بقلم أم فاطمة "مكة"

موقع أيام نيوز

عليه ومحتاجنى 
تلون وجه رياض قائلا بحنق هو ده إيه اللى تخديها معاك هى سايبة كده ولا ايه 
لما
نبقى نتأكد من كلامك الأول 
فروحى أنت لعيالك بس سيبى رقمك وعنوانك وإحنا هنتصل بيك 
تمعضت زهرة بقولها أنت عايزنى بعد مالقيت بنتى بعد السنين دى كلها أمشى واسبها 
فتدخلت إكرام التى كان تقف تبكى على مشاعر قلب تلك الأم المكلوبة على ابنتها 
إكرام معلش يا حبيبتى أهو الحمد لله أطمنتى وشوفتيها ومتقلقيش عليها هى معانا وعايشة كويس 
وأول مالباشا بس يطمن إنه كله تمام هيجبهالك لغاية عندك 
وممكن عقبال ميتأكد تيجى تشوفيها تانى 
فنظرت زهرة إلى ابنتها بعين الأم التى لا تريد أن تفارقها مرة أخرى بعد أن جمعها الله بها 
فتقدمت منها كرميلا أنا قلبى مصدقك يا أمى 
فبكت زهرة وشدت من احتضانها حتى أن رياض لمعت عينيه بالدموع ولكن هى حبيبته أيعقل فى لحظة عين تبعد عنه من جديد فما العمل 
صمت مكة أذنها عن كلمات ركان التى أعترف لها بحبه لأول مرة 
ثم أردفت قائلة بحزن يأكل قلبها أرجوك كفاية 
مينفعش الكلام ده أرجوك أخرج بره بيتى وأخرج بره حياتى 
معدتش ينفع بقيت زوجة _ زوجة خلاص 
فثار ركان كالبركان قائلا بإنفعال عارف إنك زفت زوجة بس من بكرة حضرتك هترفعى عليه قضية طلاق للضرر ودى الحكم فيها سريع وبعدها هنجوز على طول 
فابتسمت مكة بوهن وبنبرة ساخرة نجوز بعد الطلاق ودنك منين يا جحا 
ركان يعنى ايه 
مكة يعنى حضرتك مستنى أجوز وأطلق ونجوز ليه لعبة أنا فى أيد حضرتك 
لا يا باشا روح شوف حد غيرى ألعب بيه 
وصح مين قالك إنى عايزة أطلق وأسيب جوزى فى محڼة زى دى
لا يا باشا أنا مش قليلة الأصل 
جوزى فى محڼة ولازم أقف جمبه لغاية ميطلع بالسلامة 
تحول وجه ركان للتجهم الشديد وضاقت نظراته ثم صړخ بصوت جهورى مخيف جوز ايه يا مكة 
ده جوز نسانيس 
ولعب إيه اللى بتقولى عليه للدرجاتى شيفانى عيل قدامك مفيش حتى لو ذرة ثقة عندك ليه 
فانتحبت مكة بصوت خفيف وهى تحاول السيطرة على نفسها قائلة أظن أنت اللى وصلتنى للإحساس ده 
وتخليت عنى فى أكتر وقت محتاجك فيه فعايزنى أثق فيك إزاى بعد كده 
تلونت عين ركان بغيوم قاتمة ثم تنهد ألما ولم يدرى بما يجيبها فهى على حق ولكنه كان فى صراع نفسى لا يعلم أحد عنه شىء صراع أثر على حياته منذ طفولته وسوء معاملة والده له 
فكل ذرة فى كيانه تريد مكة ولكن القيود هى التى جعلته هكذا فهو مجبر وليس مسير كما تظن ولكن كيف يفهمها هذا 
أقترب منها ركان ونظر لها بلوم وعتاب وكأن عينيه تقول ارحمى ضعفى أرجوك 
ولكن مكة ابتعدت وأدارت ظهرها له حتى لا يرى عينيها التى تطالبه بالبقاء ولكن عقلها يرفض هذا 
فظلت صامتة للحظة قبل أن ترد بصرامة أرجوك كفاية كده وأخرج وسبنى فى حالى 
أغمض ركان عينيه پألم فهى تصمم على ذبحه رغم توسلاته لها بالرحمة 
فخطى خطوات ثقيلة إستعدادا للمغادرة حتى فجأة توقف حين سماع رسالة وصلت إلى هاتفه من رقم مجهول 
إزيك يا باشا ولا باشا ايه خلاص راحت عليك بعد الخبر ده ما
يوصل لزمايلك فى الشغل وتبقى الڤضيحة على عينك يا تاجر وساعتها هتاخد استمارة ستة بعد ما يعرفوا إن أنت ابن حرام ومش ابن مجدى ولو مش مصدقنى أسئل الخضرة الشريفة أمك عملت ايه قبل ما مجدى يجوزها عشان يستر عليها 
