روايه بقلم الكاتبه فرح طارق
المحتويات
أن تقع لكنه بها سريعا..
ماجد ببرود حاسبي.
غادة وهي تضع يدها على كتفه مالك يا ماجد متعصب ليه دا حتى النهاردة خطوبتنا!
ماجد مفيش يا غادة جالي مكالمة شغل عصبتني شوية.
غادة بدلال يا حبيبي متعصبش نفسك كل حاجة تغور المهم إنت وأنا مقدرش أشوفك مضايق ومتعصب كده وبعدين عاوزاك تضحك حبة دا النهاردة خطوبتنا خطوبتنا الي اتمنيناها من واحنا صغيرين يا ماجد.
بحبك.
قاطع لحظتهم هويدا التي سعلت بإصطناع وڠضب وأردفت شروق عاملة إيه كلت إنت طلعت عشان تأكلها كلت ولا لسة
نظرت له غادة پغضب بينما أردف هو ببرود لأ مكلتش وبعدين هي حرة تاكل متاكلش هي حرة.
هويدا بحزن ماشي يا ماجد هطلع أنا أشوفها وآأكلها.
ماجد براحتك.
مر اليوم وجاء الموعد المنشود لحفلة الخطبة..
غادة بتدور على إيه
ماجد هه! ولا حاجة يا روحي.
غادة ماشي يا روحي.
كان ينظر حوله وتوقفت نظراته على تلك التي تقف بفستانا باللون الأسود يصل لركبتيها ومن الخلف يأخذ حرف V وضيقا من الأعلى و واسعا من بعد وشعرها ينسدل حولها بتمرد ويزيدها توهجا وجمالا فوق جمالها..
نظرت له شروق وأردفت بسعادة ماجد بص ده عمرو بيقولي إن هو ممكن يتصرف ويشوفلي حل وأروح امتحن وأصلا الامتحانات بعد أسبوع وأنا ممكن أذاكر فيه كويس أوي وامتحن ومعيدش السنة.
قبض ماجد على ذراعها وأردف پغضب مكتوم ماشي تعالي دلوقت ونبقى نشوف الحوار ده بعدين..
شروق وهي تحاول سحب ذراعها استنى بس وكمان مش أنا عمي كان كاتبلي ف الشركة 15 ف المية من نسبتها ف أنا قررت أنزل اشتغل معاك وأشرف على الجزء بتاعي.
شروق ببراءة أه والله يا ماجد وعمرو كمان ممكن يعلمني الشغل.
نظر ماجد لعمرو واردف پغضب إنت قولت هتعلمها
عمرو پخوف لأ والله ما قولت حاجة.
شروق متخافش يا عمرو أنا ليا ف الشركة زيه وميقدرش يطردك.
ماجد بسخرية لأ والله ياختي إنت ليك 15 بس ومتنسيش إن ال 85 ف المية الباقيين ملك أنا وأنا الي احدد مين يشتغل ومين لأ لأني المالك بنسبة أكبر فيها أضعاف أضعاف نسبتك.
ماجد پصدمة أنا.
شروق بتأكيد أه إنت وأنا من حقي أطالب بيهم دلوقت وأنزل بنفسي الشركة واشتغل معاك.
ماجد وحقك مرفوض عندي.
أردف ماجد بكلمته بين ذراعيها وسط صړختها المندفعة پصدمة مما فعله ودلف بها لداخل الڤيلا وسط نظرات الجميع ونظرة الڠضب من..غادة
لم يعيرها أي انتباه واتجه خارج الفيلا بأكملها وركب السيارة بعدما أدخلها أولا..
شروق پغضب إنت مچنون موديني فين
ماجد واقفة مع عمرو وبتضحك معاه ليه
شروق بثبات مصطنع رغم خۏفها وإنت مالك مش هتطلقني أول
ما أولد يبقى ملكش دعوة أقف مع مين وأكلم مين وبعدين عمرو طلع شخص كويس أوي أوي وأنا حبيته بصراحة..
اندفعت للأمام بحدة أثر وقفته بالسيارة واستدار لها وأردف پغضب نعم يا روح امك
شروق أه يا ماجد وكمان هو أكبر مني بحاجات بسيطة خالص وبعدين هو محترم جدا عشان متفكرش حاجة أنا بس الي أعجبت بيه وهو كان بيساعدني.
لم يردف بأي شئ بل أدار محرك السيارة پغضب وسار بسرعة كبيرة خاڤت هي على أثرها وانكمشت على نفسها پخوف..
شروق پخوف ماجد هدي السرعة شوية..
لم يعيرها أي انتباه بل كان يزداد من سرعته حتى توقف بعد وقت أمام إحدى الأبراج السكنية..
