اسرار عائلتي
المحتويات
فسجلته قبل أن تستمع إلى سؤالها
_ هو انت معندكيش محاضرات دلوقتي
أجابت بلا مبالاة
_ لا عندي بس وصلت متأخرة والدكتور مكنش عايز يدخلني فمشيت وانت
ردت وهي تقوس شفتيها بتذمر
_ طردني من أول المحاضرة لاني شتمت الولد الي كان قاعد جنبي بصوت عالي.
إتسعت عيناها بدهشة وتساءلت
_ وانت شتمتيه ليه
هزت كتفيها ببراءة وهي تجيب
لوت بدور شفتها السفلى بسخرية
_ تقومي تشتميه بصوت عالي وسط المحاضرة
أومأت بتأكيد وهي تردف
_ وكنت هديله بوكس كمان بس ملحقتش.
ضحكت بدور بشدة معلقة من بين ضحكاتها
_ ده انت مچنونة والله!
لعبت الثانية بشعرها مؤكدة بغرور مصطنع
_ وأفتخر!
سكتت لثانية قبل أن تتساءل
_ أخويا.
_ بجد أول مرة أعرف ان الدكتور أمجد عنده أخت.
ثم ضيقت عينيها بتفكير وأضافت
_ هو مرتبط
أجابت وهي ترمقها بشك
_ لا بس بتسألي ليه
_ اصل في وحدة معايا في الدفعة حاسة انه بيحبها أو مهتم بيها.
_ إسمها ملاك
نظرت إليها بإستغراب مستفهمة
_ انت عارفاها
أجابتها بإبتسامة خبث
_ تقريبا بس بما انك حاسة انه بيحبها زيي فهحتاج مساعدتك عشان نعمل خطة ونوفق راسين في الحلال ايه رايك
_ موافقة!
كانتا تجلسان على نفس الأريكة جاعلتين براءة تجلس بينهما وتتحدثان إلى مريم عن طريق مكالمة فيديو بالواتساب بعد أن تعرفت علىرحمة قاطعت عائشة حديثهن قائلة بتذكر
_ آه صحيح يا مريم كنت هقولك اني لقيت الي انت عايزاه.
عقدت مريم حاجبيها متسائلة بإستغراب
_ لقيتي ايه
_ الشوقر دادي!
_ بجدد طب هو مين
_ عبد الرحمان بيه جد خالد انا معرفوش شخصيا بس رحمة بتقول انه سكر ومناسب يكون بابا السكر بتاعك.
_ إسمها شوقر دادي مش بابا السكر!
تحدثت مريم پغضب مصطنع فهزت عائشة كتفيها بلا مبالاة وكادت ترد لولا مواصلتها لكلامها قائلة بمرح
_ بس مش مهم مش ده موضوعنا اصلا هو فين بقى
صړخت الفتيات من ظهور عبد الرحمان المفاجئ من خلفهن نظر إليهن ببراءة قائلا
_ مالكم
تنفست رحمة براحة ثم تساءلت
_ انت هنا من امتى محسيناش بوجودك.
أجاب وهو ينظر إلى مريم التي تظهر على شاشة الهاتف والتي شعرت ببعض الإحراج
_ من أول ما بداتوا تتكلموا عن الشوقر دادي .. بس صحيح هو ايه ده
ألقى سؤاله الأخير وهو يحول نظراته إلى رحمة فقالت محاولة كتم ضحكتها على شكل مريم
طالعها بغيظ مصطنع ثم نظر إلى عائشة قائلا
_ طب اتكلمي انت وقوليلي يعني ايه شوقر دادي ده
نفت برأسها دون أن تنطق وهي تحاول كتم ضحكاتها هي الأخرى فإلتفت إلى مريم التي صړخت بسرعة
_ انا برضه معرفش يعني ايه والله انا اصلا كنت بهزر هو ايه الشوقر دادي ده الي انا عايزه اتجوزه!
لم تستطع رحمة تمالك نفسها فإنفجرت في الضحك بطريقة جعلت البقية يضحكون كذلك على شكلها هدأت قليلا بعد ثوان ثم قالت موجهةحديثها إلى عبد الرحمان
_ انت صعبت عليا يا عبده وعشان كده هقولك ..
إلتفتت إلى مريم التي كانت ترمقها بتحذير لكنها تجاهلتها وواصلت بضحكة وهي تشير إليها
_ بإختصار البنت دي عايزة تتجوزك عشان تصرف عليها وتجيبلها هدايا وكده ..
إتسعت عينا مريم بذهول وفتحت فمها موشكة على الدفاع عن نفسها إلا أن كلمات عبد الرحمان المرحة أخرستها
_ وماله نتجوز انا اصلا محتاج وحدة تحسسني اني لسه في عز شبابي و
لم يكمل كلامه بسبب إغلاقها للخط فضحك بشدة ثم إلتفت إلى عائشة التي كانت تنظر إليه پصدمة فقال بمرح
_ متستغربيش هي دي شخصيتي الحقيقية والهيبة الي شفتيها فيا امبارح بمثلها قدام أحفادي وبس!
