روايه بقلم الكاتبه فرح طارق

موقع أيام نيوز

خجل شديد ووجها بات محمرا بشدة..
وما مر بعض الوقت حتى استكانت هي الأخرى بتعب بين ذارعيه..
في صباح يوم جديد..
وقف وهو يطالع رجاله پغضب واردف خرجت إزاي وانتولف بهايم مش شايفنيها وهي خارجة من الشاليه حاططكوا حراسة ليه عشان تتخمدوا ولا تفتحوا عينيكوا ع الي خارج والي داخل
إحدى حراسه يا فندم إحنا واقفين ف مكانا والمدام خرجت من حوالي ساعتين وقالت إن سيادتك مدينا أوامر نخرجها من الشاليه!
ماجد پغضب وهو يركل الطاولة الصغيرة الموضوعة أمامه بهايم شوية بهاااايم.
أوعدك هندور عليها وهنلاقيها ف اسرع وقت..
ماجد بټهديد غاضب لو بس شعرة واحدة مأذية منها هقتلكوا واحد واحد وبس مراتي ترجع وكلكوا هتتغيروا..
هتدوروا عليها ف كل مكان ف الساحل وهي خرجت من ساعتين يعني لو هتكون سافرت القاهرة
هيكون وصلت محطة القطر الي هتوديها هناك لأن المسافة بين المحطة وهنا ساعتين ولو راحت من غير قطر بردوا عشان تقدر تركب حاجة توديها المسافة طويلة أكتر من ساعة قسموا نفسكوا كل واحد يدور ف مكان وحد يدور ف الأماكن الي حوالين الشاليه..
امأ له رجاله بينما صړخ هو بهم
اتحركوا!!
خرج رجاله من أمامه بينما ظل هو يدور پغضب وهو يفكر أين ممكن أن تكون قد ذهبت!
مر ساعتين على رحلة بحثه عنها ولم يجد لها أي أثر أمن الممكن أنها رحلت تركته وهربت منه
نفض تلك الفكرة من داخل رأسه وهو يقنع نفسه بأنها لازالت هنا من الممكن أنها استيقظت وذهبت لمكان ما وستأتي له مرة أخرى لن ترحل عنه ټهديدها الدائم بالطلاق يعلم أنه غير نابعا من قلبها دائما يقنع نفسه بذلك ويرى أن حقها بأن يظل خلفها حتى يراضيها ويرضي قلبها عنه حتى يزيل ذاك
الشعور الذي بات يجتاحها بالفترة الأخيرة بأنه قادرا على أبعادها عنه وبا يهتم بها ولا بما تشعر به وأنها آخر من يفكر بها بالرغم من أنه لا يفكر بأحد سواها!
ماجد بلهفة شروق.
شروق وهي تعقد حاجبيها واقف هنا ليه ومالك عرقان كدة ليه
ماجد كنت فين
تركته شروق وسارت أمامه واردفت بلامبالاة صحيت وكنت زهقانة وروحت اتمشى شوية..
ماجد پغضب تتمشي! ومقولتيش ليه تعرفي أنا قالب عليك الدنيا بقالي ساعتين هنا وف القاهرة!
استدارت له شروق واردفت بسخرية متقلقش يا ماجد مليش مكان اروحه..
أغمض عينيه پغضب وفتحهما مرة أخرى واردف شروق أنا رجلتي بعتهم ف كل مكان يقلبوا الدنيا عليك ف محطة القطر الي هي بينها وبين هنا ساعتين وف القاهرة وف أي وصيلة مواصلة ممكم توصلك القاهرة! ده غير أني دورت عليك ف كل مكان قريب مننا هنا كنت فين بتتمشي تحت الأرض!
شروق بلامبالاة أبقى أنت ورجلتك بعد كدة دوروا كويس!
شروق بسخرية بجد!
ماجد شروق أنا كنت سايبك ٣ شهور بس لو تفتكري فيه جارة اتصاحبتي عليها تلت أربع وقتك ووقتها كنتوا بتقضوه سوى ودي أنا الي كنت جمبك ودي تبقى خطيبة عمرو السكرتير بتاعي يعني لو كان حصلك أي حاجة كنت هلحقك وده غير الحرس الي كانوا تحت العمارة وعلى باب شقتك كنت سايبك بس عيني عليك يا شروق ده غير الكاميرات الي كنت مركبها ف الشقة..!
شهقت بدهشة اردفت كنت بتجسس عليا
أغمض عينيه پألم واكمل ڠصب عني يا شروق والله ڠصب عني بس متخلتش عنك ٣ شهور زي ما انت فاكرة أنا كنت معاك وحواليك لو كان حصل أي حاجة ف غمضة عين كنت هكون جمبك بترجاك يا شروق تدينا فرصة ممكن لحد ما تولدي والفترة دي أنا الي هتصرف فيها وزي ما كسرتك زي ما بتقولي أنا الي هصلح الكسور دي ف خلال الشهر الي باقيلك للولادة.
