فى هويد الليل ل لولا نور

موقع أيام نيوز

لحد ما نوصل لهم علشان ياخدوا حقهم !!!!
تهرب جودت بنظراته منه وتابع كاذبا ما انا قلت لك ان الشركه في وقتها خسړت كتير وسمعتها اتهزت في السوق بعد اللي حصل ومحدش كان عاوز يشتغل معانا بعد الحاډثه لولا تعبي ومجهودي وفلوسي اللي حطيتهم ووقفت الشركه علي رجلها من تاني وكبرت اسم مهران في السوق ...
تغضنت ملامح ليل پألم كلما جاءت سيره الحاډثه فهو يرفض ذكرها او الحديث عنها مع اي شخص تابع بنبره قويه متحديه مش لوحدك انت اشتغلت وكبرت الشركات بفلوسي وورثي ده غير ان انا بشتغل معاك من وانا عيل عندي 16 سنه واخدتها من تحت لحد ما وصلت لمكاني علي القمه
ثم نهض مغلقا رز جاكيته منهيا الحوارعموما ما تشغلش نفسك بموضوع فلوس مسك وماما ليلي انا هخلص الموضوع ده بنفسي ..
ثم تحرك مغادرا دون ان يعطي الفرصه لجودت يالتفوه بحرف واحد تاركه خلفه يغلي كالبركان الثائر .....
في المساء عادت مسك من جامعتها تسير في الحي بانهاك وهي تحمل كتبها والبلطو الابيض علي ذراعها ....
ظهر فجأه امامها زينهم ابن المعلم عكوه جزار الحي هاتفا بوله وهو يأكلها بعينيه مساء الجمال علي عيونك يا دكتوره...
قلبت مسك عينيها هاتفه بملل فهو لا ينفك يعترض طريقها باستمرار مساء النور يا معلم خير !!!!
كل خير ان شاء الله يا ست البنات عاوزين ننول الرضا ...
هتفت مسك ببعض العصبيه وبعدين معاك يا معلم زينهم احنا مش قفلنا الكلام في الموضوع ده لزميتها ايه بقي تعترض طريقي في الرايحه والجايه مش اخلاق ولاد البلد دي يا معلم ...
تابع حديثه بوله وهو في زرقه عينيها الساحره اعمل ايه طيب قلبي عليل وانتي بايدك تداويه يا دكتوره بس انتي اللي مش راضيه تحني عليا وتوافقي ....
ثم تابع حديثه مترجيا وافقي انتي بس ومش هتندمي والله انا طيب وابن حلال واتحب ولو خاېفه ان جوازك مني هيمنعك تكملي علامك وعد مني وكلام رجاله هسيبك تكملي علامك وهديه تخرجك هتكون عياده باسمك في البرج بتاعي اللي علي اول الناصيه...
ابتسمت له بسماحه وهتفت بتسويف حتي تتخلص منه لا انت كده عملت اللي عليك
ان شاء الله هفكر في طلبك وهبقي ارد عليك عن اذنك ...
قالتها واطلقت الريح لساقيها تهرب منه قبل ان يتابع حديثه الممل ....
دلفت مسك من باب الشقه وهي تنفخ بغيظ ثم اخذت تنادي علي والدتها بعدما لم تجدها في الصاله ماما ..
يا لولو انتي فين
جاءها صوت والدتها من الداخل انا هنا يا مسك في اوضتي تعالي ...
دلفت مسك الي غرفه والدتها ثم اقتربت منهاوجلست بجانبها هاتفه بحنق بجد انا زهقت وتعبت من اللي اسمه زينهم ده كل شويه ينط في وشي زي عفريت العلبه ومفيش علي لسانه غير عاوز اتجوزك هاوز اتجوزك امتي بقي ربنا يتوب علينا من العيشه هنا نفسي اغمض عين وافتحها والاقي نفسنا مشينا من هنا ....
ربطت ليلي علي يد ابنتها وهتفت بحنان ان شاء الله يا حبيبتي بكره ربنا يكرمك وتتخرجي وتتجوزي وتمشي من الحته دي علي خير ...
آمنت ليلي علي حديث والدتها ثم انتبهت لما تفعله والدتها وهتفت تسالها مستفهمه ايه الفلوس دي يا لولو بتاعه ايه دي ...
اجابتها ليلي وهي تعتدل وتتابع تقسيم الفلوس وعدها بصراحه يا مسك الميزانيه خرفت خالص ومش عارفه هنكمل الشهر ازاي !!!
