اسرار عائلتي

موقع أيام نيوز


تحبيه 
قالتها بدور بإندفاع وشفقة على حالة إبن عمها لكن مريم قاطعتها بهدوء 
_ على فكرة انت لو حاولت تنسي الواد ده وبطلت تتابعي أخباره وصوره على السوشيال ميديا هتنسيه بسهولة .
رفعت دينا رأسها إليها وتساءلت بتعجب 
_ عرفت ازاي اني لسه بتابعه 
تجاهلت مريم سؤالها وتابعت 
_ انت مش بتحبيه أصلا انت موهمة نفسك انك بتحبيه .. حصلت معايا قبل كده لما كنت معجبة بصاحب أخويا لما كنت في تالتة اعدادي ولماقولت لصاحبتي اني بحبه قالتلي انه مجرد إعجاب مش حب واني هنساه بسرعة بس أنا فضلت معجبة بيه لمدة سنتين تقريبا لحد مااكتشفت اني مش بحبه فعلا واني كنت موهمة نفسي اني بحبه عندا في صاحبتي مش أكتر .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شردت دينا في حديثها قليلا حتى أفاقها صوت بدور التي أردفت 
_ انت مش عايزة تعرفي يامن عرفك ازاي 
تساءلت دينا بفضول 
_ ازاي 
_ لا ماهو مش أنا الي هقولك لو عايزة تعرفي إسأليه هو في الرؤية الشرعية .
ثم أضافت بحماس 
_ هاا أقوله انك موافقة 
فتحت باب غرفته فجأة وهي تصرخ 
_ آآآدم !!
تفاجأت بصوت صراخه وصړاخ يامن الذي صدر منهما فجأة فعلمت أنهما كانا يشاهدان فلما مرعبا ودخلت هي في وقت مناسب جدا .. إبتسمت بتسلية ثم دخلت وإقتربت منهما قائلة وهي تخاطب يامن 
_ عرفت اني هلاقيك هنا .
تطلع إليها يامن بإستفسار فإبتسمت بحماس وأردفت 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ تديني كام مقابل أحلى خبر هتسمعه في حياتك 
_ حسب الخبر بقى .
قالها والإستغراب باد على وجهه فهتفت بدور بسرعة 
_ دينا وافقت تديك فرصة .
رمش يامن بعينيه بعدم إستيعاب وقال وهو يضع يده خلف أذنه حتى يتأكد من أنه إستمع جيدا 
_ قلت ايه معلش 
إبتسمت بدور وهي تكرر ما قالته 
_ قلتلك دينا وافقت تديك فرصة .
تسمر يامن في مكانه للحظات حتى إستوعب أخيرا وعيناه تتسعان شيئا فشيئا ثم صاح بفرحة وهو يقف مكانه 
_ احلفي !
همست بدور وهي تحاول أن تكتم ضحكاتها 
_ والله .
_ ده انا اديك حياتي كلها لو الخبر ده طلع صح !
صاح بها يامن ببسمة كبيرة لكن آدم أمسكه من ظهر قميصه قائلا بسخرية 
انت هتعمل ايه ياض !
إستدار يامن إليه ولم يهتم بما قاله 
_ دينا وافقت يا آدم ! وافقت !
شعر آدم بالإختناق وحاول إبعاده عنه وهو ېصرخ 
_ ابعد عني يخربيتك ھموت !
إبتعد عنه يامن أخيرا ثم أردف وهو يتجه للخروج من الغرفة 
_ أنا هقول لبابا عشان يطلبها من خالها تاني !
إنتهى من كلماته وإختفى من تحت أنظارهما تاركا إياهما ينظران إلى إثره بقلة حيلة .. وسرعان ما إبتسمت بدور وهتفت بتنهيدة إرتياح 
_ أخيرا وافقت وثاني واحد في العيلة دي هيتجوز ونفرح بيه بقى .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ طب ما تخلينا نفرح بالثالث برضه وتوافقي على أخونا الغلبان الي ھيموت ويعرف ردك عليه 
قالها آدم بمرح وهو يتطلع إليها بترقب فقالت ضاحكة 
_ هو انت معاهم أنا كنت فاكرة انك هتقولي ارفضيه .
رمقها آدم بنظرة غريبة وهو يقول بهدوء 
_ بصراحة أنا مش عايزك تتجوزي بس عارف ان دي سنة الحياة وبالنسبالي انك تتجوزي رسلان وتفضلي هنا معانا أحسن من انكتتجوزي واحد تاني ونرجع نشوفك في الشهر مرة لانك كده هتوحشيني بصراحة ..
إستغربت من نبرته الغريبة التي يتحدث بها لأول مرة وكادت تتأثر بكلامه لولا ضحكته التي صدحت فجأة تلاها هتافه 
_ ايه ده انت هتصدقي والا ايه 
رمقته بغيظ بعد أن كادت تأخذ كلامه على محمل الجد بينما أطفأ هو الأنوار ثم سحبها مردفا 
_ تعالي نتفرج على الفيلم الي كنت مجهزه ليامن والي بسببك هرب مني بعد ما اديته مية جنيه عشان يتفرج عليه .
