اسرار عائلتي

موقع أيام نيوز


عايزه .
تسمر عامر في مكانه وفقد القدرة على النطق تحت تأثير الصدمة التي لم تكن هينة أبدا لكن نادية إسترسلت في كلامها غير منتبهة لحالتهتلك 
_ كان مخډرها ساعتها ولما أنا جيت هو هرب وأنا أخدتها وكشفت عليها ولقيتها فعلا مبقتش بكر .. ولما فاقت وقولتلها سيبتها شوية معنفسها بس رجعت ولقيتها نطت من البكلونة فجبتها هنا للمستشفى بسرعة .
إزدادت دقات قلبه تسارعا خوفا من أن يحصل

شيء ما لإبنة أخته فهتف عامر بإندفاع 
_ طب .. طب هي كويسة دلوقتي 
أومأت نادية برأسها قائلة 
_ ايوة الدكتورة بتقول ان دماغها متضررتش اوي .. بس هي لسه مفاقتش لحد دلوقتي .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هز عامر رأسه بتفهم وهو ينظر إلى الفراغ بشرود .. أخرج هاتفه الذي كان يرن بإستمرار بسبب شقيقته وإبنتها اللتان لا تكفان عنالإتصال به فقد خرج بسرعة عندما إتصلت به تلك المرأة وأخبرته أن هناء بالمستشفى مما أثار القلق في نفسيهما خاصة وأنه لم يتوقفليجيب على أي من أسئلتهما .
تنهد بهم وأغلق هاتفه ثم جلس مكانه بشرود في الحالة التي وصلت إليها إبنة أخته بسبب ذلك الوغد الذي يدعى وائل والذي يجهل إلىالآن سبب العداوة بين والده وزوج أخته المتوفى .. كان الندم طاغيا على مشاعره في البداية فهو قد أعطاها كامل الثقة متأكدا بأنهاستلغي فكرة الإنتقام من تفكيرها لكن يبدو أنها لم تكن تنوي ذلك .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لا يدري كم من الوقت مضى وهو شارد في أفكاره ولومه لنفسه عندما سمع نحنحة بجواره فإلتفت إلى صاحبها ليجد الطبيبة تحاول لفتإنتباهه منذ وقت قصير .. وقف سريعا وتساءل بلهفة 
_ فاقت 
أومأت برأسها وهي تردف بهدوء 
_ ايوة فاقت وهي كويسة ممكن تشوفها لو عايز بس 
لم ينتظر إنهاءها لكلامها وإندفع إلى الغرفة التي ترقد بها هناء فوجدها مستلقية على السرير وتنظر إلى السقف بشرود .. وقف مكانه وهولا يعلم مالذي يفترض به فعله هل يأخذها في أحضانه ويواسيها أم يعاتبها على مخالفتها لكلامه وعنادها الذي أوصلها إلى ما هي عليهالآن 
أخذ نفسا عميقا ثم إقترب منها مقررا أنه سيعاقبها فيما بعد .. أمسك بكفها لتنتبه إليه أخيرا بصمت ثم إبتعدعنها بعد ثوان متسائلا بلهفة 
_ انت كويسة 
إنتظر منها إجابة تطمئنه لكنها كانت تطالعه بنظرات غريبة قبل أن تنطق بما جعل عينيه تتسعان بدهشة 
_ انت مين يجلس محمد بمكتبه في شركة والده التي يعمل بها شارد الذهن فقد إنفصل عن زوجته وحبيبته منذ فترة وجيزة بسببإهمالها لأبنائهم .. لكن حبه لها لم يشفع لها عنده وإنساق وراء عقله مفكرا في أنها لا تصلح أن تكون زوجة أو أما بالنسبة له !
تنهد بضجر وحاول التركيز في عمله ونسيانها ولكن قاطعه عن ذلك سماعه لطرقات على الباب تلاها دخول شخص لم يتوقع كما لم يحبذوجوده الآن .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
إقتربت منه بثينة بإبتسامة لم ترحه ووقفت أمام مكتبه قائلة 
_ أنا عايزة اتكلم معاك شوية ممكن 
زفر محمد بضيق فهذا ليس وقتها على الإطلاق لكنه لم يرد إحراجها فأومأ موافقا وأشار لها بالجلوس .. جلست قبالته بهدوء وإلتزمتالصمت لثوان قبل أن تقطعه متسائلة 
_ عامل ايه 
_ كويس ..
نفت برأسها وهي ترمقه بطريقة غريبة قائلة 
_ لا مش كويس واضح انك متأثر من انفصالك عنها مش كده 
رفع محمد أحد حاجبيه بإستغراب تحول إلى حدة ظهرت بعينيه وصاح 
_ عايزة ايه من الاخر يا بثينة 
فركت بثينة أصابعها وهي تنظر إليه بتوتر لا تدري إن كان ما ستقوله صواب أم أنها ستهين نفسها .. لكنها لا تريد أن تضيع حبيبها منبين يديها بعد أن سنحت لها الفرصة لتمتلكه .. ذلك الذي أقنعت نفسها كما أقنعتها والدتها بأنه سيكون لها .. أخذت نفسا عميقا ثم قالتبسرعة 
_ أنا عايزاك تتجوزني !
إتسعت عينا محمد پصدمة من عرضها المفاجئ لكنه سرعان ما عقد حاجبيه متحدثا بحدة 
