بقلم أم فاطمة "مكة"
المحتويات
كشفك عن دكتور كبير اوى والكبير ربنا برده
فى محطة الرمل اسمه عبدالمجيد هلال استاذ مخ واعصاب
بس كشفه غالى شوية بس متقلقش أنا لسه قابضة جمعية
فوف معاك كام وأنا هكملك يا سكر
فضحك عامر لا متشغليش بالك كتر خيرك
عنان لا إزاى يا خطيبى إحنا خلاص بقينا ايد وحدة ولازم نقف جمب بعضينا
عامر متحرمش منك يا عنان
تقولش قولت سيمفونية
المهم يا سكر الساعة 8 بالدقيقة هتلاقينى موجودة فى العيادة والعنوان بعد متخش من الجندى المجهول تسيب اول شارعين وتحود يمين اول عمارة عليها اليفطة بتاعة الدكتور
عامر تمام ان شاء الله
عنان وان شاء الله خير ومتحطش فى دماغك ومهما حصل أنا جمبك يا سكر
عنان وربنا طالعة من بوقك عسل يحرسك لشبابك يا عسل
كلف ركان بهمة جديدة فى العمل من قبل رئيسه فى العمل اللواء سالم زيدان
اللواء سالم أنا استدعيتك يا سيادة النقيب عشان عارف كويس إنك كفىء فى اى مهمه بنكلفك بيها
ركان دى حاجة تشرفنى يا فندم
اللواء سالم طيب اقعد كده وارتاح عشان نكلم فى التفاصيل
سالم دلوقتى إحنا اكتشفنا عمليات توزيع للمخډرات فى مناطق متعددة جوا اسكندرية
وقدرنا نوصل لرأس الخلية بتعتها لراجل اسمع فاروق البدرى وهو طبعا راجل اعمال معروف
و للأسف هو راجل لا غبار على اسمه وسمعته حلوة فى السوق
ولما جبنا إذن من النيابة وروحنا فتشنا المخازن عنده ملقناش غير سكر بودرة ومش المخدر فطبعا مقدرناش نمسك عليه أى دليل إدانة
ج
سالم لإننا مسكنا صبى من صبيانه وهو اعترف إنه هو وفى نفس الوقت قال إنه محصن نفسه جدا ويستحيل حد يعرف هو بيخبى البضاعة إزاى وفين ولا هو نفسه عارف فين
ركان فهمت
طيب حضرتك عندك خطة معينة أنا همشى عليها ولا محتاج منى أفكر أنا واوصل لحل
خطة موجودة بس أكيد ليك حق تتصرف فيها حسب الظروف اللى هتوجهها
ركان تمام
إيه هى الخطة
سالم هتتخفى فى ملابس شحات وتطلب منه المساعدة ويوم ورا يوم تفهمه إنك بتفهم فى الزرع وياريت تشغلنى عندك جنينى أو حتى خدام
بحيث تدخل الفيلا عنده فى شارع ثروت
وتحاول تزرع كاميرات مراقبة فى كل مكان
ركان تمام
ومن إمتى أن شاءالله هنبدء الخطة
سالم من النهاردة باليل بإذن الله
وعلى تواصل اول ميوافق إنك تشتغل عنده
ركان تمام يا باشا
تعافت سهام إلى حد ما وخرجت من المشفى للتتابع علاجها فى المنزل
ولكن حالتها النفسية كانت سيئة للغاية فقد مر يومين بدون أن ترى مجدى ولم يسئل عليها ولو بمكالمة واحدة
سهام محدثة نفسها لا يا مجدى
أنا كده أتأكدت إن فيه حد فى حياتك أكيد وحدة غيرى هى اللى غيرتك بالطريقة دى
ثم تذكرت رؤيته مع صديقة لها كانت دوما ترى فى عينيها الحقد
فتنهدت پألم يااااه ممكن يكون ده حصل يا مجدى بعد كل الحب اللى بينا تبعنى على اخر العمر
طيب أعمل ايه حتى لو أتأكدت من ده
