يمني بقلم إيمان حجازي
المحتويات
ضيق تحت امرك اي اوامر تانيه!
مرام ممكن افهم فين الخدامين اللي هنا
! ازاي قصر بالحجم ده ومفيهوش خدم! انت مفكر ان انا اللي هشتغل فيه ولا ايه!
عبدالله وهو يتمسك بالهدوء لا في وهييجي النهارده طقم خدم كامل حضرتك في ايه تاني!
مرام بصرامه بما ان مفيش خدم وحضرتك السبب يبقي تتفضل تحضرلي الفطار وبعدها تستعد عشان عندي شغل
مرام پحده انت ملكش دعوه مش انت اللي هتقول تعبانه ولا غيره انت بس تأمن سلامتي ودي شغلتك غير كده ميخصكش اتفضل نفذ اللي قلت لك عليه
نظر لها عبدالله پغضب وضړب بيده مقبض الباب وهو ينوي الخروج
قبل ان يغادر عبدالله استوقفته مرام قائله اه وفي حاجه كمان يا سياده الحارس !
تحولت نظرته من الضيق الي اللوم الشديد وكأن ذلك اخر شئ توقعه منها فردد بحزن والم وعتاب قرفه !!
ولكنه لم يتلقي منها سوي الجمود والصرامه قائله ايوه طبعا هو انت مفكر انه كان ايه غير مجرد قرف انا كنت عايشه فيه وخلاص زهقت ومليت وعايزه اشوف حياتي بعيدا عن العك ده !
خرج عبدالله من غرفتها فوجد مسعد يقف امامه قائلا بأبتسامه واسعه قلت لك مش هتستناك العمر كله
انت اللي ضحيت بيا يا عبدالله مره ورا مره وانا اللي بسامح ودا كله عشان بحبك يا اخي ملعۏن ابو الحب اللي يذل صاحبه كده
بعد نصف ساعه توجهت مرام بصحبه عبدالله الي المشفي المتواجده بها داليدا اصرت مرام علي الجلوس بالخلف وليس بجواره في المقعد الامامي كي تخبره بأنه الان ليس حبيبها بل الحارس الخاص بها فقط وطوال الطريق كان الصمت هو المسيطر علي الموقف وحين يتحدث عبدالله عن امر ما تجيبه برسميه شديده وضيق الي ان توصلو للمشفي
مرام بود الحمدلله يا دكتور يوسف يا تري داليدا اخبارها ايه دلوقت
يوسف بسعاده الحمدلله يا دكتوره فاقت امبارح وعدت مرحله الخطړ بس لسه نايمه حضرتك عارفه لسه كمان شويه وقت
مرام بسعاده طب الحمدلله
ثم انهت فحصها بنفسها وشكرت ربها
خرجت من تلك المشفي قائله لعبدالله اتفضل يينا يلا علي الصرح بتاعي !
عبدالله بضيق يا دكتوره بلاش علي الاقل دلوقت انتي لسه محتاجه راحه !
مرام بصرامه وانا قلت لك انت تخليك في شغلك وبس والا هيكون ليا تصرف تاني معاك لو فضلت تتدخل في حياتي بالطريقه دي ! وده اخر تحذير ليك
بعد مرور ثلاث ساعات علي تلك الحاله
كانت مرام تطالع ورقا بيديها فنظرت الي بعض الاطباء قائله ليه في دكاتره تشريح بنسبه كبيره !! احنا تقريبا مش محتاجينهم ممكن نكون محتاجين جراحه عامه لكن تشريح لأ
اجابها احدهم يدعي وليد حديث التخرج بأحترام احنا منعرفش يا دكتوره وده السيستم اللي اتحط هنا واحنا بنفذ مش اكتر
مرام ومين اللي حاطط السيستم ده !
اجاب الطبيب وليد ناجي بيه حضرتك
اومأت له بالايجاب واكملت قراءه النظام المراد اتباعه لفت انتباهها شئ اخر فتسائلت مره اخري وليه العمليات معظمها خميس وجمعه بأستثناء الحالات الحرجه ! طب ناجي بيه مش دكتور وميفهمش في الشغل ده ليه انتو معترضتوش علي الوضع ده وان كل ده غلط
اجاب وليد يا دكتوره احنا حاولنا نتكلم معاه انا ومعظم اللي متعينين جداد لكن هو رفض النقاش تماما في الموضوع ده وفي دكاتره كبيره برضه موافقه علي كلامه وقالو اننا لسه صغيرين ومتحمسين وان الموضوع عادي مش مستاهل وان كده احسن !
