بقلم أم فاطمة "مكة"

موقع أيام نيوز

پألم هو ايه حلو الكلام 
ومين اللي كانت بتكلمك دى 
شكلها موزة وأنت تقلان عليها جامد 
ركان لا منا هخفف شوية عشان أنول المراد 
رياض أنا مش فاهم حاجة خالص 
ركان هتفهم بعدين 
ثم اخرج هاتفه واتصل بها وحاول السيطرة على انفعالاته 
دلال بإندهاش إيه ده بيتصل تانى ليه عشان يهزقنى ولا عايز ايه 
هرد وخلاص المهم اسمع صوته حتى لو متعصب وبيشتم أعمل إيه الحب وحش 
بس ركان يستاهل يختى جماله حلو يختى دلاله حلو 
دلال بصوت خاڤت يعنى بتتصل بعد ما قفلت السكة فى وشى 
ايه هتكمل وصلة الشتم ولا نسيت تقولى حاجة تكمل عليه بيها يا أبو قلب قاسى 
ركان مصطنع الود اه نسيت أقولك إنك كمان وحشتينى 
شعرت دلال بالدوار وأستندت على الحائط وتوقفت الكلمات فى حنجرتها لتحاول بعدها النطق بتعثر
قائلة حضرتك بتقول ايه يا باشا 
ركان بضحك بقول وحشتينى بجد 
دلال حضرتك يعنى قاصد تكلمنى أنا دولى اللى كنت بټشتم فيه من شوية ولا يمكن قصدك حد تانى واتلغبطت 
ركان تؤتؤ تؤتؤ هو أنت دولى وحشتينى وعايز أجيلك شوية فاضية دلوقتى ولا أجيلك وقت تانى 
دلال لا وقت تانى إيه هى ساعة الحظ بتتعوض 
تعال أباشا تنورنى أنا فى الكازينو 
لعب ركان على اوتار قلبها مردفا بقولك وحشتينى تقوليلى كازينو ودوشة طيب هقولك الكلمتين اللى شايلهم فى قلبى إزاى 
تخشبت دلال من كلماته التى لمست شغاف قلبها لتعلن على الفور بجد يا باشا 
ركان بجد 
دلال خلاص ادينى نصاية هكون فى البيت وتشرفنى 
ركان تمام كده بس متغبيش عليه 
دلال أنااااااا لا مقدرش يا باشا 
ده انت الحب كله 
خالد فى مطار الأسكندرية ياه أخيرا بعد سنين التعب والغربة رجعنا بلدنا 
عامر فعلا مهما الواحد شرق أو غرب بيشتاق لبلده زى متكون هى الډم اللى بيسرى فى عروقنا 
بس دلوقتى
هنروح على بيتنا فى بحرى بس أكيد محتاج توضيب وتنضيف وكده 
ولا الأفضل نروح اى اوتيل نستريح وننام فيه الليلة مؤقتا 
خالد والله انا مش هستريح ولا هيهدالى بال غير لما أعرف فين حكمت وبنتها 
عامر إن شاءالله تلاقيهم يا بابا وقلبك يطمن 
خالد يارب 
ودلوقتى بس نروح نطمن على الشقة ونشوف حد ينضفها وبعدين نروح اى اوتيل نستريح 
عامر تمام 
يلا بينا 
وفى السيارة بابا أن شاءالله هندور على مكان كويس فى نص البلد كده ونأسس فيه شركة للأستيراد والتصدير وتشتغل فى كل حاجة 
ويكون هدفنا أننا نساعد بلدنا شوية وهتكون فرصة نشغل فيها شباب كفىء مستنين فرصتهم عشان يثبتوا نفسهم 
خالد عندك حق يا ابنى إحنا إيه اللى طلعنا بره وخلانا اتغربنا مهو عشان ملقناش فرصة كويسة 
لكن احنا هنساعد بإذن الله الشباب ولو الشركة ربنا كرمنا فيها ونجحت 
ممكن كمان نعمل مصنع وده هتكون فرصة أكبر للعمالة المحتاجة 
عامر ربنا يوفقنا لكل ما هو خير 
خالد يارب يا حبيبى 
بس تفتكر نخلى مقر الشركة فين 
عامر أظن انسب مكان هو محطة الرمل مكان عملى والحركة فيه كبيرة 
خالد تمام على بركة الله نستريح بس يومين ونبدء نشوف مكان 
عامر أن شاءالله 
شردت زهرة فى عباس وتذكرت ذكرياتهما معا 
حين رآها أول مرة أمام مدرستها الثانوية التجارية فأعجب به وترك صديقه الذى كان يجلس معه على القهوة من أجلها 
منين القمر 