رفعت بدور كلتا حاجبيها وتمتمت بدهشة 
_ مية جنيه 
_ اهاا انت مش عارفة انا بنبسط ازاي لما بيبقى عامل فيها ان قلبه جامد ومش بېخاف وهو أصلا ماسك نفسه عشان ميعيطش بالعافية !
_ عايزاك تحكيلي كل الي انت عارفاه بالتفصيل .
قالها عامر _ خال هناء _ بنظرات حادة وهو يحدث تلك المرأة التي حاولت إنقاذ هناء سابقا .. فإبتلعت هذه الأخيرة ريقها من نظراته لكنهاقالت بهدوء مزيف 
_ قلتلك قبل كده اني شفتها معاه صدفة وهما بيدخلوا الفيلا بتاعته وعشان انا عارفة انه مش كويس رحت عشان انقذها 
قاطعها قائلا وهو لا يزال يحافظ على نظراته تلك 
_ وعرفت ازاي انها مش رايحة معاه بإرادتها مثلا 
توترت أكثر وهي ترى الشك يتخلل نظرته فإبتلعت ريقها للمرة الثانية ثم أجابت 
_ قلتلك أنا عارفاه وعارفة حركاته وتوقعت انه خدعها واستدرجها معاه لانه عملها مع أكتر من واحدة قبل كده .
_ طب وانت عرفت تدخلي الفيلا ازاي 
تنهدت من أسئلته التي يبدو وأنها لن تنتهي خاصة وأنه يشك بها لكنها أجابت 
_ لان عندي نسخة من مفتاح الفيلا ويا ريت متسألنيش ازاي عشان في حاجات مش هعرف اقولك عليها .
أومأ برأسه بتفهم ثم سكت قليلا قبل أن يلقي أسئلته التالية 
_ والي اسمه وائل ده هرب ازاي وهيرجع امتى وأبوه فين 
_ أول ما دخلت ولاحظ وجودي طلع بسرعة مش عارفة راح فين بس الي عارفاه ان عندهم فيلا تانية في مكان تاني هما تقريبا عايشين فيها.. اما بالنسبة لابوه اعتقد انه مسافر .
أومأ عامر برأسه ثانية وشرد في الحال الذي وصلت إليه إبنة أخته ولم يفق إلا بعد دقائق على صوت نادية تقول بتردد 
_ أنا عارفة انك شايل هم مستقبلها لانها مبقتش بنت بس أنا عندي حل .
رفع رأسه إليها سريعا منتظرا متابعة كلامها فإسترسلت 
_ أنا ممكن اخلي ابني يتجوزها .
رفع عامر أحد حاجبيه بإستنكار فإستطردت سريعا 
_ أقصد جواز صوري يعني عشان يستر عليها وبعد سنة يطلقها وهي ساعتها تبقى تشوف حياتها .
نظر عامر إلى عيني نادية مباشرة وكأنه يحاول أن يلتقط الصدق فيهما لكنها قاطعت بحثه قائلة 
_ بس مش هيعرف يجيبلها شبكة أو يعمللها فرح لانه لسه معندوش فلوس كفاية يعني لو وافقت هيبقى كتب كتاب على طول وبعدها تجيتعيش معانا هنا ومتقلقش بنت أختك هتبقى في عيني .
سكتت بعد ذلك تاركة إياه يفكر في الأمر بحيرة لكنه لم يستطع التوصل إلى قرار يبدي موافقته أو رفضه .. إبتسمت نادية بشفقة

وربتتعلى كتفه هامسة بهدوء 
_ خد وقتك وفكر كويس في العرض ده واهو رقمي معاك اتصل بيا لما تاخد قرارك النهائي .
كانت مستمتعة بمشاهدة ذلك الفلم رفقة شقيقها عندما قاطع مشاهدتهما صوت طرقات على الباب .. وقفت بدور بتأفف وإتجهت نحوه ثمفتحته لتقع عينها على الطارق .
إبتسمت وهي ترى ليلى _ إبنة بثينة _ هي من تقف خلف الباب لكن إبتسامتها إنمحت عندما لاحظت كيف تنظر إليها من الأعلى الأسفلبقرف ثم قالت 
_ هو انت بنت عمو أكرم الي كانت مختفية من زمان وظهرت فجأة 
تضايقت بدور من نظراتها وأجابت بغيظ 
_ ايوه أنا .. اتفضلي عايزة حاجة 
تجاهلت ليلى سؤالها وأردفت بتعجرف وكأنها صاحبة القصر 
_ وبتعملي ايه هنا 
رفعت بدور أحد حاجبيها بإستنكار وهتفت پغضب 
_ أنا الي المفروض اسألك بتعملي ايه هنا وعايزة ايه من آدم 
_ آدم 
هتفت بها ليلى بإستغراب وهي تنظر إلى باب الغرفة ثم إلى بقية الغرف الموجودة بهذا الطابق ثم قالت ببرود 
_ اممم سوري غلطت في الاوضة كنت فاكرة انها اوضة رسلان .