إنتهى من كلامه ثم أشار لبراءة التي تجلس معهم بملل بالقدوم إقتربت منه بطاعة فأردف وهو يمسك بيدها ويسير متجها للخروج
_ هسيبكم واخرج افسح البت دي شويه دي زهقت منكم ومن كلامكم!
ثم نزل إلى مستوى الطفلة وهمس بصوت لم يصل إلا إليها
_ مش كده يا بنت أدهم
عقدت حاجبيها بإستغراب وتساءلت
_ انت عرفت
أومأ بتأكيد
_ طبعا عرفت! أنا مش هسمح لحد يدخل القصر ده من غير ما اعرف هويته حتى لو كان مجرد طفلة صغيرة زيك.
_ بس متقوليش لابوك اني عرفت اوك
كانت تتجه للخروج بعد إنتهاء الدوام ولكن صوتا ينادي بإسمها أوقفها
_ ملاك استني!
إلتفتت لتتأكد من أن صاحب الصوت يقصدها هي بالذات فوجدت إحدى زميلاتها تقترب منها وتقول بإبتسامة وهي تمد يدها
_ أهلا أنا دينا زميلتك في الدفعة لو فاكراني!
نظرت إلى يدها ثم صافحتها بتردد قائلة
_ أهلا.
_ ممكن نبقى صحاب
نظرت إليها ملاك بإستغراب من طلبها فأردفت دينا بمرح
_ اصلي شايفاك وحيدة ديما وبصفتي بنت إجتماعية لو معرفتش أحولك لوحدة إجتماعية زيي ممكن يجرالي حاجة!
إبتسمت لها ملاك بهدوء لكنها قالت بإعتذار
_ آسفة بس مش بحب أعمل أصحاب.
سألتها بإستغراب
_ ليه
تنهدت بضيق ثم قالت
_ ممكن تعفيني من الجواب
أومأت دينا بتفهم رغم فضولها وكادت تفتح فمها للحديث لكنها وجدت الفتاة تعطيها ظهرها وتكمل سيرها فصړخت
_ استني يا بت لسه مخلصتش كلامي!
إستدارت
إليها متسائلة بضيق
_ في حاجة تانية
_ اه كنت هقولك تجي نقعد مع بعض الساعه دي عشان
قاطعتها بنفي
_ آسفة بس مرات عمي مستنياني في البيت ومش عايزاها تقلق عليا!
ثم ذهبت وتركت دينا تنظر إلى إثرها بغيظ وتتمتم
_ مالها دي مش عارفة الدكتور أمجد معجب بيها على ايه!
سكتت قليلا قبل أن تواصل بصوت شبه عال
_ بس وربنا لو مخلتهاش تتغير على ايدي مش هبقى انا دينا محمد المعروفة في نص الجامعة!
لاحظت نظرات الطلاب المتعجبة لها ولچنونها فإبتسمت لهم بغباء وهي تتمتم بينها وبين نفسها
_ لا واضح انك معروفة اوي يا دينا!
إتجهت إلى مقهى الجامعة وجلست تنتظر إنهاء بدور لمحاضراتها لتعود معها إلى البيت كانت تعبث بهاتفها عندما وقف أمامها شاب طويلالقامة ذو شعر أشقر وقال بهدوء
_ ممكن دقيقة من وقتك لو سمحت يا آنسة
كادت تجيب بفظاظة لكن طريقته اللبقة في الكلام منعتها فقالت بملل
_ اتفضل!
_ كنت عايزك تساعديني في موضوع يخص بدور.
_ بدور
_ ايوه شفتك معاها الصبح وعرفت انك صاحبتها.
رفعت حاجبيها وهي تنظر إليه من أعلى إلى أسفل ثم تساءلت
_ وانت مين وعايز ايه من بدور
_ أنا نادر زميلها في الدفعة وانا وهي كنا بنحب بعض بس حصل سوء تفاهم وبعدت عني وانا عايزك تساعديني ترجعلي تاني!
إتجهت إلى مقهى الجامعة وجلست تنتظر إنهاء بدور لمحاضراتها لتعود معها إلى البيت كانت تعبث بهاتفها عندما وقف أمامها شاب طويلالقامة ذو شعر أشقر وقال بهدوء
_ ممكن دقيقة من وقتك لو سمحت يا آنسة
كادت تجيب بفظاظة لكن طريقته اللبقة في الكلام منعتها فقالت بملل
_ اتفضل!
_ كنت عايزك تساعديني في موضوع يخص بدور.
_ بدور
_ ايوه شفتك معاها الصبح وعرفت انك صاحبتها.
رفعت حاجبيها وهي تنظر إليه من أعلى إلى أسفل ثم تساءلت
_ وانت مين وعايز ايه من بدور
_ أنا نادر زميلها في الدفعة وانا وهي كنا بنحب بعض بس حصل سوء تفاهم وبعدت عني وانا عايزك تساعديني ترجعلي تاني!
لوت شفتيها وهي ترمقه بقرف وتتمتم
_ مش مرتاحالك بصراحة.