ارتفع حاجب ركان للأعلى فى صدمة كبيرة ثم صاح صيحة مدوية غير مصدق أفزعت مكة أنااااا ابن حرام 
لاااااااااا لااااااااا لا يمكن 
ثم وجد نفسه يقول لأ ليه 
ما الأمور كلها كانت واضحة قصادك بس أنت مش عايز تصدق وكنت شايف وحاسس هو كان بيعاملك إزاى دونا عن إخواتك عشان مش ابنه وابن حرام 
إانهار ركان حتى أفترش الأرض يبكى بكاء مرير 
لتسرع إليه مكة لتفزع عندما رأته على هذا الوضع فانحنت بجذعها إليه قائلة بقلق واضح ركان فيه إيه مالك حصل ايه 
وليه قاعد كده ليه بتبكى 
مالك يا ركان 
فضحك ركان ضحكة هيسترية قائلا بصوت مقهور أظن بعد ماتعرفى هترفضى تجوزينى حتى لو كنت طلبتك للجواز قبل ماتجوزى 
خلاص أنا بقيت وصم عار ومنفعش أى حد ولا أنفع فى مكان 
أغرقت عين مكة بالدموع قائلة أنت بتقول ايه بس يا ركان 
أنا مش هقدر أكلم عشان قولتلك وضعى ما ينفعش بس تأكد إن مهما كان حالتك وكنت طلبتنى أنا كنت هوافق لإنى بح 
ثم وضعت يدها على فمها كى لا تخرجها فټندم 
نظر لها ركان پألم وحسرة حتى لو عرفتى إنى ابن حرام وابويا مش مجدى ومعرفش مين أبويا الحقيقى 
فضحكت مكة ضحكة ممزوجة بالألم قائلة المهم إنك ركان ودى كفاية بس للأسف 
اڼفجر ركان باكيا ركان
خلاص انتهى مبقتش أنا ومعرض اخسر شغلى ومش هقدر أعيش تانى مع اهلى بعد ماعرفت الحقيقة 
ثم قام ركان فجأة ونظرة الحزن والڠضب تملؤه بس هروح الأول أعرف منها أنا ابن مين وليه عملت كده فى نفسها وفيه 
ليه ليه ليه 
ثم هم أن يغادر فشفقت عليه مكة أن تتركه فى تلك الحالة وخشيت أن يحدث له شىء لذا قررت الذهاب معه لينتصر القلب على العقل كالعادة 
فقامت مكة بالنداء عليه ركااااان 
فالټفت ينظر لها بعين مکسورة 
ليجدها تصرخ فى وجهه أرفع وشك ده وأوعى تبص كده تانى دى مش غلطتك أنت والانسان بعمله هو مش بغيره 
واستنى أنا جاية معاك يستحيل هسيبك مقدرش 
فابتسم ركان بوهن وانتظرها حتى أبدلت ملابسها 
ولإنه يعلم إنه لن يستطيع أن يوجه كلام لأبيه الذى قام على تربيته مجدى 
أراد أن يبعث له الصور التى فى حوذته عن فيفى لكى يقوم هو بإرسالها إلى اللواء سالم وهذا من باب الأمانة لإنه يعلم إنه لن يستطيع العودة للعمل فى الوقت الحاضر 
فبعث له الرسالة ولكنه كان نائما 
ثم ولجت إليه مكة بعد أن ارتدت ملابسها لتنظر له نظرة ثقة وتشد بأزره قائلة يلا يا سيادة النقيب ركان أى كان اسم أبوك فأنت ركان 
فابتسم ركان لتلك الحورية التى يعشقها التى شدت بأزره وكانت له نعم السند ومنها يستمد القوة رغم ضعفها وتجبر بخاطره رغم إنكسارها 
هذا وقد بعثت رسالة فيفى مشابهة للسيادة المحافظ أبو شاهيناز وعندما علم تغير وجهه وقامت بالنداء على زوجته وابنته شاهى 
والدة شاهى خير مالك وشك كده متغير
شاهى بابى حبيبى عايز حاجه منى قول بسرعة عشان بتفرج على فيديو مهم أوى لحسن وزينب وهما بيخوفوا بنتهم يجنن 
المحافظ بحنق شديد مش تبطلى الهيافة دى امتى أشوفك إنسانة عاقلة وتحترمى سنك وتحترمى مكانتك الأجتماعية
شاهى بعبوس وبإنفعال كالأطفال يوه بقه يا دادى براحة شوية مش كفاية عليه 
ركان وقلبه القاسى ومعاملته الۏحشة ليه 