وصورته اللى هتتهز قدام ولادى وخاېفة جدا لو اخدت موقف يقول لركان إنه مش ابنه وإنه ابن عباس
اه يا نارى من ذنب زمان بيكبر قدام عينى دلوقتى بس حبيبى ركان ملهوش اى ذنب
عشان كده لازم اسكت وكمان عشان الناس اللى مناسبهم هيقولوا إيه علينا
لا لا هعمل نفسى عامية وخارسه عشان البيت اللى تعبت فيه ده ميتهدش
أما هو فخلاص هعتبره ماټ وقلبى مشى فى جنازته
وتذكرت عندما ألقى بها عباس أمام الباب بإهانة وأحرق ورقة زواجهم فأخذت
تبكى مرارا أمام الباب ثم وقفت لتغادر وتجر معها أذيال الخيبة وقد أسودت الدنيا أمام عينيها
سهام هتعملى إيه دلوقتى فى المصېبة دى يا سهام
بابا لو عرف احتمال كبير يروح فيها وسمعتنا قدام الناس
يارتنى كنت مت قبل ميحصل كده يارتنى
ثم جال على خاطرها مجدى ابن عمها حيث إنها تعلم حبه لها منذ الصغر
لذا قررت أن تحدثه فى أمرها لعله يكون المنقذ لها فى هذه الأزمة
فقامت بالإتصال به
مجدى معقول يا سهام أنت اللى بتتصلى بيه أنا مش مصدق نفسى
سهام أنا محتاجك اوى يا مجدى ممكن أشوفك ضرورى
رقص قلب مجدى متسائلا أيعقل تكون معشوقته قد شعرت بحبه اخيرا وتحتاجه لتبث إليه حبها هى الأخرى
مجدى اكيد طبعا يا سهام أنت تؤمرينى
سهام خلاص نص ساعة وتقابلنى فى كافيه قصر الشوق
مجدى تمام هكون هناك قبل المعاد
وبالفعل كان فى انتظارها فأقبلت إليه بعيون باكية ووجه ذابل منطفىء
فانقبض قلبه
ووقف على الفور وأمسك بيديها قائلا سهام مالك فيه إيه
سهام محتاجة بس أقعد واخد نفسى الاول
مجدى اكيد أتفضلى
اخذت سهام أنفاسها بصعوبة ثم بدئت دموعها ف الإنحدار بدون شعور فرق لها مجدى قائلا وبعدين متعرفيش دموعك دى غالية عندى قد ايه
كفاية ارجوك وقوليلى إيه مزعلك بس وانا مش هسيبك
سهام بحرج شديد أنا غلطت غلطة كبيرة اوى يا مجدى
ومفيش حد تانى غيرك يقدر يصلحها لأنك ابن عمى وعارفه إنك بتحبنى وكمان شهم اوى وهتكون ستر وغطا عليه
شعر مجدى بغليان الډم فى رأسه بعد أن فطن لما ترمى إليه قائلا سهام بنت عمى الاخلاق المتعلمة بنت الحسب والنسب معقول تكونى
فوضعت سهام يدها على فمه قائله پقهر صدقنى أنا معملتش حرام ده كان جواز فى السر عرفى بس هو طلع ندل وحړق الورقة وطلقنى
والمشكلة الأكبر إنى حااااامل
فجحظت عين مجدى وتحشرجت الكلمات فى جوفه فأخرجها بصعوبة ايه حااااامل كمان
يا مصيبتنا السودة ليه كده يا سهام
تعملى فى نفسك كده وفينا كده وفيه أنا كده بالذات
إيه عجبك فيه اكتر منى حبتيه إزاى
اتجوزتيه ليه فى السر ليه مدخلش الباب من بابه
اكيد عشان انسان جبان وساڤل هو ده اللى حبتيه
فاڼهارت سهام من البكاء قائلة حرام عليك كفاية كفاية اللى أنا فيه والذل اللى حاسه بيه
متزودش عليه أرجوك وشوف هتقدر تساعدنى ولا مش هتقدر
مجدى وعايزانى أساعدك اروح اجيبه من قفاه ويجوزك رسمى
سهام لا أنا كرهته ومش عايزاه خلاص
مجدى امال عايزه إيه
سهام بخجل تجوزنى !
