عشق بقلم سعاد
موال طويلالسنين اللى فاتت كانت سهلهالدراسات العليا والماجستير والدكتوراه موالهم طويل.
تبسمت لها سحر بحنان قائله_
ربنا يسهلك كل عسيرهروح أدفى لك كوباية لبن وأجببهالك تشربيها تدفيك.
تنهدت سهيله قائله_
لاء اللبن ممكن ينيمنيقهوه أو نسكافيه من بتاع الواد تيتو أبو رغوة تلاته فى واحد .
تبسمت سحر وقالت لها_ تمام هعملك نسكافيه.
تبسمت سهيله وعادت تنظر الى تلك المراجع لكن فجاة دق رنين هاتفهاللحظه تلهفت وجذبتهلكن خاب أملها حين رأت هوية المتصلكانت إحدى زميلاتها بالمشفىقامت بالرد عليهاثم وضعت الهاتف على المنضدة جوار الحاسوب وزفرت نفسها بعمقتشعر بشعور سيئ فى قلبهاآصف منذ تلك الليله التى آتى بها الى هنا وهو لم يعد يهاتفها مثلما كان يفعل سابقاحتى إن هاتفته هى يكون رده مختصرذمت نفسها تشعر بغصه فى قلبها كذالك بعض الندمربما إحتدت عليه كثيرا تلك الليلهلكن هو من أخطأ ماذا ظن أن تفعل حين تفاجئ به فى منزلها وغرفة نومها...تذكرت ما حدث تلك الليله.
دلف آصف الى تلك الغرفه تبسم ونظر الى الغرفه لم يكن دخوله الأول الى منزل والد سهيله سبق وآتى لهنا لإصطحاب سامر من هنا مرة واحده كان يذاكر مع سهيله بأيام إمتحانات الثانويه العامه وتأخر الوقتوشكت والداته يومها أنه تعمد السهرأو ربما لم يذهب الى سهيله كما قالوقتها إستقبله والد سهيله الذى كان يسهر جوارهما حتى انه كان يساعدهم بالمراجعهالليله ثانى مره يدخل للمنزلوبالأخص لتلك الغرفه التى تبدوا غرفة سهيله بسبب الوان الغرفه كذالك فرش ال ان تبدوا غرفة فتيات
توجه نحو باب الغرفه الذى يفتح على بقية المنزل وضع يده فوق مقبض الباب وكاد يفتحه
بينما من خلال مدخل المنزل الآخر دلفت سهيلهوأغلقت خلفها الباب تشعر بإرهاق قامت بخلع وشاح رأسها وتركته على كتفيهالكن أثناء سيرها تعثرت بتلك الحقيبه المدرسيه الكبيره الملقاة على الارضتنهدت بإرهاق وإنحنت تحملها قائله_
دي شنطة النادى بتاع رحيم أكيد رجع من النادى وملقاش ماما فى البيت رماها ودخل نام زى عادته.
حملت الحقيبه ودلفت بها الى غرفة أخويهاتبسمت وهى ترا رحيم ينام ببطنه على ال غير مغطى رغم برودة الطقسوضعت تلك الحقيبه مكانها وتوجهت نحو رحيم وقامت بتعديل وضعيته للنوموقامت بدثره بالدثارفتح رحيم عينيه وتبسم لها قائلا بموده_
تبسمت سهيله وهى تداعب خصلات شعره بموده قائله_
عيب تغلط فى هويدا وخطيبها دى أختك الكبيرهوبعدين فاضلك خمس سنين دراسه على ما توصل لكلية الشرطهيلا نام عشان عندك مدرسه الصبحعشان تبقى فايق لدروسك يا سيادة الضابط مستقبلا.
تبسم رحيم لها قائلا_
تصبح على جنه.
تبسمت له وخرجت من الغرفه وأغلقتها ثم توجهت الى تلك الغرفة التى تشاركها مع هويدا لكن عطست أكثر من مرهكذالك شعرت ببعض الإحتقاق بحلقها
أكملت سيرها بإرهاق قائله_
بمجرد أن فتحت باب الغرفهجذبها آصف وأغلق باب الغرفه وثبتها على حائط بالغرفه وضع يده على شفاها حتى لا تصرخينظر لها بعشق يبتسم
بينما سهيله إنفزعت ووقفت صامته تشعر بهلع للدقيقه ظلت واقفه دون رد فعل كأنها فقدت الإدراك...بدأت تعود للإدراك تلتقط نفسها بصعوبه بسبب يده الموضوعه على فمها رفعت يدها تزيح يده وهى تنظر له بسخط شديد بينما آصف شعر برجفة أسفل يده إزداد الشوق بقلبه وهو يزيح يده عن فمها وهام بالنظر الى وجهها وتسلطت عيناه على شفاها بتلقائيه منه أحني رأسه يتمنى الظفر
لكن دفعته سهيله بإستهجان وڠضب قائله_
إنت إزاي دخلت البيت.