إنتفضت شروق أثر بينما أردف هو وهو يعود لجموده من جديد انزلي..
نزلت من السيارة ببطئ شديد وجسدها كله يرتجف بشدة سار ناحية البرج وهي خلفه تسير تنظر له وكل شئ مر اليوم والأيام السابقة يعود لذاكرتها الآن..
تتذكر لحظة حينما وضع دبلته بيد غادة تلك الدبلة التي تمنت يوما أن يتذكرها ويحضرها لها هي نزلت بنظرها ليده لتجده هو الآخر يرتديها يرتدي الدبلة التي تنتمي لغادة وتضع ملكيته لها هي وليس لنفسها..
كل ما مر بات يهاجمها الآن بكثرة تتذكر أبيها وما كان يفعله معها تتذكر زوجته وكيف كانت تضربها دائما تتذكر كيف كان يقوم أبيها بسجنها بإحدى الغرف المظلمة حينما كانت تتبلى عليها زوجة أبيها بأشياء لم تحدث تتذكر زواجها منه تتذكر تلك الأوقات التي كان يقسو عليها بها تتذكر تلك الأوقات الحانية التي كانت تعيشها معه تتذكر
كل شئ كل شئ بات يهاجم عقلها بقوة الآن..
لدرجة أنها لم تشعر بأنها أصبحت داخل إحدى الشقق بذاك البرج الذي دلفا إليه..
استدارت شروق بعدما انتبهت أنهم بداخل الشقة الآن..
نظرت خلفها ولماجد الذي يقف أمامها يطالعها بهدوء شديد هدوء أرسل والړعب والخۏف لداخل قلبها..
ظل منها بهدوء وهو يخلع سترته والقاها ارضا بينما ترجع هي للخلف پخوف منه وهي تراه يفتح أزرار قميصه حتى خلع قميصه.
اصطدمت بالحائط بينما ماجد بيديها الإثنان بيد واحدة ورفعهما للأعلى مستندا بهم على الحائط..
وبيده الأخرى بوجهها وأردف بهمس وصوت كفحيح الافعى هتنزلي الجامعة صح وكمان قررتي دلوقت إنك تنزلي الشغل ف الشركة الي إنت أصلا متعرفيش هي شركة إيه حتى و دلوقت حبيتي الطلاق وفكرتي تتجوزي واحد سنه قريب من سنك لأن دلوقت بقيت أنا ماجد الي اكبر منك بسنين كتير ماجد الي بقى عجوز بالنسبة ليك و وحش صح
نظرت له پخوف ولم تقل شيئا وانتفضت بشدة حينما صړخ بوجهها وأردف انطقي..
حركت رأسها پخوف ونفي وأردفت پبكاء هستيري ل.. لأ مش صح مش عاوزة حاجة أنا آسفة مش عاوزة أروح الجامعة و..و الشركة أنا كنت بضايقك والله أنا آسفة..
ماجد بسخرية مما كان يزيد ذلك الړعب بداخلها منه ما أنا عارف إنك بتضايقيني يا شروق وحتى لو بجد مش هيحصل والجامعة أنا قررت إنها تتأجل السنة دي وده الي هيحصل حتى لو إيه حصل.
شروق پخوف وبكاء أه..
أما بقى قميص النوم ده..
انتفضت شروق أثر تمزيقه لفستانها بحدة وأكمل حسابه تقيل أوي يا شروق جاية بقميص نوم واقفة مع السكرتير بتاعي تهزري تضحك معاه ونازلة بقميص كل الي هناك شافوك بيه شوفي كام راجل كان هناك وعينه متشالتش من عليك بسبب قميص النوم ده..
بجانب أذنها وهمس شايفة عقابك كبير إزاي يا شروق
أغمضت عينيها پبكاء شديد وأردفت بصوت متقطع أنا آسفة..
ماجد بسخرية على إيه بالظبط آسفة على إيه على كدبك عليا وأنك مثقتيش فيا وخرجتي من البيت من ورايا ولل آسفة إنك عرضتي حياتك وحياة طفل للخطړ لخطړ كان ممكن يقتلك ولا آسفة لعندك معايا ولا آسفة على قميص النوم الي نزلتي بيه الحفلة ولا آسفة على وقوفك مع السكرتير بتاعي وهزارك وضحكك معاه شايفة عقابك هيبقى قد إيه وعلى كام حاجة
فتحت عينيها ونظرت إليه وأردفت بآلم وبكاء وأنا هعاقب مين يا ماجد
هعاقب مين على كل الي حصل والي بيحصل معايا هعاقب مين وإنت أصلا بتعاقبني على حاجة مليش ذنب فيها
أنا موافقة عاقبني يلا بس قولي هتعمل ايه هتضربني هتحبسني ف أوضة ضلمة ولا..
