يمني بقلم إيمان حجازي 

موقع أيام نيوز

ادهم مما سمع وترك يمني الجاثيه بصدره وهو يردد پغضب ايمان ايه اللي وداها دلوقت انا منبه عليها انها متروحش هناك تاني الا بأمر مني اي الجنان ده !! 
تناول هاتفه مره اخري وهو يحاول الاتصال بها ولكن لا من مجيب فعاد الكره مرتين وثلاثه وعشره ولكن ايضا لا يوجد رد  
شرع في تبديل ثيابه بسرعه شديده اربكت يمني واستيقت تسأله اين سيذهب في مثل هذا الوقت ولكنه لم يجيبها ثم حول اتصاله الي عمر 
فتح عمر عينيه ببطئ شديد علي صوت رنين هاتفه بجاكيت البدله التي نزعه بجواره وهو يشعر بصداع شديد يخرج من رأسه اتجه پألم الي الهاتف ونظر اليه ليجد ادهم هو من يتصل بعد عده محاولات لم يجيبها فانتفض دفعه واحده وهو يجيبه 
ادهم باشا انا اسف يا فندم 
حسابك معايا بعدين تعالالي علي المكتب حالا 
خمس دقايق وتكون عندي 
اوامرك يا باشا حاضر
اسرع عمر بقلق دفين وهو يضع رأسه بأكملها تحت المياه لتجعله يستعيد وعيه ثم بدل قميصه مسرعا وخرج الي سيارته متجها الي مقر عمله 
وصل ادهم الي مقر المخابرات المصريه ودلف بسرعه شديده الي مكتب المقدم ادهم ليجده يقف بالغرفه بصحبه اثنين من الضباط حديثي التخرج هتف عمر احترام انا اسف يا فندم والله مش عارف ازاي مسمعتش الموبايل 
ادهم بعصييه ومن امته ظابط مننا بينام اصلا عشان ميسمعش الموبايل !! انا قلت لك عقابك هيبقي بعدين دلوقت عايزك تسمعني كويس 
عمر بطاعه تحت امرك يا فندم ! 
ادهم وهو يشير لشاشات عرض مفتوحه امامه الكاميرات دي قدام مدخل فيلا اساسي وخلفي الخلفي زي ما انتو شايفين فاضي لكن الاساسي قدامه 3 عربيات جيب اتنين منهم قدامهم 4 حراس وعربيه تانيه مقدامهاش حاجه لان دي بتاعت البوص ومعاه الكلبين بتوعه جوه  
اومأ كل من عمر والضابطين الاخرين ليكمل ادهم الفيلا دي بتاعت معالي الدكتوره مرام اللي انتو عارفين المهمه بتاعتها دلوقت اللي محتجز فيها جوه ولادها ومديره اعمالها ناجي حجزهم واكيد عذب البنت اللي جوه دي عشان تعرفه مكانها فين !! انا كان ممكن اتصرف بنفسي لكن انا لسه مش هظهر قدام ناجي دلوقت خالص مقداميش الا انتم ترجعولي البنت والاولاد  
تفهم عمر قائلا تحت امرك يا فندم 
ادهم موضحا مش عايزهم يعرفو انتو مين ولا تبع ايه مش عايز غلطه صغيره ويكشفو انكم من الشرطه خلي بالك يا عمر دول ناس متدربه كويس اتعامل معاهم بطريقتنا وفي خلال ساعه يبقو قدامي دلوقت معاك الملازم اسلام وفريد يلا وروني الهمه  
أدي كل منهم التحيه العسكريه واخذو العنوان وخرجو مسرعين بسيارتين الي تلك الفيلا 
في نفس الوقت 
كانت ايمان مقيده من يديها وقدميها علي مقعد يتوسط بهو الفيلا من الداخل وامامها ناجي وحارسيه يقفان خلفه في ثبات وبجواره ايضا الطفلين مربطين والخۏف يدب في قلبيهم وتحديدا ادم الذي تمني لو ان عبدالله هنا الان ليلقنهم درسا كما المره الماضيه 
وجه ناجي حديثه الي ايمان دلوقت انسه ايمان بالذوق وبكل هدوء تقوليلي مرام فين !! 