إشتعلت نيران الغيرة في قلب بدور وإنتبهت جميع حواسها إلى إسمه الذي نطقته هذه المتعجرفة فصاحت بغيرة 
_ وعايزة ايه من رسلان إن شاء الله 
_ ملكيش دعوة .
نطقت الأخرى بتلك الكلمات وكادت تبتعد عنها لتبحث عن غرفة رسلان لكنها توقفت للحظة وإلتفتت إليها قائلة ببسمة متكلفة 
_ بس عشان اريحك هقولك .. خالد بعتني ليه عشان اوصله حاجة .
ألقت ليلى كلماتها تلك ثم إبتعدت عنها فهمت بدور بالذهاب خلفها لكن صوت آدم الذي صدر من خلفها أوقفها 
_ انت رايحة فين استني !
إلتفتت إليه وقالت بإستعجال لتلحق بليلى 
_ عايز ايه يا آدم 
أمسك بيدها ليمنعها من اللحاق بها هاتفا 
_ انت مسمعتيش هي قالت ايه 
إستدرات بدور لتنظر إلى إثرها وتساءلت وهي تحاول سحب يدها منه 
_ قالت ايه 
زفر آدم بغيظ ثم أمسك بذقنها ليدير وجهها إليه مردفا 
_ يا بنتي ركزي معايا البت قالتلك ان خالد هو الي بعتها لرسلان مع انه كان ممكن يبعت حد تاني او يروحله بنفسه .. عارفة يعني ايه ده 
تساءلت بدور بإستغراب وقد كفت عن محاولة الذهاب خلف ليلى 
_ يعني ايه 
_ يعني ان خالد طلع خاېن وبقى من الأعداء وواضح انه ضد فكرة جوازك من رسلان .. وإلا مكنش هيبعتها ليه واحنا كلنا عارفين انها شبهأمها !
قالها بجدية كبيرة وهو يضيق عينيه مفكرا في خېانة إبن عمه كما سماها لكنه تفاجأ ببدور تترك الموضوع الرئيسي وتتساءل بعدم فهم 
_ شبه أمها ازاي 
زفر آدم بنفاذ صبر وصاح 
_ أنا في ايه وانت في ايه ! يا بنتي بقولك خالد خاننا وبيحاول يبوظ علاقتك برسلان وانت بتسألي شبه أمها ازاي 
_ بيحاول يبوظها ازاي 
كان ذلك صوت مريم التي ظهرت فجأة من العدم فإنتفضت بدور فزعا وصاحت 
_ يخربيتك انت جيت امتى مش أخوك روحك من ساعتين كده 
أومأت مريم برأسها وأجابت 
_ اها بس افتكرت اني نسيت الكتب الي اشتريتهم في عربية رسلان ورجعت عشان اخدهم .
أنهت كلامها ثم إلتفتت إلى آدم وأردفت بأعين ضيقة 
_ مقلتليش خالد بيحاول يبوظ علاقتهم ببعض ازاي 
أجاب آدم وقد سعد بوجود شخص مهتم 
_ ده بعت بنت عمتو بثينة لرسلان وواضح انه قاصد كده .
صمتت مريم وهي تتذكر حديثها مع رسلان عندما أخبرها بأن خالد خطط لجعل تلك الفتاة وسيلة لإشعال غيرة بدور وعند تلك النقطة زفرتبغيظ من تدخله بينهما بعد أن كادت بدور تعلن موافقتها عليه .
نظرت إلى آدم وتساءلت وهي تنوي وضع حد له 
_ وهو فين دلوقتي 
إبتسم آدم بحماس وأجاب وهو يشير لها بأن تتبعه 
_ تعالي ورايا ..
إتجه ناحية الدرج ونزل إلى الأسفل ليبحث عن خالد وتبعته مريم بهدوء .. أما بدور فقد تجاهلت أمر خالد وإتجهت إلى غرفة رسلان لتجدليلى تخرج منها بملامح عادية ثم خرج خلفها رسلان .
تجاهلت ليلى وجود بدور ونزلت إلى الدور الأرضي وكاد رسلان يفعل المثل لولا وقوف بدور أمامه لتمنعه من متابعة طريقه .
رفع حاجبيه بإستغراب من حركتها وصاحت هي وهي تعقد حاجبيها بضيق 
_ هي البت دي كانت عايزة منك ايه 
إلتزم الصمت وهو ينظر إلى عينيها مباشرة للحظات فشعرت بدور بالخجل وأخفضت رأسها لكنها لم تتحرك من مكانها منتظرة سماعإجابته .. إبتسم رسلان عندما إستشعر غيرتها ثم خجلها لكنه أخفى إبتسامته سريعا قبل أن تراها وقال بهدوء 
_ عايزة تعرفي ليه 
توترت بدور عندما لم تجد
 

تم نسخ الرابط