شروق وغادة جوازك منها إحساسي هتقدر تمحيه هتمحي كل ده من ذاكرتي هتخليني مفتكرش إنك خذلتني واتجوزت عليا
ماجد والله ڠصب عني صدقيني مكنش قدامي حل غير ده.
ابتعدت شروق وهي تصرخ بوجهه ڠصب عنك عشان عيلتك إنما أنا لأ!
ماجد عشانك مش عشان هشام كان بأيدي أساعد هشام ف كل الي هو فيه من غير جوازي من غادة بس اتجوزتها عشانك عشان احميك وأرجع حقك منها الي اتشرط ميرجعش غير بجوازي منها
شروق حق إيه
ماجد مش مهم يا شروق المهم أنه رجع.
شروق كدبة جديدة صح عشان تبان فيها دور الضحېة والمظلوم!
منها ماجد ذراعيها واردف وهو ينظر لعينيها برجاء شروق عشان خاطري فرصة ليك وليا وقبل ما تكون كدة هتكون لابننا الي لسة مشافش دنيا متظلمهوش من قبل حتى ما يجي!
شروق والدموع باتت تجتمع بعينيها أنا دلوقت الي غلطانة مش كدة الحق عليا أنا دلوقت أنا الي بقيت ظالمة ومش بديك فرصة وبظلم أبني بنفسي
شروق پبكاء وليه مش عاوز تفهم أن الخطړ ف بعدنا عنك
شروق پبكاء كداب بطل كدب وسيبني بكرهك.
وصل بها للغرفة واجلسها على الفراش ونزل أسفل قدميها وهو يخلع حذائها مردفا بقلق نابع من قلبه ۏجعاك صح عشان بقالك ٤ ساعات ماشية وكنت فين مقولتليش
أردف بكلماته وهو يدلك قدميها
بحنو بعدما خلع حذائها بينما إجابته هي بهدوء كنت قاعدة ع البحر.
نهض ماجد واردف فين دورت عليك كتير أوي.
شروق قولتلك أبقى دور كويس بعد كدة..
ماجد شروق متستفزنيش كنت قاعدة فين أنا قلبت الدنيا حوالين الشاليه وف كل مكان ف الساحل وملقتكيش!
شروق وهي ترجع بظهرها للخلف بإرهاق وتعب باديان على وجهها وأنا بتمشى لقيت كوخ صغير وأنا قعدت بعديه بشوية وفيه واحدة خرجت منه وقعدت جمبي واتصاحبت عليها وقعدت معاها ف الكوخ.
ماجد پغضب نعم! وانت تعرفيها عشان تقعدي معاها ف كوخ
شروق وهي تغمض عينيها بتعب ماجد أنا روحت وجيت وكويسة ممكن كفاية 
منها بقلق واردف مالك يا شروق حاسة بايه
ماجد بقلق وهو يرفعها بين ذراعيه لأ مفيش نوم اصحي..
ماجد لأ اصحي أنا هجبلنا فطار نفطر سوى وهطلبه عقبال ما تاخدي شاور تفوقي أكتر..
لم يستمع برد منها واردف بصوت حازم أعلى بقليل شرووق.
فتحت عينيها قليلا وأكمل وهو بين ذراعيه فوقي عشان متلاقيش نفسك تحت الدش.
لم تستمع لكلماته وما أن لبث بضع ثواني حتى شهقت بفزع من المياة التي باتت تنهمر من أعلاها..
تشبثت به أكثر واردفت پغضب ماجد!
ماجد بإبتسامة قلب ماجد وعيون ماجد وحبيبت ماجد وطفلة ماجد وكل حاجة لماجد فوقي يا
روحي عشان مش هسمحلك تنامي.
مساء في البلد..
عقد هشام حاجبيه واردف بتساؤل مالك
مروة بتوتر هو احنا كدة خلاص
هشام بعدم فهم خلاص إيه
مروة بصوت منخفض بالكاد وصل لأذنيه هنطلق.
عقد حاجبيه بدهشة واردف نطلق!
هشام وهو ده معناه أني خلاص كدة هطلقك ومين الي قال كدة
مروة بدموع أصلك متكلمتش معايا من وقت ما جينا من الساحل وبترد على قد سؤالي وأول ما جينا سبتني ومشيت ومكلمتنيش بردوا.
هشام أيوة فين الرد على سؤالي بردوا
رفعت مروة رأسها إليه واردفت پغضب هشام مبهزرش!
مروة پبكاء م..معرفش أنت الي بتترف بغرابة ولا كأني قتلتلك حد!
