رواية مزيج العشق لنورهان محسن
المحتويات
يدري بشيئا حوله ادهم اصحي احنا اتأخرنا علي الشركة يلا قوم
بالأسفل
مريم وليلي تجلسان بجانب بعضهما البعض وتجلس نادين أمامهما التي تشعر بصداع في رأسها من الإفراط في الشرب الليلة الماضية ولا تتذكر شيئا مما حدث على الإطلاق مجرد ومضات مشوشة من حديثها المتهور مع أدهم.
ليلي بمكر غريبة الساعة بقت 11 الصبح ولحد دلوقتي كارمن وادهم لسه مانزلوش يفطرو
ليلي امين يارب
كانت نادين تحدق بهم پحقد وكراهية وفهمت ما تعنيه ليلي بكلامها واضح أن العاشقين بالأعلى يغوصون في بحار العسل لذا تأخروا على الإفطار اليوم.
تحدثت ليلي بغطرسة وقسۏة حيث أخبرتها إحدى الخادمات بما حدث الليلة الماضية اسمعي يا نادين اخر مرة يتكرر اللي حصل امبارح ممنوع تشربي في وسط البيت بالشكل دا في اصول يا حبيبتي لازم تلتزمي بيها لانك مش لوحدك هنا في اطفال معانا زي ما انتي شايفه
تنهدت ليلي قائلة ببرود دي حاجة خاصة بينكم وبين بعض مادخلنيش فيها
نفخت نادين بإمتعاض من عجرفة تلك العجوز دائما معها واكتفت بصمت لاذع فلا شئ يستدعي للقلق الآن إلا أنه من الممكن أن تحمل كارمن من أدهم حتى مع مواعيدها المنتظمة لوضع أقراصها في العصير لذلك ستضاعف جرعة الحبوب في العصير حتى تشعر بالأمان قليلا من أي مفاجأة قد تهدد بإقصاؤها من هذا الرخاء الذي تستمتع به ولا تستطيع الإستغناء عنه.
هتف أدهم وهو يقف أمام الحمام حبيبي هتفضلي جوا كتير
نظر إلى ساعته ثم أردف بتذمر بقالك اكتر من ربع ساعة جوا بتعملي ايه كل دا ما تخرجي بقي
ثم أضافت بدهشة وهي ترى ملابسه الشبابية الأنيقة كان يرتدي بنطال جينز رمادي وتي شيرت أبيض منقوش عليه حروف باللون الأسود. وعليه جاكيت أسود أنيق وعصري به خطين باللون الرمادي علي جانبي اكتافه هو انت لابس كدا ليه اومال فين البدلة
تمتمت كارمن من جاذبيته التي تشتتها وناوي تروح كدا الشركة يعني
أهداها أدهم ابتسامة جذابة ليقول بنفى لا احنا مش هنروح الشركة انهاردة مالك هيحل مكاني
وأضاف مشيرا إلى ملابسه ايه مش عجبك الطقم دا
اقتربت كارمن منه وهي تزم شفتيها للأمام بدلال لتغمغم برقة بالعكس عجبني اوي
ابتهجت أسارير وجهها بفرح وهي تسأل على الفور بجد هنروح فين
ابتسم أدهم علي حماسها قائلا بنفاد صبر مفاجأة ماتيلا بقي الحقي نفسك قبل ما اتهور وانتي زي القمر قدامي كدا واغير رأيي ونقضي الوقت كله علي السرير دا
كان يرتب حقيبة سفره ولم يتبق وقت لإقلاع طائرته إلى إيطاليا وحاتم يقف الي جواره.
حاتم بإضطراب انا قلقان يا بني عليك ما تخلي الشرطة هي اللي تتعامل
معاهم
تكلم مراد وهو يغلق سحاب الحقيبة قائلا بهدوء ماتقلقش كله مترتب ومافيش حد هيقضي علي الكلاب دول غيري
حاتم بعدم اقتناع مش هتقدر لوحدك انت عارف عددهم كام
نظر إليه مراد قائلا بإصرار الشرطة هتلم كل اعضاء المنظمة بمعرفتها كل دا مايهمنيش انا عايز زعيمهم
حاتمبخوف يا مراد انت رايح للمت برجلك
مراد ببرود اعصاب ما انا في كل الاحوال مېت هتفرق ايه علي الاقل المرة دي بجيب حق اهلي اللي اټقتلو غدر علي ايدهم بطريقة صح
ربت حاتم علي كتفه بحنان وقال انا فاهم بس خاېف عليك انا ماليش غيرك.. مش فاهم اشمعنا المرة دي مصمم افضل هنا وماجيش معاك
تحدث مراد بسأم وهو يضع سلاحھ المرخص في حزام الصدر تحت سترته تاني هنتكلم في الحوار دا مافيش وقت الطيارة هتقوم بعد ساعتين.. خلي كارمن دايما تحت عينك يا حاتم محدش ضامن لو في جواسيس مزروعه وسط رجالتنا اكيد عندهم خبر اني براقبها محدش غيرك بثق فيه
حاتم بطاعة ماشي هتغيب هناك قد ايه طيب
مراد بلا مبالاة حوالي شهرين او اكتر علي حسب
حاتم بقلة حيلة ربنا معاك يا بني ويعديها علي خير
في احدي فنادق القاهرة
وصل زين وبدر وماجد إلى القاهرة وتوجهوا إلى أحد الفنادق للإقامة الليلة حتى يأتي ميعاد ذهابهم لمنزل كارمن.
صعد الجميع إلى غرفهم فكان لزين وماجد غرفة وكان بدر وحده في غرفته بعد أن اتفقا على الراحة من عناء السفر قليلا ثم تناول الغداء معا.
جلس زين على سريره وبجانبه على السرير الآخر تمدد ماجد ونام بسرعة من شدة إجهاده.
أخرج زين هاتفه من جيبه راغبا في الاطمئنان على روان التي تركها مبكرا قبل الفجر ونزل بسرعة حتى لا تستيقظ
متابعة القراءة