ايمان بجراءه خارجيه يااااه مكنتش اعرف انك ضعيف قوي كده يا ناجي عشان تكتفني وانت بتاخد مني معلومه اللي برضه مش هتاخدها 
ناجي وهو ينظر اليها بهدوء سيبك من الهري الفاضي ده وتعالي معايا دغري لان اسلوبي بعد كده مش هيعجبك 
ايمان بتهكم انا مش خاېفه منك ومرام انا معرفش طريقها اصلا عشان اقولك فوفر السعر الحراري اللي هيتحرق منك وانت
عامل الشويتين دول 
توجه اليها ناجي وامسك بصدغها وهو يضغط عليه بقوه بيد واحده بت انتي اقسم بالله لو ما قلتيلي هي فين مالا مندمك علي اغلي حاجه عندك 
مسح ناجي وجهه بضيق ثم نظر اليها وهوي بصفعه قويه علي وجهها جعلها تترنج ألما وراسها تهتز يمينا ويسارا ليأتي ناجي بكوب من المياه ويدفعه في وجهها لتنتفض مره اخري في صړاخ وهو يقول قولي يا ايمان وارحمي نفسك من اللي هتشوفيه !! 
ايمان بضعف شديد معرفش  
ليهوي ناجي بصفعه اخري علي وجهها لتغيب عن الوعي مره اخري ويعيد ناجي المياه الي وجهها لستعيد وعيها بضعف مره اخري وهي تتطلع
الي طشاش رؤياه ليمسكها ناجي من صدغها بشده مره أخري وهو يقول انطقي  
قبل ان يكمل حديثه معها سمع صوت ضجيج يأتي من الخارج لينظر ناجي الي الخارج ويجد رجاله في شباك مع احد ما 
اندفع كل من روبرت ورعد الي زملائهم مدافعين عنهم تاركين ناجي في الفيلا يشاهد ما يحدث ليجدوهم في شباك مع اثنين فقط من الرجال وكادو ان يتغلبو عليهم متعمدين عدم قټلتهم ليتعرفو علي هويتهم فجأه سمع الحراس صوت اطلاق ڼار ليلتفو جميعا الي ذلك الصوت ويجدو شخصا ممسكا بناجي ويده الممسكه تحت عنقه سيبوهم والا اترحمو علي البوص 
توقف الحراس عن الضړب فنهض كل من اسلام وفريد يلتقتون اسلحتهم ويجمعون الاسلحه الموجوده بالمكان جميعها نظر اليهم ناجي بايماء كي يتركوهم استسلم جميع رجال ناجي وهو مازال ممسكا به بعد ان وضع اسلام وفريد الاسلحه بالسياره امرهم عمر خدو الطفلين دول والانسه دي علي العربيات بسرعه 
فتحت ايمان عينيها بضعف و وعي يكاد منعدم وهي تنظر اليه وتبتسم بينما هو يجهل هويتها بسبب شعرها المغطي علي وجهها المدمي شعرت بالامان في حضرته وفقدت وعيها بأطمئنان 
حملها اسلام وبجواره فريد يحمل الاطفال متجهين الي السيارات وقبل ان يذهبو قام عمر بضړب اطارات السيارات جميعا كي يمنعهم من اللحاق بهم ما ان صعد لسيارته حتي دفع لهم ناجي بقوه ليصتدم عليهم ويتفاداه حراسه بقلق وخوف 
كانت
ايمان تجلس بجوار عمر بالمقعد الامامي وخلفهم ادم وهو يحتضن تمارا التي كانت ترتعد خوفا وهو يشعر بالمسؤليه تجاهها فأخذ يربت علي ظهرها بحنو شديد وبراءه وفي السياره الاخري خلفهم كان يقبع كل من اسلام وفريد وفي مقعدهم الخلفي جميع الاسلحه التي حصلو عليها من رجال ناجي 
هبط عمر من سرعه السياره لتفادي المطب المقبل مما ادي لسماع صوت خاڤت يصدر من تلك الجاثيه بجواره تردد عمر  
شعر بأنه صوتها ولكن لم يأتي بخياله ابدا انها من الممكن ان تكون هي فأكمل طريقه وهو يتذكر اخر ما فعلته به ويلعن قلبه الذي احبها 
وصل الي مقر العمل ونزل من سيارته وخلفه اسلام يفتح سيارته ويحمل ايمان مره اخري ومعه فريد يصطحب الاولاد وامر بعض الامناء لجلب الاسلحه الموجوده بالمقعد الخلفي وصعدو جميعا الي مكتب المقدم ادهم الذي كان بأنتظارهم 
دلف عمر مقدما التحيه العسكريه بأحترام تمام يا فندم تمت المهمه والاستاذه انقذناها والاولاد كمان 
ادهم بهدوء وفخر انا شفت اللي حصل من خلال الكاميرات بحييك علي ذكائك يا عمر بس ده برضه ميمنعش ان ليك جزاء هتاخده 
عمر باحترام اللي تشوفه يا فندم تحت امرك 
دلف كل من فريد بصحبه الاولاد قائلا تمام يا فندم 
ويتبعه اسلام وهو يضع ايمان علي احدي مقاعد المكتب المريحه لينكشف وجهها بأكمله قائلا تمام يا فندم 
اسرع ادهم بأتجاه ايمان وهو يحاول اعاده وعيها في نفس الوقت الذي نظر فيه عمر للخلف ليري وجهها ويتوقف الزمن عند تلك اللحظه شعر عمر بمراره شديده تجتاح قلبه وهو يتطلع اليها غير مصدقا علي الاطلاق ما يراه انها بالفعل !! هي !! أكان يدافع عنها وهو لا يدري اغمض عينيه پألم وهو يتمني ان يفتحهم مره اخري ليجدها ليست هي وانه مجرد حلم سخيف  
عمر جيب دكتور من عندنا حالا 
قالها
ادهم الي عمر ولم يتلقي ردا نظر اليه ادهم وجده يتطلع الي ايمان بنظرات غريبه فهمها ادهم جيدا وجد عمر يقترب من ايمان ببطئ وهو يمسك بوجهها ويتطلع اليها پألم وقلبه يعتصر من الحزن قائلا ايمان ايمان فوقي يا حبيبتي فوقي عشان خاطري انا اسف سامحيني انا اللي خليتك تمشي وتسيبي البيت 
ما ان سمع ادهم ما اردف به عمر فأمر اسلام باحضار طبيب ثم قال الي عمر بمكر وكأنه لا يعرف هويتها انت تعرفها يا عمر !! 