زهرة پغضب ماتحترم نفسك يا اخينا وتشوف كنت بتعمل ايه وتسبنى فى حالى 
وإلا ولى خلق الخلق هصبحك أنا بقلم على وشك يعلم فى وشك الحلو ده ويعمل تن تن كمان 
فابتسم عباس وأجابها بصوت هادىء أثار غيظها 
من حق الجميل يدلع وأخفش أنا من الخربشة يا قطة 
بقولك متيجى نعزموكى على إزازة ساقع يمكن تهديك شوية وبعدين نتمشى للمرسى ابن
العباس 
زهرة پغضب حيلك حيلك أنت فكرنى وحدة من إياهم ولا إيه 
اوعى كده عدينى خلينى امشى يا حيلتها 
ثم تركته وأسرعت أمامه ليمشى هو ورائها فتلتفت فتجده ورائها فتبتسم وكأنه خطڤ قلبها من أول نظرة 
فظلت تمشى وهو من ورائها حتى وصلت إلى منزلها فولجت إليه 
وأسرعت إلى شرفتها لتجده يقف متلهفا لرؤيتها فابتسمت ثم ولجت مرة أخرى للداخل 
وعندما رآها عباس أردف يا عينى على الحلو اللى شكله مش هياخد غلوة منى 
هى الساعة كام دلوقتى 
عشان أستناها بكرة فى نفس المعاد 
ثم عاد إلى صديقه الذى تركه على القهوة 
سليم إيه يا عباس مش تبطل حركاتك دى 
كده تسبنى وتمشى ورا البت 
عباس معلش أنت عارف إنى بضعف قدام الصنف الحلو 
سليم عادتك ولا هتشتريها والمرة دى هتعمل ايه 
هتجوزها بحق وحقيقى ولا هتخلى بيها زى اللى قبليها لما شالت منك 
فضحك عباس ضحكة شيطانية والله هى وحظها بقه 
ركان ل رياض 
اجمد كده وان شاء الله هرجعلك كرميلا الليلة 
رياض بجد يا ركان توعدنى بده 
ركان اوعدك 
ثم تركه وغادر 
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي أو مددت إليه يدي أو تأملته ببصري أو أصغيت إليه بأذني أو نطق به لساني أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين 
الحلقة الرابعة عشر
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله 
المحب فعلا الحقيقي يكون ناكر لذاته ويهتم أكثر بسعادة الأخر أما الحب المزيف فهو حب يتم وصفه بالأنانية ولا يهتم الا بنفسه ولا يرغب في الټضحية وهذا يكون الفارق بين النوعين من الحب
خلدت زهرة فى المساء إلى فراشها ولكن ذهنها معلق بذلك الشاب الذى خطڤ قلبها من أول لقاء 
وتسائلت هل يا ترى ستراه مرة أخرى 
نعم فقد كان فى إنتظارها أمام المدرسة فى معاد خروج الفتيات 
وعندما وقعت عين زهرة عليه ابتسمت خجلا وفرحت لإنه كان فى إنتظارها 
كما أن نظرات الحب المنبعثة من عينيه ألهبت قلبها البرىء ولكن سرعان ما أشاحت بوجهها عنه كأنها لم تراه وتابعت مسيرها 
فسمعت صوته من خلفها مرددا مسيره الجميل اللى منشف ريقى يبله بكلمة حلوة ولا حتى نظرة أنا قلبى
هواه من أول لحظة اه بس لو يحس بيه أجبله كل الدنيا ديه 
زهرة محدثة نفسها اه يا نارى منك ومن كلامك الحلو بس يا خوفى ليكون كلام بس 
فخلينى تقلانة شوية لغاية ماشوف اخره إيه 
ثم قام بالنداء عليها قائلا أنت يا سكر يا محلى ايامى 
لتتلتفت له زهرة متصنعة الڠضب قائلة وبعدين معاك يا اسمك ايه انت 
عباس بنظرة ۏلع
وحب محسبوك عباس 
زهرة عايز ايه منى يا عباس وليه ماشى ورايا كده 
وبعدين حد يشوفنا ويقول لابويا يقطعنى حتت اصل أنت متعرفهوش ده شغال أمين شرطة وجامد اوى اوى 
عباس حبيبى ابو نسب 
زهرة يعنى ايه 
عباس أنا صراحة كده حبيتك 