مرام بأستنكار نعم !
عادي وكده احسن ! انت واخد بالك انت بتقول ايه ! دي حياه ناس اللي بتتكلمو عليها دي لو في ثغره صغيره غلط حصلت انا اللي هتحمل المسؤليه وكلكم هتيجو ورايا
وليد يا دكتوره انا وزمايلي معترضين علي اللي بيحصل ده فعلا وكنا عايزين نبلغ حضرتك بس معرفناش نوصلك
مرام وهي تفكر في شئ ما وهي تنظر الي عبدالله ثم اعادت نظرها الي وليد تمام خلاص انا اللي هحل الموضوع ده مع ناجي بيه وهبقي موجوده علي طول الفتره الجايه لحد ما كل ده يتغير
عبدالله لأن هو لسه جديد واللي عامله ناجي ومفيش ورق اتسجل فيه بأسمك زي باقي المجمعات وكنت فعلا ناوي اكلم ناجي بيه عشان نخلص منه هو كمان ويبقي بتاعك وتعرفي تتحكمي انتي في كل حاجه لكن اتشغلت شويه معاكي ومجاش وقت
تمام ياريت بعد كده تاخد بالك من شغلك اكتر ومتتشغلش بحاجات تاتيه متخصكش
لم يجيبها عبدالله بل ظل يزفر في ضيق واضافت هي وياريت النهارده تكلم ناجي وتقوله اني عايزه اقابله ضروري وخليه ييجي علي القصر
عبدالله بضيق اكلمه حاضر لكن ييجي علي القصر ليه مش فاهم انا ما ممكن نتقابل في اي مكان بره
مرام پحده نتقابل ! مين ده اللي نتقابل ده مش شغلك وكفايه عليك سعي في الموضوع لحد كده وبعدين انا هشوف محامي يقوم بالاجراءات القانونيه ده شغلي انا وايمان بس
عبدالله پغضب خلاص يبقي مش شغلي فعلا وكلميه انتي بقه ولا ايمان وانا ماليش اني أتدخل في حراستك وبس
وعلي الناحيه الاخري انهي ناجي اتصاله بها وهو يفكر في ذلك الاتصال ويخشي ان تريد ما لا يوده علي الاطلاق تناول هاتفه مره اخري وقام بالاتصال برقم اخر وانتظر الرد
كنت لسه هكلمك يا ناجي بيه وللأسف عندي اخبار مش كويسه نهائي
اهوه ده اللي كان ناقص اتكلمي علي طول
ډم مرام مفيهوش اي اثر لأي ماده سامه يعني ډمها بقي نضيف تماما واتعالجت منه
لااااااا مستحييييل
اهدي بس الاول حتي لو ده حصل فانا وعدتك اني عندي الحل متقلقش
المره الاولي كنا عايزينها تبان طبيعيه ومن غير اي اثر المره دي اتصرفي انا هسيبلك الموضوع بس عايز في خلال يومين يكون منتهي وبندفنوها فاهماني !
مفهوم طبعا
اغلق الهاتف معها ويهتف بعصبيه عملها ابن الحسيني وضيع تعب سنين في غمضه عين كون متأكد ان محدش هيخلص عليك غيري
اتت علي صوته المرتفع اولفت قائله مالك يا ناجي بتزعق ليه !
