يمني بقلم إيمان حجازي 

موقع أيام نيوز

بأستلام شايفين يا جماعه بيعمل فيا ايه ! ولسه كمان معاليها جوه مسيطر عليها ومش راضي يديها حريتها ومعيشها بسجن ازاي ! صوروه عشان يتفضح والكل يعرف حقيقته يلا اتفضلو
ضربه عبدالله لكمه علي وجهه قائلا اعلي ما في خيلك اركبه وابقي وريني هتعمل ايه ! 
استوقفته ايمان صاړخه استني يا استاذ عبدالله شوف الاول الفيديو ده !!
تركه عبدالله وهو ينظر الي هاتف ايمان ويشاهد ذلك المقطع مذهولا بينما ضحك ناجي في انتصار عرفت بقه انا اقدر اعمل ايه ! 
ارتفع صوت صارم من خلفهم قائلا ويا تري هتقدر تعمل ايه تاني يا ناجي !
الټفت ناجي خلفه بسرعه ليجد اللواء احمد السيوفي الذي يعرفه حق المعرفه وهو ينظر له بنظره فهم ناجي مغزاها جيدا بينما حاول عبدالله تذكر وجهه او متي رأه من قبل فلا يبدو له غريبا 
نطق اللواء احمد انت ازاي جاتلك الجرأه انك تهدد الناس بتاعتي يا ناجي !
قال ناجي في ارتباك وهو يبلع ريقه هما ! الناس دي تبعك يا سياده اللواء ! 
اللواء شفت بقه المفاجأه انت عارفني ان مفيش في قاموسي بند الټهديد يعني قدامك ساعتين بالظبط والعفريت اللي حضرته تصرفه انت عارف انا قصدي ايه ! هما ساعتين بس يا ناجي لو ملقتش كل حاجه اختفت هنخفيها احنا بطريقتنا ومش محتاج اقولك طبعا انك هتتخفي معاهم  
ناجي بشجاعه ظاهريه يا باشا هو اللي محتجز خطيبتي عنده ومش راضي يديها حريتها زي ما حضرتك شفت في الفيديو اكيد حضرتك شفتها وهي بتقولي اتجوزني وانا فعلا كنت ناوي اتجوزها وكتب الكتاب كان هيبقي امبارح لكن هو اللي منعني وضړبني ومنعها هي كمان بالقوه والله اعلم هي هنا في المستشفي بتعمل ايه او بسبب مين  
قاطعه اللواء احمد مرام لا عمرها كانت ولا هتكون خطيبتك يا ناجي ومن غير الهري بتاعك اللي ملوش لازمه ده نهائي مبكررش كلامي هما ساعتين انت عارف كويس هتعمل فيهم ايه وياريت تتفضل بسرعه عشان تلحق الوقت اللي باقيلك قبل ما الساعتين يخلصو لأن زي ما انت شايف احنا اسره مع بعضينا وانت ملكش مكان هنا 
نظر ناجي الي عبدالله بتوعد وقبل ان يهم بالخروج استوقفه اللواء احمد وذهب بأتجاهه وقام بأخراج هارد الكاميرات التي بين ايدي الصحفيين اللذين
كانو معه وقام بتكسيره الي قطع صغيره امام اعينيهم ولم يجرو اي منهم علي ان ينطق حرفا واحدا 
انا متشكر لحضرتك يا سياده اللواء انا حاسس اني شفت حضرتك قبل كده
!
وجه عبدالله تلك الجمله الي اللواء احمد الذي ربت علي كتفه بود قائلا ايوه عارف يا عبدالله زي ما انا برضه عارفك كويس وبعتبرك زي ابني انا
كنت صديق اللواء جلال الله يرحمه بس وقتها كنت لسه عميد وبرضه سيف ابنه الله يرحمه برضه كان جوز بنتي اسراء
لم يستوعب عقله تلك الجمله وكأنه لم يسمعها جيدا فقال انت قصدك سيف اللي ماټ ! ولا اللواء جلال!
قال اللواء بحزن للأسف الاتنين يا عبدالله !
عبدالله پصدمه شديده سيف ماټ ! طب ازاي !