عمر وهو يتطلع اليها پألم اه دي تبقي بنت عمي 
اخرج عمر منديلا من جيبه وبله ببعض قطرات المياه واخذ يجفف دماء وجهها وأمسك بحجابها الممزق بعد ان جمع شعرها المتناثر
في كعكه خلفها ثم وضع الحجاب علي رأسها كي لا يراها احد اكثر من ذلك 
فتحت عينيها ببطئ والم وهي تنظر اليه بضعف ووهن عمر انت هنا في الشغل خلي بالك سيبها دلوقت يمكن يكون في بوقها حاجه محتاجه خياطه الدكتور هيشوفها وبعدين هتروح معاك 
ما ان انهي حديثه حتي دلف الطبيب الي المكتب وبيده شنطه به مستلزمات الاسعافات الاوليه قام الطبيب بفحصها ليجد بالفعل چروح بداخل فمها ليردف هو في چروح في بوقها بس مش هينفع تتخيط لأن المنطقه دي حساسه جدا ياريت تمنع الكلام يومين علي الاقل وتاخد العلاج ده واهم حاجه المضادات الحيويه والراحه 
شكر ادهم الطبيب وانصرف في الحال ثم اتجه الي عمر قائلا خد بنت عمك والاولاد وروح البيت يا عمر 
نظر اليه عمر بأحترام علي الرغم من قلبه النازف طيب والجزاء يا فندم 
نظر ادهم اليه ثم الي ايمان وبنبره خاصه ردد اعتقد انك خلاص اخدت العقاپ يلا اتفضل عشان هي ترتاح وخلي بالك منها 
مال الي الاولاد موجها حديثه الي ادم يلا يا دومي روح مع أونكل عمر وخلي بالك من اختك 
نهض ادم وامسك بيد تمارا التي تشبثت به من الخۏف قائلا حاضر يا اونكل 
حمل عمر ايمان بحرص وعنايه وذهب خلفهم تمارا وادم ما ان خرجوا من غرفه المكتب حتي اخرج هاتفه في تنهد وهو يتذكر نظرات الحب والخۏف من عمر علي ايمان حتي تذكر حبيبته وقال بتنهد وهو يقوم بالاتصال بها 
ااااه يقطع الحب وسنينه 
في مساء اليوم التالي بباريس فتحت مرام عينيها ببطئ وألم وهي تنظر حولها لتجد الغرفه فارغه نهضت ببطئ وهي تشعر پألم بجميع انحاء جسدها خرجت من الغرفه لتجدهم متجمهرين في شرفه المنزل يحتسون الشاي فنظرت الي الخارج لتجد الظلام خيم علي المكان لتقول هو انا المفروض دلوقت اقول مساء الخير !! 
انتبه اليها الجميع واسرع عبدالله بأتجاهها قائل بلهفه حمدلله علي السلامه يا مرام حاسه بأيه دلوقت !! 
مرام وهي جسمي كله وجعني وحاسه اني بردانه 
نزع عبدالله جاكيته علي الفور ووضعه فوقها بلهفه قائله عشان خرجتي من الدفاء للبرد مره واحده مينفعش كده انا اللي هقولك يا دكتوره !! 
مرام بلطف وهي تعشق اهتمامه بها معلش مخدتش بالي انا جعانه اوي 
نهضت
تم نسخ الرابط