أه هو حسان الي دايما بيضحك ف وشي وهو الي قاټل أمي وأنا بكل غبائي حاطط أيدي ف أيده ومسلم دماغي ليه ضد أهلي ضد أخويا الي عمل المستحيل وكان مضحي بحياته ومراتهوالي اټهدد بيها بسببي بس بردوا كمل عشان روحتله وطلبت منه يساعدني بعد كل الي حصل مني و وس بس حط ايده ف أيدي وساعدني أنا كاره نفسي أوي يا مروة شايفني صغير أوي وسط كل الي حواليا.
لأ أنت مش قليل والي عملته وانك فوقت ورجعت عن كل الي بتعمله دي ف حد ذاتها حاجة ترفعك مش تنزلك تعليك ومتقللش بيك خالص واعرف كويس أوي إنك ف عيني سيد الرجالة وهتفضل كدة وأنت مش قليل ف نظري ونظر الكل مش قليل أنت ضحېة ليهم وللعبهم زي غيرك كتير وأولهم كنت أنا وتاليهم أنت وغيرك وغيرك وأنت بطل يا هشام بطل وراجل دخلتهم كلهم السچن وانقذت كتير أوي بيتأذي وهيتأذي بسببهم وأنا بحبك بحبك ومحبتش غيرك بحبك وعيني مليانة بيك وشايفاك حاجة كبيرة وسيد الرجالة تعرف أنا شايفاك كتير أوي لدرجة أني خاېفة ف يوم تقول لنفسك تتجوز واحدة نضيفة محدش منها غيرك..
مروة بدموع وسخرية بنت!
أه بنت بنت وبعدين بقيت مراتي.
مروة بدموع بحبك يا هشام بحبك أوي.
بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..
بعد قليل يقف الإثنان وحدهم بإحدى الغرف بالمنزل بعدما بارك لهم الجميع وأخذها عمرو حتى يحادثها وحدها قليلا..
عمرو بسعادة مبروك يا وردتي..
رنيم بخجل الله يبارك فيك يا عمرو.
أبتعد عنها عمرو بعد وقت واردف بسعادة بحبك يا وردتي ومش مصدق إنك خلاص بقيت مراتي بحبك يا عشق طفولتي بحبك يا أول واحدة فتحت عيوني عليها كنت ف فترة غربتي عنك 
يت
الفصل_الثاني_والعشرينالأخير..
في القاهرة..
بإحدى المحلات التجارية الخاصة بأثاث المنزل..
رنيم بفرحة حلوة أوي اوضة النوم دي يا ماما وألوانه هتمشي مع ألوان الشقة أوي.
والدة رنيم بس غالية أوي يا رنيم على جوزك شوفيلك حاجة سعرها مهاود بردوا ده جوزك مخلناش جبنا قشاية ف الشقة.
ابتسمت رنيم وهي تتذكر عندما جاء للإنفاق مع والدها وأخبره أنه سيتكفل بكل شئ وكل ما سيحضره سيكون بشقته هو وزوجته هما من سيعيشان بها ف هو من سيتكفل بكل ما يحتاجون إليه..
تعلم من داخلها أن عمرو أردف بذلك لأنه يعرف حالتهم المادية ف والدها عاملا بسيطا يعمل باليومية فقط وتأتي عليهم أياما لا يعمل بها لصحته التي باتت
تتنازل يوما بعد يوم..
فاقت على صوت والدتها وهي تشير إلى إحدى الغرف بصي دي
أكملت حديثها وهي تهمس لها جوزك جايبنا محل غالي أوي كل حاجة فيه غالية وده أرخص واحد عيني جت عليه.
أبتعد الإثنان عن بعضهم بعدما وقف عمرو خلفهم وهو يقدم برأسه ناحيتهم بطريقة كوميدية واردف قولنا إيه يا حماتي
رنيم خضتني يا عمرو.
عمرو بحنو سلامتك من الخضة يا قلب عمرو..
نظرت لوالدتها بخجل التي كانت تطالعهم بفرحة عارمة وهي تتمنى لهم السعادة الدائمة..
عمرو ها عجبكوا إيه
والدة رنيم يا أبني المحل غالي أوي.
عمرو عجبكوا إيه
والدة رنيم بردوا مصمم نجيب من هنا
عمرو بإبتسامة لأن أنا مش جايبكوا عشان نعرف ده غالي ولا رخيص ثانيا قولت ليكوا ملكوش دعوة بالسعر المهم رنيم تختار حاجة وتدخل دماغها وتبقى حباها صح
نظر عمرو للغرفة التي أعجبت رنيم منذ أن دلفت للمحل واردف عجبتك دي ولا تحبي نروح محل تاني انتوا المحل مش عاجبكوا
رنيم بلهفة لأ والله ده فيه حاجات تحفه.
عمرو أمال إيه بقى اختاروا يا جماعة عاوز اتجوز حرام عليكوا!
والدة رنيم بضحك بس يا أبني هتفضحنا ف المحل.
عمرو طيب كداة اختارتوا أوضة النوم
رنيم أه دي حلوة وعجبتني أوي.
عمرو حلو يلا اختاروا باقي الأثاث
تم نسخ الرابط