هتفت مسك تحدث والدتها بلوم ولحد امتي يا ماما هنفضل علي الحال ده كل شهر نكمله بالعافيه واحنا بنقول يارب يكمل من غير ما نتحوج لحد واحنا لينا حق وانتي مش راضيه اننا نطالب بيه...
لحد امتي هنسيب حقنا وفلوسنا لغيرنا يعيش ويتمتع بيها واحنا لا ..
ليه رافضه نروح لليل ونكلمه ونطلب حقنا بلاش ليل ليه رافضه نروح نبيع بيت البلد وناخد فلوسه نعيش بيها ونسكن في مكان احسن من ده وبيت احسن من ده ليه رافضه بالشكل ده ...
انتفضت ليلي من جلستها وهتفت برفض قاطع لا .. قلت لك مليون مره لا والف لا ...
انا مش عاوزه فلوس ولا بيت ولا حق انا مش هخاطر
بيكي وبنفسي من تاني ...
انا هربت بيكي واستخبيت في اخر الدنيا علشان خاېفه عليكي ومش عاوزه يطولك اي اذي ولو علي الفلوس والحقوق مش هتكون اغلي عندي من اللي راح او اللي ممكن يروح مني لو قربت منهم تاني ...
ثم جلست بانهزام وتابعت بشجن وبعدين ليل اللي بتتكلمي عنه مش يمكن يكون نسينا والبعد والزمن نساه خصوصا وانه عايش مع عمه ....
عارفه مين عمه ... جودت يبقي عمه .... جودت!!!!
جلست مسك علي عقبيها امام والدتها وتابعت بنبره مترجيه وممكن يكون منساش وفاكر زي ما احنا فاكرينه وشايل لنا حقنا وبعدين انا نفسي افهم ايه السر في جودت ده وايه اللي مخاليكي مء طيقاه كده وعاوزانا نبعد عنه بالمشوار كل العمر ده ...
واكيد يعني مش علشان كان عاوز يتجوزك زمان بعد مۏت بابا اكيد في سبب تاني وانتي مش عاوزه تقوليه ....
هتفت ليلي بنبره قاطعه مغله النقاش في موضوع شائك كهذا هو ده السبب ومفيش سبب غيره وقفلي علي الكلام في الموضوع ده ومش عاوزه اسمع كلام تاني فيه ويالا علي اوضتك علشان انا تعبانه وعاوزه انام ورايا مدرسه بكره بدري ....
مضي اسبوع ومسك لم تنفك ان تفكر في طريقه تصل بها الي ليل ...
فكرت كثيرا ان
تذهب الي مقر شركاته ولكنها
تراجعت خوفا من ان يكون لا يتذكرها وهذا الشيء الذي لن تستطع
تحمله ابدا..
فبعد تفكير طويل عزمت امرها واتخذت قرارها وقررت البدء من حيث انتهت قصتهم ستسافر الي البلده اولا ....
لذلك في اليوم التالي وبعد انتهاء محاضرتها ذهبت الي البلده من دون ان تخبر والدتها ....
رحلت الشمس وحل المغيب عندما وصلت الي البلده ترجلت من العربه الصغيره التي استقلتها من محطه القطار بعدما سألت عن سرايا آل مهران فهي تعرف من حكايا والدتها ان بيتهم يبعد عن سرايا آل مهران بشارعين ....
وقفت امام السرايا العتيقه المهيبه تتطلع اليها بانبهار فعلي الرغم من قدم بناءها الا ان من يراها قد يطن انها حديثه البناء فيبدو ان ليل يهتم بها كثيرا...
ابتسمت بحنين عندما لاح في ذاكرتها بعضا من ذكرياتهم معا هنا في هذه الحديقه ولكنها صور مشوشه بسبب صغر سنها وقتذاك ....
سارت علي قدميها الصغيره وهي تتلفت حول السرايا لربما يحالفها حظها وتري ليل هنا لربما قد غالبه شوقه وجاء الي هنا مثلها ...
سارت حتي وصلت امام منزلهم منزل والدها نعم هو منزلهم فصورته محفوره داخل ذاكرتها ...
دفعت البوابه الحديديه بيدها ودلفت الي الداخل والغريب ان البوابه مفتوحه غير موصده صعدت الدرج المؤدي الي شقتهم واخرجت مفتاح المنزل الذي اخذته من وراء والدتها والتي تخفيه في صندوق ذكرياتها مع والدها ....
حبست انفاسها وهي تدلف الي داخل منزلهم الحبيب مدت يدها تنير الضوء فظهر المنزل امامها وكان الزمن لم يمر !!!!
كل شيء في مكانه كل شيء
تم نسخ الرابط