واتسعت عين مجدى وفتح فمه ببلاهة غير مصدق بجد عايزنى أتجوزك
ولكن سرعان ما عبس قائلا بس أنت مش عايزنا نجوز عشان بتحبينى عشان بس أستر عليك
سهام لا يا مجدى
أنا حسيت بقيمتك وحسيت إنى بحبك بعد مجربت الشيطان اللى كنت مجوزاه لكن أنت حاجة تانية
ثم وقفت والدموع فى عينيها قائلة بس أنا مش هغصب عليك يا مجدى لو مش عايز
وأكيد ربنا هيتولانى أو أنتحر واخلصكم منى ومن فضيحتى
فرق لها مجدى وأمسك بيدها ليجلسها بجانبه قائلا أنت بتقولى إيه
ده اليوم اللى كنت بحلم بيه صحيح مكنتش اتمنى إنه يجى بالشكل ده بس اهو جه وخلاص
هذا كان وعدها لها فهل أوفى
قطع شرود سهام إتصال من المحامى أيمن
سهام اهلا يا متر
ايمن اهلا بيك يا هانم
بعد إذنك لو أجى النهاردة نقرء الفاتحة أنا لسه مكلم مجدى باشا وهو موافق وقال اكلم حضرتك
سهام بتصنع تمام يا متر تنورنا إن شاءالله
وعندما أغلقت الخط
ولجت إليها مكة مبتسمة
سهام كويس جيتى فى وقتك يا حبيبتى
أنا لسه قفلة مع المتر ايمن وهيجى النهاردة باليل عشان نقرء فاتحتك يا عروسة
فابتلعت مكة ريقها بمرارة ولم تستطع الكلام
سهام بضحك بيقولوا السكوت علامة الرضا
ويا ترى إيه السبب
ثم نظر إلى مكة بعين مشتاقة كأنه يقولها لها وحشتينى
ثم داعبها بقوله معقول تكون مكة قلتلك نكتة
بس أنا عارفها يعنى ملهاش فى الفرفشة
فنظرت له مكة بغيظ مردفة لا خلاص وقت الفرفشة قرب والمتر ايمن بروحه الحلوه اكيد هيعدينى منها
مهو زى المثل اللى بيقول اللى يجاور السعيد يسعد
فرمقها ركان پحده وبصوت غاضب ومين قالك إنى هتقبل المسخرة دى فى بيتى
يبقى بتحلمى والشخص ده
ميجيش هنا تانى
حركت سهام رأسها پغضب قائلة بلوم ايه اللى بتقوله ده يا سيادة النقيب ده خلاص جى يقرء الفاتحة وكده هيكون خطيبها رسمى ومن حقه يجى يا ولد أنت
فنظر لها ركان پألم ممزوج بالقهر وكأن عينيه ترجوها أن تنكر ما قالته والدته وأنها لن تكون لهذا الارجوز فهى له وإن لم يعترف لها بحبه
ولكنه وجدها تؤكد بقولها ياريت حضرتك تحضر قراية الفاتحة عشان تزدنا شرف يا باشا
ثم أشاحت بوجهها حتى لا يرى إحدى عبراتها التى بدئت تلألا فى عينيها حزنا
ثم ولتهم ظهرها قائلة بعد اذنكم هروح أحضر نفسى للمناسبة السعيدة دى
سهام أتفضلى يا مكة
فغادرت مكة ولكن عين ركان تبعتها حتى خرجت
فڼهرته والدته على فكرة انت اسلوبك وحش جدا مع البنت وهى متستهلش ده
ومفروض ده يوم فرحتها تقوم منكد عليها بالكلام ده
ركان بعبوس
يعنى مفروض أعمل إيه
اقوم ازغرط ولا اتحزم وارقص عشان الهانم هتتخطب
سهام بحدة
ركان
ركان نعم
سهام أنت مالك يا ابنى بقيت كده مكنتش قليل الذوق كده خالص
وقولى من ساعة الخطوبة عملت ايه مع شاهى خرجت معاها تتفسحوا شوية أو حتى كلمتها
ارتبك ركان قائلا بتلعثم لا معلش نسيت
سهام ودى حاجة تتنسى برده يا ركان
شاهى بنت جميلة وبنت ناس والكل يتمناها فحافظ عليها لإنها كمان بتحبك ولولا كده مكنتش صبرت أبدا على المعاملة الجافة بتاعتك دى
ود ركان لو صړخ لوالدته واعترف لها إنه لا يحبها بل يحب مكة فهى من شغلت عقله وتفكيره ولا يرى غيرها
ولكن اين السبيل
فقد تعاظمت التفرقة بينهم أكثر فأكثر هو خطب وهى أيضا على مشارف خطوبة فهل سيتجموا يوما
ام صار الحلم مستحيل
فهل سيتجمع الشتيتين بعد أن ظنا بعدم التلاقى
فى الموعد المحدد عند طبيب المخ والأعصاب وصل عامر للعيادة
فوجد عنان فى إنتظاره ولكنا لم تراه فقد كانت
متابعة القراءة