المحافظ وساكتة ليه عليه من النهاردة خلاص هنفض الخطوبة دى 
حركت شاهى رأسها بنفى نوووو أنا بحبه 
كز المحافظ والدها على أسنانه بغيظ لا خلاص معدتش ينفع 
ده طلع مش ابن مجدى وسيرته بقت وحشة جدا ومش هينفع أقول اكتر من كده واحتمال يترفد من شغله كمان 
شاهى بحزن معقول يا دادى ليه 
امال ابن مين 
المحافظ معرفش بس خلاص ميهمناش وهبعت مسج لمجدى أقوله كل شىء نصيب 
شاهى بدموع بس أنا بحبه 
المحافظ وهتقولى ايه لأصحابك لما يسئلوك هو ابن مين وبيشتغل إيه 
شاهى مش عارفه 
بس حاجة تكسف شور يا دادى 
بس أنا لسه هشوف حد أحبه تانى بس لازم يكون ظابط برده 
شوفلى واحد تانى يا دادى بس يكون كيوت ودمه خفيف 
فتلون وجه المحافظ بالحمرة من شدة الڠضب وقال بقتامة لزوجته حولى تعلمى بنتك الأصول شوية يا هانم وأننا فى مجتمع شرقى مش فى أوربا 
وإن الراجل بيحب البنت اللى عندها حياء وتقيلة وعاقلة مش خايبة وهبلة زى بنتك 
ثم غادرهم لغرفته غاضبا مما حدث ومن تصرفات ابنته غير المسئولة 
دبدبت شاهى بقدميها كالأطفال قائلة شوفتى بابى يا
مامى أنا عملت إيه لكل ده 
حركت والدتها رأسها پغضب عملتى إيه 
لا صراحة ربنا يكون فى عونه اللى هيتجوزك يا بنتى والله وكويس أننا فسخنا 
خطوبتك بركان ده مكنش هيستحملك بعد الجواز ساعة وحدة 
شاهى قصدك ايه يا مامى 
والدتها مقصدش يا حبيبتى أنا كمان هروح أنام أحسن 
شاهى ياه كلكم كده جايين يعنى بس أنا هكبر دماغى وهروح أكمل الفيديو ولا هيهمنى 
فيفى بغدر لما أشوف يا مجدى هتعمل ايه أنت وسى ركان بعد الڤضيحة دى 
أكيد هتغضب عليك سهام ومش هطيق تبص فى شكلك ومش بعيد تقولك طلقنى 
وساعتها مش هتلاقى غيرى أنا ومش هتقدر ترد لفاروق طلب 
ثم ضحكت ضحكة شيطانية وانتظرت أن ياتى لها مذلولا 
كما تخيلت وجه سهام بعد معرفة ركان حقيقتها قائلة اشربى الذل والقهر والإهانة يا هانم عشان تحسى إحساسى زمان 
استقلت مكة السيارة مع ركان الذى كانت يده ترتعش بجانبها فتقطع قلبها على حالته وما وصل إليه 
وما استطاعت أن تتفوه بأى كلمة أخرى فيكفى البركان الثائر الذى بداخله وسئلت الله أن يهون عليه كربته تلك 
ركان بصوت مكلوب دلوقتى يا مكة إحنا هنطلع وأكيد بعد المواجهة مع امى مش هقدر أعيش معاهم تانى فهسيب البيت 
مكة بس
فقاطعها ركان قائلا لو سمحتى خلينى أكمل كلامى 
أنا هأجر اى شقة مفروش وأنت هتكلمى عن اللى حصل مع أيمن وانك هتقعدى معاهم لغاية ماتشوفى الموضوع هيخلص على ايه 
وأنا خلال الفترة دى هشوف محامى يرفع قضية طلاق للضرر 
مكة ركان افهمنى مينفعش طلاق دلوقتى لانه هيتأكد إنى ولم
تستطع أن تكمل كلمتها وأجهشت بالبكاء 
فقبض ركان بيديه من الڠضب ليثورقائلا إنك ايه 
فهمينى 
وفهمينى يا مكة هو حصل حاجة بينكم ولا أنا جيت فى الوقت المناسب 
فبكت مكة بكاء شديد 
ركان بإنفعال يعنى حصل 
مكة لا 
بس أنت لما جيت هو حس إنك يعنى أو أننا على علاقة وأنا ساعتها أنكرت وطلاقى منه وبعدين جوازنا هيأكد ده 
ركان وأنت شاغلة بالك ليه بيه 
سبيه يقول زى ما هو عايز وأنا هعرف إزاى أخليه يحط لسانه جوه بوقه 
بس أنا عايز كلمة منك دلوقتى يا مكة قبل ما أعمل حاجة 
فنظرت
تم نسخ الرابط