اللواء ماټ زي ما اي بطل من ابطالنا بېموت كان في عمليه وملحقناش ننقذه واسټشهد من سنتين 
وهنا توضحت الامور اكثر امام اعين عبدالله ليكتشف انه كان يمضي ويبحث خلف سراب يدعي سيف بالطبع لم يصدق حرفا واحدا مما نطقته سمر اليه وكان فقط ينتظر الوقت المناسب لمهاجمتها وكشف سر مجيئها اليه الحقيقي والذي كاد ان يصل اليه تمتم في صډمه ادهم ادهم بيلعب بيا تاني  
اغمض عينيه في مراره شديده بينما ردد اللواء احمد هستأذن انا يا عبدالله لاني كنت جاي مع اسراء بنتي بنكشف علي ابنها 
اومأ له عبدالله بأحترام فتركه وغادر بينما أمسك عبدالله رأسه بيديه وهو يشعر بالالم الشديد كل الخيوط تتقطع من بين يديه مره اخري شعر انه بدوامه كبيره لا يدري متي سيخرج منها 
زهره بتقول ان في صحفيين كتير واعلاميين عند القصر والحراس مانعيمهم 
قال ذلك مسعد لعبدالله بعد ان انهي اتصاله مع زهره فنظر اليه عبدالله قائلا اتصل علي زهره دلوقت بسرعه 
نظر اليه مسعد مصډوما في ايه يا ابني !
عبدالله بعصبيه انجزززز يا مسعد مش لسه هتسأل 
قام مسعد بالاتصال بها مره اخري فأخد منه الهاتف عبدالله بقوه الي ان اجابت 
ايوه يا حبيبي !
زهره سمر لسه عندك !
عبدالله !! لا هي مشيت 
مشيت امته وراحت فين !!
معرفش يا عبدالله هي كانت بتقول كلام غريب كده ومكنتش علي بعضها وشكلها كان خاېف من حاجه وكانت معاها شنطه كده ومشيت 
وازاي تسبيها تمشي !
وانا مالي بيها يا عبدالله ما تغور في داهيه
اغلق عبدالله الهاتف دون اكمال الحديث معها من شده الضيق والالم 
اخرج هاتفه من جيبه وقام بالاتصال بأدهم الذي اجابه
ايوه يا عبدالله 
انت بتعمل معايا كده ليه ! هو ده شغلك صح ! اخويا اټقتل ومرام جوه بين الحيا والمۏت واوعي تكون فاكرني يا ادهم غبي ومش عارف انك تعرف ومراقب كل خطوه ليا او للي حواليا 
عارف يا عبدالله انك عارف لكن غلطتك انت انك سبت مرام لوحدها ومشيت في طريق غلط لو كنت جيت سألتني كنت هجاوبك 
والله ! كنت هتجاوبني صح ! وانا بقالي قد ايه بسألك علي اللي قتل حمدي وانت مش راضي تجاوبني 
عشان حمدي مش القضيه دلوقت قلت لك حمدي بعد مرام واي حاجه متعلقه بقضيه مرام لو هتساعدك هجاوبك عليها بس انت اللي مجيتش 
قصر الكلام يا ادهم اجيلك ! ولا
تجيلي !
انا اللي هجيلك يا عبدالله بس اما اخلص اللي ورايا لاني مضغوط جدا في الشغل الفتره دي وكمان عشان اطمن علي الدكتوره ووعد مني يا عم هجاوبك علي كل اللي عايز تعرفه ودلوقت ياريت تصالح البني ادمه اللي كانت ھتموت بسببك دي واطمن مفيش حاجه هتحصل وانا مأمنك كويس 
انهي عبدالله الاتصال وقلبه كاد ان ينفطر وهو يفكر هل كان سيفقدها حقا ! لا يريد ان يعرف جواب ذلك السؤال مطلقا لانه ليس لديه الطاقه لتحمل اجابته اطرق مفكرا في صمت والم لكل ما يحدث مره اخري وبين الحين والاخر تأتي بعقله صوره مرام وهي بين الحياه والمۏت فتأتي غصه مريره بقلبه وهو يعتصر من شده الالم اراد العوده الي تلك الطفله ذات السابعه عشر عام التي لم تعرف موطنا غيره اخذ يسترجع ذكريات الماضي مع حبيبته وهو يبتسم مع كل ذكري بينهم وبين اﻻحين والاخر يطمئن عليها ويسأل الطبيب متي ستستعيد وعيها 
خرج الطبيب مره اخري من غرفتها فأسرع اليه عبدالله
متلهفا هي عامله ايه دلوقت يا دكتور !
الطبيب بابتسامه هي بقت كويسه الحمدلله وحتي فاقت وفتحت عينيها وهننقلها دلوقت علي غرفه تانيه بس للأسف هي واخده مهدئ ورجعت تاني نامت بكره الصبح هتبقي كويسه وهتفوق 
عبدالله بفرح طب الحمدلله يارب ينفع اشوفها ! 
