رواية مزيج العشق لنورهان محسن

موقع أيام نيوز


ادهم اخويا يا كارمن ورئيس مجلس ادارة شركاتنا
كسرت هذه الكلمات السحر الذي شعر به وهو يرى عينيها تتسعان في صدمة لم تكن أقل من صډمته لكنه عالج الموقف بعقله الصلب في ثواني ونظر اليها بجدية وبرود ثم أشار إليهم بجلوس.
تحدث ادهم بصوته الرخيم فرصة سعيدة يا كارمن
اجابت كارمن بصوت مرتبك وكانت تنظر الي الارض انا اسعد يا فندم.. شكرا
ادهم بسؤال تشربو ايه 
لم تستطيع الرد من شدة توترها
عمر ببساطة انا عاوز قهوة وكارمن بتحب المانجه
نظرت كارمن بإمتنان لعمر تشكره بإبتسامة صامته وهذا ازعج ادهم بشدة لا يدري لماذا لا يستطيع يتحكم في مشاعره 

عم الصمت للحظة قبل ان يكسره عمر بمرحه الدائم لا يدرك مايجول في خاطر الجالسين امامه.
هتف عمر قائلا بأبتسامة رجولية لم تزيده الا وسامة ايه رأيك في ذوق اخوك.. مش بذمتك ليا حق استعجل علي الخطوبة 
احمرت كارمن خجلا من حديثه
اجاب ادهم بغموض ماكنش عندي شك في اختيارك
ثم وجه نظراته لكارمن مستطردا حديثه بنبرة عادية انتي عايشة مع والدتك بس مش كدا 
اجابت كارمن بصوتها الناعم ايوه حضرتك.. والدي ټوفي وانا طفلة
ادهم بإستفسار وايه هي دراستك 
اجابت كارمن وهي تشعر انها امام لجنة امتحان انا هتخرج بعد شهر من فنون تطبيقيه قسم ملابس
هتف عمر يذكره كارمن بتشتغل معانا هنا يا ادهم كانت ضمن طلاب التدريب
اومأ ادهم بصمت وانتهت المقابلة بسلام.
افاق من صراعه الداخلي وهو يأخذ نفسا عميقا ويعود من تلك الذاكرة الثقيلة على قلبه يتذكر كيف كان يتجنب أي لقاء معها بعد خطوبتها لأخيه 
كيف كان يتعامل معها بحذر شديد وجدية في أي مناسبة تجمعهم لكنه في نفسه لم يتوقف عن التفكير فيها لقد حاول كثيرا وفشل.
خرج من صالة الرياضة يستعد الي عمله فهو عليه مباشرة شركة المقاولات مع مالك اليوم محاولا عدم التفكير في المستقبل وسوف يترك كل شئ يأتي كما كتبه الله لهم.
نهاية الفصل السابع
الفصل الثامن قرار 
في فيلا عمر البارون
تجلس كارمن في الصالة شاردة بتفكيرها
مريم ببشاشة صباح العسل علي عسولتي
كارمن بهدوء صباح الفل يا ماما
مريم بحب حبيبتي عملتلك شاي بلبن اللي بتحبيه
كارمن بإبتسامة عذبة تسلم ايدك يا ماما
مريم بفضول بتفكري في ايه 
كارمن بحيرة متلخبطة يا ماما.. مش عارفه لسه عاوزة اعمل ايه 
مريم بهدوء لو عايزة رأيي وافقي يا بنتي
اتسعت عيون كارمن وقالت بإستغراب انتي اللي بتقولي كدا يا ماما ! طب انتي ليه مفكرتيش تتجوزي بعد بابا الله يرحمه 
ابتسمت مريم قائلة بحب باباكي الله يرحمه ماكنش في زيه محدش هيملي مكانه..

وبعدين انا كان كل تفكيري وقتها فيكي انتي ومستحيل كنت هجيب ليكي جوز ام يبهدلنا
عانقتها كارمن بشدة لتقول بإبتسامة حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي ليا
مريم بحب ويخليكي ليا يا رب يا قلبي..
واصلت مريم حديثها بهدوء بس انتي وضعك مختلف عني يا حبيبتي !!
كارمن بدهشة ازاي يعني مختلف 
مريم بصوت حنون اللي هتتجوزيه دا عم بنتك.. مش واحد غريب ولا طماع.. الشهادة لله يعني انسان محترم وبيعامل ملك زي بنته.. وبالعقل كدا هو اكتر واحد هيخاف عليها
جادلت كارمن بعدم اقتناع بس يا ماما دا متجوز.. وانتي عارفه طريقة مراته مستحيل هنتفق مع بعض !!!
مريم بجدية وانتي مالك بمراته.. مالكيش دعوة بيها اصلا انتي ليكي بنتك وجوزك وكل واحدة منكم في حالها.
عقدت كارمن حاجبيها وسألت بسخرية وانتي فاكرها هتسكت انتي ماشوفتيش اكلمت ازاي عني بعد ما سمعت الوصية ومضايقة من نفسي اني ماقدرتش ارد 
مريم بإستفسار هو انتي مش قولتي ان ادهم وقفها عند حدها وكمان ضربها قدامكم كلكم !!
أجابت كارمن بضحكة خاڤتة اه اللهم لا شماته بس انا ارتحت لما عمل كدا لانها فعلا انسانه مستفزة بس قلقانه لا تحطني في دماغها.
قالت مريم تطمئنها بنبرة هادئة متقلقيش واهو الراجل من اول يوم خدلك حقك عايزة ايه تاني !
كارمن بحزن مش حاسة اني هعرف انسي عمر يا ماما !!
مريم بتفهم يا حبيبتي انتي مش هتنسي عمر لانه ابو بنتك.. بس هو الله يرحمه وانتي اللي عايشة دلوقتي.. ممكن تحسي ان الحياة وقفت عند اختفاء عزيز من حياتك.. بس الحقيقه ان الحياة ماشية وانتي اللي واقفة مكانك.
قالت كارمن بتنهيدة وقد بدأت تقتنع بحديث امها ماشي يا ماما انا هتكلم مع ادهم وان شاء الله خير...
في النادي
تجلس نادين بصحبة ميرنا وهي تتحدث بعصبية شديدة انا يضربني بالقلم قدام الكل وعشان الجربوعه دي
ميرنا بكلمات مهدئة اهدي بس وفهميني براحة.. انا مش فاهمه منك حاجة من وقت ماقعدتي وانتي بتزعقي.. فرجتي الناس علينا
نادين بسخط بقولك فتحو وصية اخوه.. ومكتوب فيها انها تكون نائب مجلس الادارة.. ومشرفه علي المصنع بعد ما تتعلم الشغل.. وفوق كل دا هتجوز ادهم دا علي چثتي ان دا يحصل
ميرنا بتفكير معقوله.. كارمن دي طلعت مش سهلة خالص
نادين بقلق تحادث نفسها بصوت عالي انا مش عارفه افكر هي لو اتجوزته اكيد هيفهم اني كذبت عليه
 

تم نسخ الرابط