إبتعد للخلف خطوه بعد أن خاب أمله فى الحصول على تنفس بعمق يحاول وئد أشتياقه وظل ينظر لها بينما نظرت سهيله نحو باب الشرفه وتيقنت انه تسلل عبر باب الحديقه نظرت له بإستهجان أكثر قائله بإستهزاء_
حضرة المستشار اللى المفروض مسؤول أمن الناس وعارف حرمة البيوت وكان لازم عليه يراعيها داخل بيوت الناس ېتهجم زى الحراميه ومش حاسس إن ده مش بس يعتبر إ ء على أمنهم لاء كمان إنتهاك لحرمة أهل المكان إتفضل زي ما دخلت من البلكونه أخرج منها.
نظر لها بإندهاش قائلا_
إنت بتطردينى.
تهكمت سهيله قائله پتعنيف_
لاء طبعا غلطانه المفروض أرحب بيك أقولك تشرب أيهوإنت داخل البيت من البلكونه زى اللصوص.
شعر آصف پغضب وكاد يتحدث لكن بنفس الوقت سمعا الإثنين صوت آتى من خارج الغرفه نظرت سهيله
له پغضبثم فتحت باب الغرفه بمواربهرأت دخول كل من سحر وخلفها هويداأغلقت الباب سريعا ونظرت الى آصف تكز على أسنانها من الغيظ وتحدثت بخفوت_
إتفضل أخرج من البلكونه وبلاش تهز صورتى قدام أهلى هقول لهم أيه لما حد منهم يشوفك معايا فى اوضتى كان لازم عقلك يفكر.
شعر آصف پغضب ونظر لها قائلا_
تمام هخرج بس مش هسمحلك تكلميني بالطريقه دى تانى.
تهكمت سهيله پغضب وقالت بخفوت_
وعاوزني أكلمك بأى طريقهبعد كده لازم تفكر قبل ما ټقتحم بيوت الناسوإتفضل وبلاش كلام كتيرهويدا ممكن تدخل الاوضه ولو شافتك تبقى مصېبه كبيره صورتى قدام أهلى ثقتهم فيا هتتهز ويفكرونى ماشيه على حل شعري معاك.
قالت سهيله هذا وجذبت وشاح رأسها تستر شعرها الذى أثار بداخل آصف شعور خاص ومد يده السليمه وكاد يتلمس تلك الخصلات الثائره من أسفل الوشاح.
لكن سهيله صفعت يده پغضب وإستهجان وأشارت له بيدها نحو باب الشرفه مما أثار
تهكم آصف قائلا پغضب_
مش هنسالك إنك طردتينى من بيتكم.
ردت سهيله بلا مبالاة_
يكون أفضل وإتفضل إخرج بسرعه.
توجهت سهيله ناحية باب الشرفه وفتحته له كى يخرجنظر لها پغضب لأول مره تراه على وجههغادر من الشرفه كما دلفبنفس اللحظه نظرت له سهيله وهو يخرج من باب الحديقه الحديدى حتى انه صفعه خلفه بقوة غاضبا لم يغلق الباب جيداكادت سهيله أن تذهب خلفه وتغلق الباب لكن دخول هويدا الى الغرفه أربكهاوأغلقت ضفتي الشرفه تشعر بتوتربينما هويدا شكت بوقوف سهيله خلف تلك الشرفه وتسألت بخباثه_
مش ده صوت باب الجنينه إترزعمين اللى فتحه.
توترت سهيله وقالت_
فين الصوت دهومين اللى هيفتح البابتلاقى الهوا السببالهوا جامد النهاردهيمكن ضړب فى البابأنا كنت بتأكد من قفل شيش البلكوكه وكمان الإزاز بسبب الهوا هما كمان كانوا بيخبطوا.
إقتربت هويدا من باب الشرفه وأرادت أن تتأكد من ظنها لكن قبل أن تفتح باب الشرفه سمعا الإثتين نداء سحر عليهن توترت سهيله وقالت لها_
ماما بتنادي علينا خلينا نشوفها عاوزه أيه.
إستشفت هويدا إرتباك سهيله وكادت تصمم على فتح باب الشرفة لكن نداء سحر عليهن جعل سهيله تسحب هويدا من يدها وقالت لها_
خلينا نروح ل ماما.
بإستسلام مرغم من هويدا ذهبت معها لخارج الغرفه رغم زيادة الشك لديها خرجن من الغرفه تبسمن ل سحر التى قالت لهن بإنزعاج_
بنادي عليكم مفيش واحده فيكم بترد ليه.
تهكمت هويدا وردت ب فجاجه_
معليش الطرش جالنا.