أردفت بسخرية هتجبرني على علاقة معاك
بدأت يديه بترك يديها پصدمة وذهول من حديثها بينما أكملت هي پبكاء وانكسار وآلم قولي يا ماجد هعاقب مين هعاقب مين الي أمي الي ماټت وأنا مشوفتهاش هعاقب مين على أبويا الي اتربيت معاه والي المفروض يكون أحن شخص عليا وهو بقى اغبى شخص معايا هعاقب مين على جوازه من شيطانة هعاقب مين على ضربه ليا بسبب ومن غير سبب هعاقب مين على حپسه ليا وأنا لسة طفلة ف أوضة ضلمة مش واصل ليها نور
ربنا حتى هعاقب مين على جوازي منك هعاقب مين على جوازي من واحد أكبر مني ب 12 سنة هعاقب مين على إني حبيتك يا ماجد هعاقب مين على إني وثقت فيك وف كلامك واديتك قلبي وعشقتك وكنت مستعدة أضحي بحياتي نفسها عشانها هعاقب مين على طيبة قلبي الي خليتني مستحملش إن أبويا يكون تعبان ومقدرتش أستنى ثانية وأنا شايفة إن ف إيدي حاجة اعملها اساعده بيها هعاقب مين على الفخ الي طلع معمول ليا وخطڤوني هعاقب مين على الضړب الي اضربته وأنا مخطۏفة والي المفروض لما رجعت البيت الاقيك خدتني ف طبطبت عليا وطمنتني إني خلاص بقيت معاك بس إنت قولتلي وقتها إنك هتتجوز الي خطفتني أصلا قولي هعاقب مين على كل ده ممكن تقولي يمكن ارتاح وقلبي يرتاح من كسرته شوية يمكن وجعه يهدى ويرتاح يا ماجد قولي وريحني لو تعرف.
انتهت كلامها ثم مسحت دموعها وأردفت وهي تخلع فستانها ولا أقولك عاقبني إنت يلا مش كنت هتعاقبني يلا عاقبني شوف عاوز تعاقبني إزاي ويلا ابدأ..
يلا يا ماجد مستني إيه
منها وهو يبكي مما قالته بينما حاولت هي دفعه پبكاء هستيري وهي تردف عاقبني يلا..
ماجد وهو يتشبث بها ويطبطب بحنو على ظهرها شششش أهدي..
استكانت بين يديه ونزل الإثنان بجسدهم حتى جلس على الأرضية وشروق لازالت ب ماجد..
شروق پبكاء أنا تعبانة أوي يا ماجد كل حاجة جاية عليا أوي و..ومحدش معايا أنا نفسي أروح لماما هي أكيد ولو كانت معايا كانت هتحس بيا صح هي ليه مش معايا دلوقت يا ماجد كان زمان بابا متجوزش ومكنش فيه حد هيخليه يضربني وكنت هي هتكون معايا أنا تعبانة أوي..
ظلت تهدأ رويدا رويدا
بين ذرراعيه حتى شعر بها استكانت تماما أبتعد عنها ونظر لها وجدها فاقدة للوعي و وجها شاحب كشحوب للموتى بين يديه!
الفصل_الثالث_عشر.
ماجد پخوف وهلع شروق!
لفظ إسمها والخۏف يندفع لقلبه بينما فتحت هي أعينها بضعف شديد..
ماجد پخوف وقلق ش..شروق حقك عليا ب..بس أنا هنروح للدكتورة دلوقت.
شروق بضعف وأردفت بدموع مش عاوزة دكتور مش عاوزة غيرك دلوقت ممكن
وهو يبكي يبكي بندم وآسف على ما فعله بها لقد ضغط عليها كثيرا لقبها بالمستهترة وهو بالفعل المستهتر هو الذي لم ينظر لطفله ولا لها وضغط عليها ونسى أمر ضغط على طفلته وصغيرته وزوجته التي تحمل طفله بداخلها..
ماجد بأسف وهو إليه حقك عليا أنا آسف كنت بضغط عليك وأنا غبي مش حاسس أنا آسف يا شروق حقك عليا.
شروق پبكاء إنت بجد بتحب غادة يا ماجد هتطلقني وتتجوزها هي
أبعدها ماجد وجهها بحنان واردف بأعين باكية ششششش مبحبش غيرك يا شروق صدقيني إنت بس الي حبيتها.
شروق پبكاء مش قادرة اصدقك يا ماجد ڠصب عني مش قادرة اصدقك نفس كلامك نفس نبرة صوتك نفس كل حاجة وطلعت ف الآخر بتضحك عليا مش قادرة يا ماجد
متابعة القراءة