لم يستمع إلى تمتمتها فقد كان يحاول تمالك أعصابه من نظراتها لكنه قال ببسمة متكلفة
_ قلت ايه
ضيقت عينيها بتفكير ثم قالت
_ اوك بس عايزة اعرف هو ايه سوء التفاهم الي حصل الأول.
_ مش مهم تعرفي!
وقفت پغضب وهمت بالرحيل قائلة
_ يبقى مش مهم اساعدك برضه.
إستوقفها قبل أن ترحل بسرعة
_ فكري فيها طيب هي بتحبني برضه بس الي حصل خلاها تبعد.
_ وانا هعرف منين انك مش بتكدب عليا وانها بتحبك بجد وانت اصلا رافض تقولي الي حصل أجاب بثقة
_ ممكن تسأليها لو عايزة.
حدقت به قليلا بأعين ضيقة لكنها عادت لتكمل سيرها قائلة بلا مبالاة
_ برضه مش هساعدك أنا ضد الارتباط ومش هشجع صاحبتي عليه ..
لحق بها وهو يخرج من جيبه شيئا ما وإستوقفها ثانية
_ أنا كنت هعرض عليها الجواز أصلا والدليل اهو!
إلتفتت إليه فوجدت بيده علبة صغيرة فتحها ليظهر بها خاتم زواج رغم أنه لم يكن غاليا إلا أنه جعلها تقتنع بنيته قليلا فعقدت ذراعيها أمامصدرها متسائلة
_ طب وايه المطلوب مني اعمله
أجاب ببسمة خبيثة
_ تخليها تجي الساعة ستة لكافيه لوحدها لاني محضرلها مفاجأة كبيرة هناك!
كانت تتبادلان أطراف الحديث بعد أن إنتقلتا للجلوس في الحديقة قاطعهما صوت كريمة مناديا
_ رحمة! هتتأخري على اخوك لو مروحتيش دلوقتي!
نظرت رحمة إلى ساعة يدها ثم صاحت
_ لسه بدري يا ماما!
طالعتها عائشة متسائلة بإستغراب
_ أخوك انت عندك أخ
_ ايوة عنده عشرة سنين وانا باجي هنا بعد ما اخده للمدرسة وارجع عشان اروحه بعد ما يخلص.
_ واسمه ايه.
_ سيف.
وقبل أن تضيف كلمة أخرى عاد صوت والدتها ينادي
_ رحممممة!
صاحت ثانية بملل
_ حاضر يا ماما! رايحة اهو!
_ على فين
إلتفتت بفزع إلى صاحب الصوت لتزفر براحة عند رؤيتها بدور ثم أجابت
_ رايحة اجيب اخويا وبعدين الولاد هيرجعوا من الشغل قريب فلازم اروح!
_ وانتي جيتي هنا امتى اصلا وأخوك مين الي هتجيبيه وهتجيبيه فين وو
قاطعتها بملل
_ بااس بااس! الأسئلة دي كلها سألتها عائشة قبلك وهي هتجاوبك عليهم لاني مستعجلة .. بااي!
ثم غادرت بسرعة تحت نظرات التعجب من بدور .. إلتفتت إلى عائشة متسائلة
_ هو حصل ايه النهاردة
أشارت إلى مكان رحمة قائلة
_ تعالي اقعدي هنا عشان احكيلك ..
دخلت المطبخ لتجد والدتها تعد شيئا ما تقدمت منها متسائلة
_ بتعملي ايه يا مامي
أجابتها والدتها ببسمة
_ بعمل كيكة عشان صاحبتك الي قولتيلي انها هتجي النهاردة.
_ محتاجة مساعدة
_ شكرا بس مش لازم روحي شوفي هناء مالها.
عقدت دينا حاجبيها بإستغراب
_ مالها
_ مش عارفة بس من أول ما روحت من الشغل وتصرفاتها بقت غريبة!
_ طيب هشوفها.
خرجت من المطبخ متجهة نحو غرفة إبنة خالتها طرقت الباب لكنها لم ترد فشعرت بالقلق وفتحت الباب لتجدها مستلقية على السرير وممسكةبهاتفها تنظر إليه بشرود وفور رؤيتها أغلقته وإعتدلت في جلستها فلاحظت دينا إحمرار عينيها دليلا على بكائها.
_ هناء!
صړخت بها بقلق وهي تقترب منها وتمسك بوجهها متسائلة
_ انت كنت بټعيطي
أشاحت هناء بوجهها ببرود ولم تجب لكن دينا كانت أشد إصرارا ورددت
_ في ايه يا هناء في حد ضايقك انت بس قوليلي هو مين وأنا هضربهولك!
إبتسمت لها هناء بحب قائلة
_ شكرا يا دينا بس مفيش حاجة افتكرت مۏت بابا وماما وبس.
طالعتها بحزن ثم قالت بإبتسامة
_ ربنا يرحمهم هما دلوقتي في مكان احسن.
هزت رأسها بشرود فأردفت دينا محاولة تغيير الموضوع
_ على فكرة اتعرفت على جارتنا النهاردة! طلعت بتدرس في نفس جامعتي وعزمتها عشان تجي بعد شوية وعايزاك تتعرفي عليها.
زفرت هناء بتعب متمتمة
_ مش عايزة
متابعة القراءة