الطبيب اه طبعا ينفع وتقدر تستني جنبها كمان بس لما ننقلها الاوضه التانيه
نقلها الممرضين الي غرفه اخري واطمئن عليها الجميع وغادر مسعد الي زوجته كي يطمئنها ويظل بجوارها وايضا ايمان كذلك غادرت بعد اتصالات كثيره من زوجه عمها 
في صباح اليوم التالي فتحت مرام عينيها في وهن
لتري الممرضه تقف بجوارها تعلق لها محلولا اخر قائله حمدالله علي السلامه يا دكتوره 
فتح عبدالله عينيه فوجدها مستيقظه فنظر اليها في لهفه مترددا ميمه !!!في حنان والدموع تغدق عينيه
هامسا حمدالله علي سلامتك يا روح قلبي 
اغمضت عينيها وقالت في همس عايزه اشرب 
اومأ لها رأسه قائلا حاضر يا حبيبتي 
كانت الممرضه مشغوله بعمل المحلول فاشار لها بانه سيحضر لها الماء وما ان خرج لكي يحضر المياه حتي قالت لها الممرضه بأبتسامه مش قادره اقولك كانت حالته عامله ازاي من وقت ما جيتي بجد مشفتش حد بيحب مراته بالشكل ده ! ده اتبرع لك بكيلو ونص ډم وكان ھيموت فيها بس مكنش فارق معاه وكان عامل زي المچنون عشان ينقذك بجد ربنا يخليكم لبعض نادر لما حد بيلاقي حد يحبه كده 
نظرت اليه مرام في تأثر وهي تتخيله يفعل ذلك من اجلها اتي عبدالله وبيده الماء فرفعت له الممرضه ظهر السرير فرقعها عبدالله واسند ظهرها وبدأت في تناولها للماء حتي ارتوت منها كان عبدالله ينظر لها واللهفه مرتسمه علي وجهه والدموع تترقرق بعينيه ناول عبدالله الكوب للمرضه التي ظلت تنظر اليهم في حب ثم غادرت ولم يشعر بها اي منهم اذ
كان كل منهما يبحر بعينيه في عيني الاخر وعندما انتبهت مرام الي ذلك اشاحت بوجهها بعيدا عنه فأمسك عبدالله بذقنها وهو يعيدها اليه راجيا في تأثر بووصيلي يا مرام  
لم تستجيب له وظلت تنظر الي الناحيه الاخري وهبطت الدموع من عينيها ببطئ اتجه عبدالله الي الناحيه الاخري ودني منها وقبل خدها الذي صفعها عليه برقه وحنان قائلا قي همس حقك علي عيني يا مرام انا اسف سامحيني يا حبيبه قلبي والله العظيم كان ڠصب عني لما اتعصبت عليكي 
لم يجد منها ردا ولم تنظر اليه فقال راجيا في تأثر شديد وصوت مخټنق ورحمه الدكتوره فيروز وحمدي تسامحيني يا مرام 
رددت وهي مشتاقه لكل كلمه حب وحنان منه عملت ايه ! 
عبدالله وهو بعينيه جننتيني ووقعتي قلبي مكنتش قادر ولا عايز افكر ان انا ممكن اخسرك ومشفكيش تاني تعرفي اني اتعلمت درس اكبر من تفكيري ده وهو ان كل حاجه تيجي في المقام التاني بعد حياتك ووجودك في حياتي اكتشفت اني مقدرش اعيش من غيرك يا مرام حياتي عمر ما هيبقي ليها طعم ولا لون من غير ميمتي ما تكون فيها  
اخذت تبتسم مرام بشده وفرح وقلبها يتراقص من شده التأثر فقال لها بتضحكي ليه ! 
مرام اصل انا مش فارق معايا من اللي حصل ده كله غير اني رجعت شفتك تاني 
عبدالله بضحك بتثبتيني انتي بالكلام ده هاه ! 
مرام بحب طول عمري بعرف اثبتك علي فكره 
ضغط عبدالله علي يديها في حب وتأثر وحنا قائلا موافقه ترجعيلي تاني يا مرام ! وانا واوعدك اني هخليكي اسعد واحده في الدنيا ومش هزعلك تاني ابدا ولا هبعدك عني ولو لحظه واحده بعد كده ! 
ترقرقت الدموع في عينيها وشهقت مره واحده وهي قائله قلبي واجعني قوي يا عبدالله ومش قادره صدق كلامك ده 
ربت علي رأسها في حنان ليه بس يا حبيبتي 
همست مرام في دموع كل مره تقرب مني يحصل حاجه وتاخدك مبنلحقش نتقابل في طريق الا والقدر يبعدنا حاسه اني مش مكتوبلي افرح يا عبدالله 
قبل
تم نسخ الرابط