رواية مزيج العشق لنورهان محسن

موقع أيام نيوز


دايما انت بتحس بنفسك اذا هتقدر تكمل من غير شخص معين ولالا.. دايما كنت بستغرب ليه ماما ماقدرتش تحب او تتجوز بعد بابا رغم انها كانت مش كبيرة في السن اوي.. بس دلوقتي فهمت
زمجر أدهم وهو يشدد قبضته على جسدها ماتقوليش الكلمة دي تاني.. قولي هتعيشي ليا يا كارمن
أسترسلت كارمن حديثها الذي ينبع من أعماق قلبها بقيت حبيبي واماني وحياتي كلها ومش عايزة حاجة من الدنيا غير انك تكون جنبي..

ثم همست بتساءل حزين هو دا صعب للدرجة دي يعني
أمسك أدهم بكتفها برفق لكنها كانت لا تزال بين ذراع
هتف ادهم بضيق اللهم طولك ياروح.. كارمن بلاش تبقي قاسېة كدا
قالت كارمن بنظرة خاطفة اتعلمتها منك وهو دا العقاپ اللي تستاهلو علي كل اللي عملته فيا
تومضت عيناه بحزن من

كلماتها مما جعله يشعر بإختناق شديد في صدره لكنه يدرك جيدا أنه الذي أوصل نفسه إلى تلك الحالة معها فعليه أن يتحمل قليلا ثم أخذ نفسا عميقا قبل أن يدعي القول بفظاظة وغيظ مادام انا اللي طلعت غلطان يبقي انا اللي هطلع انام علي ام الكنبة دي بس بعد كدا هولعلك فيها
بعدها تحرك أدهم إلى الخارج بحنق بينما ظهرت ابتسامة خبيثة على شفتي كارمن ثم سرعان ما اختفت.
شعرت بالندم فالجو بارد بالخارج ثم توجهت إلى غرفة الملابس لإحضار شيء ما.
بعد قليل
خرجت من الغرفة وعيناها تدوران في المكان ثم رأته مستلقى بملابسه على الأريكة وعيناه مغمضتان وظهرت علامات عبوس جعدت ملامحه الوسيمة.
شعر بخطواتها تقترب منه لكنه بقي على حاله دون أن يتحرك بينما كارمن تبتسم وهي تراه عاقدا حاجبيه بشدة.
تساءلت كارمن برقة ادهم انت نمت
فتح أدهم جفنيه ببطء وخفق قلبه من نبرة صوتها الرقيق لكنه نظر إليها بسخرية عندما رأى ما كانت تمسكه بيديها كتر خيرك.. جيبالي غطاء من البرد
لك قائلة بهدوء جيبالنا احنا الاتنين
ادهم بعدم فهم قصدك ايه
صعدت بقدميها على الأريكة ثم استلقت بجانبه وهي تمد ساقيها مثله.
كان هو على حافة الأريكة وكانت بالداخل ثم تحدثت بنبرة ناعمة وهي تسند رأسها على الوسادة خلفها بشكل مريح وتغطي نفسها بالبطانية انا بقالي اسبوعين مش عارفه انام كويس من يوم سفرك فكنت بلبس من هدومك وارش برفانك عشان احس بيك معايا واقدر انام.. بس انا صبري خلاص خلص
برقت الدموع في عينيها وهي تقول بنبرة متحشرجة بعض الشيء وفي نفس الوقت.. مصممة اخليك تنفذ العقاپ اللي قولت عليه جواه بس مع تغيير بسيط.. اني هعاقب نفسي معاك وننام هنا
حدق فيها بنظرة ثاقبة يهمس باسمها ثم قال عارف ان من حقك بعد اللي حصل تنقهري وتزعلي مني..
قائلة بإصرار رقيق انت اتكلمت كتير دا دوري انا.. احنا حياتنا سوا في البداية اتفرضت علينا.. بس اننا نستمر سوا اختيار.. لما بعدت عني لاقيت نفسي بتلقائية بختارك وعايزاك معايا رغم اي حاجة.. وبعد كل اللي قولنا من شوية انا بعيدهلك تاني وبقولك انا اخترت اكمل معاك بإرادتي عشان بحبك
كانت عيناه تتألقان بتأمل عاشق فيها ثم همس بصوته الرخيم شعورك من ناحيتي دلوقتي هو اكتر حاجة حلوة حصلتلي في حياتي.. كفاية عندي كلامك اللي خارج من جوا قلبك وروحك ونظراتك اللي كلها حب بالدنيا كلها
ثم اردف تدابير ربنا جمعتنا ويمكن الفرصة دي هي بداية لحياة سعيدة نعيشها مع بعض
دارت عيناه تتأمل ملامحها وابتسامة جذابة شقت وقال بحبك من اول مرة بصيت في عيونك من سنين طويلة.. بقيتي حته من روحي وقلبي كله ملكك انتي.. عمرك ماخرجتي من تفكيري حتي وانا في عز ازماتي
شعور جميل يسكن روحها حيث رأت عينيه تتألقان بنظرة غريبة مزيج من العشق والدفء والحنان والعاطفة التي جعلت قلبها يرقص بسعادة كبيرة.
أغمضت كارمن عيناها وقالت پألم كنت فعلا محتجالك اوي يا ادهم.. مش هقدر تاني اكون لوحدي من غيرك
مسح بظهر كفه على بشړة خدها الناعم بينما هي تستمع إلى همسه الرقيق بقلب يرتجف مع العشق حتى في أحلامها لم تتخيل أنها ستشعر بهذا الأمان اوعدك مش هسيبك تاني.. وعايزك تعرفي انك عمرك ماكنتي لوحدك يا كارمن انا دايما معاكي حتي لو من بعيد
همست وهي تجعد حاجبيها بعبوس لطيف لا مافيش بعد تاني
لمعت عيناه خبثا وقال ايه دا هو انتي بتحبيني اوي كدا
ابتسم علي منظرها اللطيف ثم سرعان ما اختفت ابتسامته وكأنه يتذكر شيئا فقال بجدية كارمن امي عرفت بحاجة عن التقارير اللي لاقيتيها
إحتارت من تقلباته المفاجئة لكنها هزت رأسها برفض قائلة بهدوء لا انا ماتكلمتش مع حد غيرك
نهضت كارمن أيضا معه قائلة بعدم فهم حاجة ايه
أمسك أدهم بيدها برفق وقال الورق دا لازم نتخلص منه عشان اتأكد انه مش هيقع في ايد ماما وحالتها تسوء انتي عارفه هي مش هتستحمل وصحتها ضعيفه ازاي
أومأت إليه بتأكيد معاك حق
ذهب كلاهما إلى غرفة النوم ثم أمسك أدهم بالأوراق وسار إلى الطاولة المجاورة
 

تم نسخ الرابط