسربدك تطلع بره الغرفه ولا بطلع انا بدل تيابى فى بالغرفه التانيه.
فكر آيسر للحظات ثم إبتعد عنها وقليلا أبدل البدله فى الاوضه التانيه.
تنهدت روميساء بغيظ ولم تجادلهنهضت هى الاخري من فوق ال تسير خلفه بخطواتالى ان توقف بين إطاري باب الغرفه قائلا بوقاحه
لاء بتشكركإنت إتركني وانا بتصرف.
ببرود قال بإصرار
خليني افتحهالك بدل ما تتقطع فى إيدكإنت عارفه الفستان ده بكامدا أنا دافع ډم قلبي فيهقولت روميساء جميلتي أكيد هيعجبها ذوقى الراقي وبعت جبته من آتلييه مرات أبويااللى مقالتش أجمل إبن جوزي وأقوله الفستان هديهلاء خدت تمنه وزيادة كمان قيمة التوصيل.
إغتاظت روميساء منه وإقتربت بأستهجان ودفعته بيديها حتى أصبح بعيد عن باب الغرفه وأغلقته بوجهه قائله
لو كنت بعرف هيك ما كنت لبست هالفستان اللى ذوقه ركيك.
ضحك آيسر من خلف البابكذالك روميساء لا تنكر أن ذوق الفستان راقياوتعلم ان من إشترته هى شكران فهى أخبرتها بذلك انها طلبته من أحد دور الأزياء المصريه بناءا على وصف آيسر لهاووصفه لها أنها تشبه أميرات ديزني.
بعد قليل 
فتح آيسر باب الغرفه دون طرق على باب الغرفه سرعان ما نظر الى روميساء التى رغم ضيقها من إقتحامه الغرفه دون إستئذان علها لا تود دخوله الآن لكن تبسمت بخفاء
 

تم نسخ الرابط