رواية مزيج العشق لنورهان محسن

موقع أيام نيوز


من أدهم إلى كارمن.
شعرت بالغيرة تكاد ټقتلها بسبب براءة ملامح كارمن التي لا تضع مكياج ومع ذلك تتألق جمالا.
نادين بغيظ ودهشة متصنعة معقولة انا كمان هنزل شغلي الجديد مع ادهم انهاردة
ليلي بسخرية ويا تري هتشتغلي ايه في الشركة !! هو انتي عندك خبرة في الشغل!!
كانت كارمن أيضا متفاجئة جدا فمنذ متي كانت نادين مهتمة بالعمل ونظرت إلى أدهم الذي تحدث بهدوء هتدرب في قسم التسويق تحت اشراف مدير القسم

هتفت نادين بغرور نعم!! ازاي كدا يا ادهم انا مرات صاحب الشركة يعني علي الاقل ابقي انا مديرة القسم
ابتسم ادهم اليها بتهكم ومدير القسم الحالي يروح فين.. انتي ماشتغلتيش بشهادتك قبل كدا يا نادين عندكيش خبرة يعني

لازم تبدأي من الاول..
ثم نظر لكارمن مردفا ونفس الكلام ليكي
نظرت إليه كارمن باستنكار وواصل حديثه بجدية لازم فترة تدريب انتي بقالك سنين ماتعرفيش حاجة عن الشغل وتدريبك معايا زي ما اتفقنا لحد ما انا نفسي اشوف انك جاهزة تستلمي منصب نائب مجلس الادارة
حدقت كارمن في الطبق أمامها دون أن ترد وتهمس بداخلها بدأ الديكتاتور اللي جواك يبان يا دراكولا..
انا متأكدة انك هتخليني الطم بالنحوي.. هبقي معاه علي طول ازاي دا انا متوترة من دلوقتي ربنا يستر
نهاية الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون للحب علامات مزيج العشق
في شركة البارون ديزين
دخل أدهم الشركة بخطواته الواثقة إلى الشركة
و تسير بجانبيه كارمن ونادين التي كانت على وجهها ابتسامة متعجرفة من النظرات الإعجاب التي لاحظتها من الموظفين.
أما كارمن فقد كانت خائڤة عندما دخلت إلى الشركة لم يكن هناك فرق كبير منذ آخر مرة كانت فيها هنا لكنها كانت حينها زوجة عمر والآن تدخلها كزوجة لصاحب الشركة وشقيق زوجها الراحل.
تمشي وهي مرتبكة قليلا ولم تشعر بنظرات بعض الناس الذين يحدقون بها بازدراء وبعضهم بفضول والبعض الآخر بإعجاب.
خرجت من دوامة افكارها متفاجئة عندما شبك ادهم أصابعه بأصابعها وهو يضغط عليها برفق وكأنه يرسل رسالة صامتة بأنه بجانبها لكنه لم يقصد ذلك بشكل تام لأنه كان يشعر بالغيرة تتوقد في داخله من نظرات الموظفين لها.
نظر إليهم بنظرة ثاقبة يعرفونها جيدا فإنتبه الجميع يواصلون عملهم وهم في حالة اضطراب وخوف من غضبه.
وصلوا إلى المصعد فتكلم أدهم بهدوء موجها حديثه لنادين عندما وقفت موظفة أمامهم تلقي تحية الصباح بإحترام الانسة هتوصلك لقسم التسويق يا نادين.. روحي معها
مطت نادين شفتيها بتعالي وغادرت معها تمشي بغطرسة وتتنفس پغضب لم يكن هذا ما كانت تخطط له لكن لا بأس ستجد طريقة لإصلاح الأمور وضړب هدفها بالإحتراف.
أما أدهم فدخل إلى المصعد مع كارمن
ابتسم بخفة وهو يلاحظ توترها المفرط اما هي فبدأت تقرأ القرآن في صمت لتجلب الهدوء في نفسها.
ادهم بإبتسامة حانية ليه كل التوتر دا !! اهدي شوية
كارمن بخجل هو باين عليا اني متوترة اوي كدا
ادهم بخبث واضح اوي من ايدك المتلجة
لاحظت أنه لا يزال يمسك يديها بيديه وهو يربت عليها بحنان ويقول بصوت دافئ انا معاكي خطوة بخطوة في كل حاجة اتفقنا
هزت رأسها بصمت وابتسامة جميلة على شفتيها وخرجوا من المصعد معا فجأة توقفت للحظة فاندهش هو من توقفها المفاجئ وقفتي ليه 
كارمن بتساءل هو انا هيبقي مكتبي فين 
ادهم بهدوء مؤقتا هتقعدي في مكتبي لو تحبي او في مكتب السكرتيرة لحد ما اجهزلك مكتبك
كارمن بدهشة طيب ليه ما اخدش مكتب عمر !!
اجاب بثبات كأنه توقع منها هذا السؤال لإني طلبت تجديد المكتب بالكامل وماتنسيش انك في فترة تدريب.. لما تبقي جاهزة هتستلمي مكتبك
نفخت في حنق فهو لديه إجابة على جميع الأسئلة واستمرت في المشي بجانبه بهدوء.
في الصعيد بمنزل الحج عبدالرحمن الشناوي
بعد الإفطار تجلس روان مع والدتها وعمتها وهم يتحدثان بعد أن غادر الجميع للعمل
حنان بعبوس الواد ماجد اتوحشتو اوي يا خيتي حاسه ان البيت هادي قوي
حياة بتأييد عندك حق هو دايما عامل حس للبيت ربنا يحميه.. بس يعني هي اول مرة يسافر يا حنان وبعدين ما انتي كلمتيه امبارح واطمنتي عليه
حنان بقلق مش عارفه ليه حاسه ان في حاجة مخبيها عننا خصوصا بعد اجتماعاته هو وابوه الكتير في الايام اللي فاتت
روان بمزح خاېفه لا يكون متجوز عليكي في مصر يا حنون ولا ايه
حنان بغيظ انكتمي يا بت بلاه الحديث الماسخ ديه
روان بجدية انتي شغله بالك كدا ليه يا ماما.. ماجد مش صغير اكيد عنده سبب وهنعرفه في الوقت المناسب
حياة بهدوء عندها حق البت خلاص يا حنان بلاش تقلقي نفسك علي الفاضي مش قالك انه راجع انهارده !!
حنان بإصرار ايوه وهعرف منه اول مايرجع ايه اللي بيحصل من ورانا
ضحكت روان قائلة بمرح امي دي طالما حطت حاجة في دماغها مش هترتاح غير لما تجيب قرارها
حياة بإبتسامة حنونة سيبك منها المهم عاملة ايه مع جوزك يا بنتي مش ناويين تسافرو كام يوم قبل دراستك ما تبدأ
حاولت اخفاء حزنها وردت بهدوء الحمدلله يا عمتي
 

تم نسخ الرابط