ناجي بعصبيه معرفش الواد ده طلعلي منين ! بس عارف ان انا اللي هدفنه بأيدي
تناولت الجاكيت الخاص به ونزل الي الاسفل دون اطاله الحديث معها وصعد الي سيارته ومع روبرت ورعد متوجها الي قصر مرام
كان يجلس بغرفته وهو يضع يديه علي رأسه في ألم مفكرا في كل ما يحدث يعلم انه احزنها وچرح كبريائها ولكن صډمه رد فعلها كان يريد ان لا يحدث ذلك ويصل بهم الوضع الي هذه الدرجه كان فقط يود تفهما للظروف المحيطه بهم وكيف انه يمنع نفسه بأعجوبه اكثر منها لو كان شوقها له يملأ الكون بأكمله فشوقه لها يزيد
اضعافه لا يدري الي متي سيظل مجبرا علي ذلك الوضع بينهم ولكنه ظل يدعو ربه بأن يلهمه الثبات طوال تلك المده
في حين وصل ناجي الي القصر وفتح له عبدالله البوابه اتوماتيكيا من غرفته وهو يشعر بالضيق والحنق بمجرد تواجده في مكان واحد مع مرام اخبرت زهره مرام ان ناجي ينتظرها بالاسفل فأومأت لها وبدلت ثيابها وقررت النزول اليه
رفع عبدالله رأسه من علي ذلك الكرسي وقرر الذهاب والحديث معهم كي لا يتركها بمفردها علي الرغم
من انفها وقبل ان ينهض من علي ذلك الكرسي
وجد من يمسك بجبهته برفق ويدلكها بلين ورقه قائلا تحب اعملك ماساج لدماغك واريحهولك !
قالت تلك الجمله سمر بعد ان دلفت غرفته ووجدته مستلقيا وهو مغمض عينيه ما ان سمع صوتها حتي قفز دفعه واحده قائلا انتي ايه اللي جابك أوضتي يا سمر !
امسكت بياقه قميصه واقتربت منه ببطئ قائله عبدالله انا لسه بحبك ومش قادره انساك انا يمكن دلوقت اتغيرت ومش بتدخل بينك وبين مرام لكن هي مش
عايزاك ومش هتقبلك بالظروف اللي كنت فيها انا هقبلك وبتمناك ومش عايزه من الدنيا غيرك وافق بيا يا عبدالله وانا هخليك اسعد واحد في الدنيا عمرك ما هتلاقي واحده زيي
قالت جملته الاخيره وهي تلف يدها حول عنقه في فوقف عبدالله وهو لا يستوعب ما تفعله فأمسك بيديها وقبل ان يزيلها من حوله وجد مرام تقف امام باب الغرفه وعلي وجهها نظره لم يعهدها منها من قبل فقالت بهدوء طيب علي الاقل كنتو اقفلو الباب عليكم عشان العيال
ثم تركتهم وغادرت مسرعه الي الاسفل بينما امسك عبدالله بيد سمر ودفعها بالقوه قائلا في ڠضب وكره بتقوليلي مش هلاقي واحده زيك يا شيخه ربنا ياخدك انتي واللي زيك
غادر الغرفه مسرعا خلف مرام حتي هبط الي الاسفل فوجد مسعد وزوجته وايمان قطب يقفون خلف مرام التي كانت تجفف دموعها ثم وقفت امام ناجي ناجي الذي قال اهلا يا دكتوره !
قالت مرام ما ان رأت عبدالله وصل اليها موجهه حديثها الي ناجي لسه عايزني يا ناجي لسه عند كلمتك وعايز تتجوزني!!
هبت المفاجأه علي رأس عبدالله وجميع من حوله كالصاعقه بدي علي وجه ناجي انه لم يستوعب المفاجأه فنظر اليها مصډوما ثم نظر الي عبدالله ولم يكن حاله اقل منه فابتسم متحديا له طبعا يا قمري دا يبقي احلي يوم في حياتي لما انتي تنوريها
نظرت اليه مرام قائله وانا موافقه يا ناجي يبقي اتفقنا
وقفت ايمان امامها قائله مرام انتي اټجننتي ! انتي ازاي تفكري في حاجه زي دي !
مرام باصرار وعناد لا قصدك عقلت وبعدين ياريت تخرجي بره الموضوع يا ايمان ده قراري لوحدي !
اسرع اليها مسعد معترضا غلط يا مرام اللي بتعمليه ده هتندمي !
مرام بصرامه مسعد مع احترامي ليك بس انت كمان ياريت تطلع من الموضوع ده لاني خلاص اخدت القرار
نظر اليها في ڠضب اخدتي القرار يعني ايه !
قاطعه ناجي مشيرا اليه يعني خلاص اخدت القرار وملكش انت دعوه وزي ما قالت ياريت محدش يتدخل سواء انت او حتي صاحبك جناب الحارس ده
قالت مرام بعناد اكبر لو انت عايزني نكتب الكتاب النهارده يا ناجي انا موافقه بس
متابعة القراءة