زهرة وأنا ميكلوش عليه الكلام ده ومبحبش اللى بينط من الشباك بحب اللى يدخل دغورى من الباب فيأما الباب أو تورينى عرض كتافك يا عباس 
عباس بثقة وماله باب باب 
هكون عندك النهاردة يا جميل أخطب ايدك ورجلك وكلك كده على بعضك حلو 
زهرة أنت بتكلم جد ولا برده بتاخدنى على قد عقلى 
عباس لا جد الجد أنت متعرفيش عباس ولا إيه 
أنا كلمتى متنزلش الأرض أبدا 
فشعرت زهرة بالسعادة وطارت إلى منزلها تعد اللحظات حتى يأتى لها عباس خاطبا 
وصل خالد وعامر إلى شقتهم القاطنة فى منطقة بحرى 
خالد خد أهو المفتاح سمى وافتح الباب 
وبينما عامر يفتح الباب إذا بجارتهم السيدة لطيفة فتحت بابها متسائلة 
انتم مين وبتعملوا ايه قدام شقة الأستاذ خالد ربنا يرجعه بالسلامة 
فالټفت خالد عندما سمع صوتها الذى يحفظه عن ظهر قلب فهى جارته منذ أن قطن تلك البناية وكانت سيدة لطيفة اسما على مسمى وقد احبتها زوجته رحمها الله كثيرا 
أقترب منها خالد قائلا ست لطيفة ازيك وازى اخبارك 
أنا هو خالد مش فاكرة شكلى ولا إيه 
معلش بقه الزمن كبرنا وعجزنا وده ابنى عامر ماشاءالله كبر أهو ورقه راجل 
فظهرت على وجه لطيفة البشاشة قائلة استاذ خالد الف حمدالله على السلامه 
مبارك رجوعك بالسلامة وماشاء الله يا عامر كبرت وبقيت راجل أنا لسه فكراك لما كنت لسه قد كده الله يرحمها الست والدتك كانت ست أميرة بجد ومفيش زيها أبدا 
عامر الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته 
خالد وازى الأستاذ سامى جوزك 
فدمعت عين لطيفة مردفة تعيش انت يا استاذ خالد 
خالد بآسى ياه حصل امتى ده 
لطيفة من خمس سنين كده 
خالد ربنا
يرحمه وأنت على كده عايشة لوحدك 
لطيفة بحزن اه ربنا معايا ما أنت عارف ربنا مأذنش لينا بالخلفة والحمد لله على كل حال 
خالد ونعم بالله 
أستأذنك يا ست لطيفة ندخل نشوف الحال جوا 
لطيفة اتفضلوا ولو أحتجتكم اى حاجة خبطوا عليه 
خالد ربنا يكرمك 
ثم ولجا خالد وعامر للداخل 
فنكز عامر والده بقوله لطيفة فعلا الست دى يا حاج 
خالد بضحك قصدك ايه يا بكاش 
قامت دلال بالنداء على شحاتة فى الملهى الليلى حيث يعمل لديها حارس للملهى 
شحاتة آمرى يا ست الستات 
دلال والإبتسامة تزين ثغريها الباشا اتصل وهقابله فى شقتى تصور 
زى مايكون البت دى كانت عملاله عمل ولما خدته منها فك 
شحاتة يعنى كان عندك حق لما قلتى نخدها منه 
دلال ايوه 
ودلوقتى تعال معايا وصلنى وخدها اتسلى بيها فى الشقة تبعنا اللى فى الدور الأول 
مش عايزاها معايا فى الشقة اخاڤ صوتها يطلع كده ولا كده يسمعها تقوم الليلة تبوظ 
غمز لها شحاتة بمكر بس كده عيونى التنين يلا بينا 
دلال يلا بس بسرعة قبل ميوصل الباشا 
وبالفعل أسرعا الشياطين إلى المنزل لتنفيذ ما عزموا إليه 
وعندما وصلوا ولجوا إلى الغرفة السرية التى تتواجد بها كرميلا التى أصابها الإعياء من الضړب وقلة الطعام 
شحاتة وقد أصابه القلق عندما رآها على هذا النحو إيه ده البت شكلها هتودع ولا إيه 
دلال بلا مبالاة فى ستين داهية خلينا نخلص 
شحاتة بس كده هتجبلنا مصېبة لو ماټت 
دلال بصوت يشبه فحيح الأفعى ليه يعنى هندفنها فى اى حتة ولا مين شاف ولا مين درى 
وتناست دلال قوله تعالى إننى معكما أسمع وأرى 
فالله يسمع ويرى كل شىء 
وهى يتيمة وملهاش حد
تم نسخ الرابط