نظرت لها سحر پغضب وقالت لها_
بطلي قلة الذوق بتاعتك ومردك الناشف ده الست فتحيه جارتنا إتصلت عليا وعاوزانى أروح معاها نودي عشا العروسه هروح وياها ومش هغيب لو أيمن جه قبلى أبقوا قولوا له.
تهكمت هويدا بحركة شفاها الساخرة بينما تبسمت سهيله قائله_
حاضر يا ماما بس بلاش تغيب معاها.
ردت سحر_
لاء مش هغيب.
غادرت سحر بينما نظرت سهيله ببسمه ل هويدا وقالت لها_
عقبال ما ماما تودي لك عشا العروسه قريب.
تهكمت هويدا ونظرت لها بإشمئزاز وتركتها وتوجهت الى غرفتهم بداخلها
كانت تود كشف رياء سهيله البريئه.
عودة
عادت سهيله من تلك الليله تشعر ببعض الندم ربما إحتدت
على آصف لكن هو من إخترق حرمة البيتولم يفكر إذا رأه أحد معها بغرفة النوم بماذا كانت ستبرر تواجده معهالكن هو منذ تلك الليله أصبح باردا معها عكس السابق كان يهاتفها أكثر من مره فى اليوم تنهدت حائرة من ردت فعله الجافه تلك الفترة الماضيه دمعه سالت من عينيها لا تعلم سببها
بنفس الوقت بمحطة قطار أسيوط دلف أصف الى أحد عربات القطار أسيوط التى ستتوجه الى القاهرة
جلس على المقعد المثبوت برقم تلك التذكره
عدل من وضعية المقعد الخاص به وإتكئ برأسه على مسند الرأس وأغمض عينيه وتبسم وهو يفتح هاتفه ونظر الى تلك الصوره وتنهد هامسا لنفسه بعد ان إتخذ القرار هو جاهد طوال الفترة الماضيه وحاول أن يتغلب على مشاعره التى تجرفه شوقا الى تلك التى دائما ما تحتد عليه لن يدع لها فرصه لتبرير بعد ذالك وتأجيل إرتباطهم سيضعها أمام الامر الواقع بعد أن يقوم بطلب الزواج منها من والداها مباشرة دون إخبارها سابقا.
ب سرايا شعيب
فى حوالى الحاديه عشر مساء
فجأة شعر آسعد بسهد وطار النوم من عينيه... نظر جوارة الى شكران الغافيه وفكر للحظات ونهض من فوق ال وجذب معطف ثقيل وخرج من الغرفه بهدوء توجه الى غرفة المكتب الخاصه به فتح بعض المستندات لكن شعر بضيق منها أغلقها وظل جالسا لدقائق قبل أن تعود صورة تلك الفتاة التى قابلها صباح بالبنك لا يعلم لما تعمد مصافحتها ليرى ذلك الخاتم الخاص بالزواج ببنصرها اليمين شعر بضيق منه لام نفسه على ذلك الشعور الذى يتملك منه يريد رؤية تلك الفتاة مره أخرى لكن ذم نفسه ونهض قائلا بإستقلال_
دى حتة موظفه وأبوها كمان موظف على قده مش من مقامك يا
آسعد نهض من خلف المكتب وذهب نحو المطبخ قام بفتح الثلاجه بحث عن اللبن جذب عبوة خاصه وقام بسكب القليل منها فى إيناء وقام بإشعال الموقد ووضع الإيناء عليه وإنتظر قليلا ثم سكب الحليب بكأس وجلس على مقعد بالمطبخ يحتسى منه لكن فجاة كادت صورة تلك الفتاة أن تعود لمخيلته لكن قطع ذالك شعوره بيد توضع على كتفه رفع رأسه ونظر ل شكران التى تبسمت له قائله بإستفسار_
مالك يا حاج أيه اللى صحاك دلوقتي.
تنهد اسعد قائلا_
مفيش بس يمكن وجودي بصحبة الوزير طول اليوم أرهقني وقولت أشرب كوباية لبن تهدى جسم شويه بس إنت أيه اللى صحاك دلوقتي.
جلست شكران على مقعد مقابل له وتنفست بشعور سيى قائله_
مش عارفه فجاة كده حسيت بحاجه تقيله على قلب زى ما تكون هتخنقني.
رد أسعد_
إنت مش بتاخدي علاجك بإنتظام.
ردت شكران_
صفوانه ظابطه الوقت بالدقيقه بس مش عارفه سبب التقل ده أيه.
رد أسعد_
يمكن تقلت فى العشا.
ردت شكران_
برضوا لاء مش عارفه خير يارب
أومأ أسعد لها قائلا بتبرير منطقى_
يمكن بسبب بعد آصف وأيسر عنك.
تنهدت شكران بإشتياق لهما وقالت_
يمكن حتى آصف متصل عليا الصبح ولسه هساله هتجي أمتى الخط قطع وبعدها لما إتصلت عليه بعت رساله أنه عنده جلسه فى المحكمه