_ انت عارفة انت بتقولي ايه 
أبعدت عينيها عنه ولم تجبه فزفر هو پغضب ثم حاول إستعادة هدوئه وهتف بنبرة لم تخلو من الحدة 
_ أنا مش عارف انت متمسكة بيا كده ليه بس عايزك تعرفي انك بالنسبالي بنت عمتي وبس ونظرتي ليك مش هتتغير خالص ولا هعتبركحبيبة ولا هقدر افكر مجرد تفكير اني اتجوزك !
شعرت بكلماته تصيبها بشدة وقبل أن تتفوه بحرف واحد دفاعا عن نفسها سبقها هو مردفا 
_ حافظي على حبك للي يستاهلك يا بثينة وانسيني وبلاش تمشي ورا كلام عمتي عمتي دايما بتحب كل حاجة تقولها تحصل ومش هتفكرانها كده بتكون سبب في إهانة كرامتك .
أخفضت رأسها وهي تشعر بأنه يهدم فرصها للحصول عليه بكلامه هذا ورغم عدم إقتناعها تماما بما قاله إلا أنها وقفت ثانية وتمتمت قبلأن تغادر 
_ تمام أنا أسفة على ازعاجي ليك واوعدك اني هنساك ومش هفكر اقرب منك خالص بعد كده ..
.
أفاقت من شرودها بالماضي عندما وجدت نفسها تقف أمام خالها وعائلته الكبيرة بعد أن دخلت القصر صحبة إبنتها وقعت عينها عليه وهويقف بعيدا ويشيح بوجهه عنها شاعرا بالضجر لوجودها .. لم تره منذ ذلك اليوم سوى في حفل زفافها من إبن صديق والدها والذي قبلت بهدون تفكير رغم رفض والدتها محاولة أن تنساه به .. وللحق فإن زوجها نجح وبجدارة في أخذ عقلها وتفكيرها وكذلك قلبها لكن القدر أصرعلى معاقبتها بمرضه وهاهي الآن مضطرة للسفر معه بحثا عن علاج له وترك إبنتها الواقفة بجوارها بين عائلة خالها .
بدأ الجميع بالترحيب بها لكنه كان ترحيبا باردا كما توقعت إنتهى برؤيتها لرسلان الذي ألقى عليها السلام بجمود ثم إبتعد ليشير إلىفتاتين لم يسبق لها رؤيتهما لتتبعاه إلى خارج القصر .
عضت على شفتيها بندم وهي تذكر معاملتها السيئة معه منذ علمت عن طريق الصدفة بأنه إبن غير شرعي .. هي الآن نادمة على أشياءكثيرة فعلتها قالتها أو شعرت بها بسبب طيشها عندما كانت لا تزال شابة .. والآن خۏفها الأكبر من أن تكون إبنتها بذات طيشها فقدلاحظت أنها تشبهها كثيرا في التصرفات لكنها وعدت نفسها بأنها ستهتم بذلك الأمر عندما تعود فقط من السفر ..
دخلت معهما تلك المكتبة الكبيرة بصمت وهي ترى حماس مريم الذي ظهر في عينيها فور رؤيتها لكمية تلك الكتب الموجودة بها وبدونشعور منها سحبت يد بدور وتعمقت داخلها بسرعة تاركة رسلان ينتظرهما عند المدخل .. توقفت بعد ثوان عند الرفوف التي تحمل الكتب ذاتالتصنيفات المفضلة لديها تحت إستغراب بدور منها .
إلتفتت إليها مريم أخيرا لتلاحظ إستغرابها ويدها التي لا تزال تمسك بها فسحبتها بسرعة متمتمة ببسمة صغيرة وإعتذار 
_ أنا أسفة أنا ببقى تلقائية لما اكون مبسوطة عشان كده سحبتك معايا من غير ما اخد بالي .
هزت بدور رأسها ومازالت على إستغرابها من لطف مريم المفاجئ لكنها إختارت إلتزام الصمت وظلت تتابعها وهي تمسك بالكتب بحماسوتقلبها بين يديها ثم تحدثت أخيرا 
_ هو انت بتقراي ايه بالضبط 
إلتفتت إليها مريم بإنتباه وقالت 
_ يعني التصنيفات الي بقراها 
_ اها 
_ بقرا رومانسي فانتازيا خيال علمي وساعات بقرا ړعب .
_ وبتستفيدي منها ايه 
تفاجأت مريم من سؤالها لكنها أجابت ببساطة 
_ هما فيهم حاجات كتيرة ممكن تستفيدي منها بس أنا بصراحة بقراهم للمتعة .
أومأت بدور برأسها ثم أردفت بتردد 
_ طب بما انك

بتقراي رومانسي كتير يعني انت .. خبيرة في أمور الحب وكده صح 
رمقتها مريم بتعجب ولكنها ورغم عدم خبرتها إلا أنها فعلت معها كما فعلت مع رسلان وإدعت الخبرة وهي تومئ برأسها بغرور وتقول 
_ ايوة أنا خبيرة طبعا لو عايزة تستشيري حد في الأمور دي فانت وصلت للشخص الصح !
أخفضت بدور رأسها بتفكير ثم رفعته قائلة بهمس 
_ طب اوعديني الاول ان الي هنتكلم فيه هيفضل سر بيننا .
_ اوعدك .
أخذت بدور نفسا عميقا ثم قالت 
_ أنا مش عارفة أحدد مشاعري ناحية رسلان أنا متعلقة بيه وده الي أنا متأكدة منه بس مش قادرة اتخيل اني مراته .. لما كنت عايشة معخالي كنت دايما بتمنى يبقى عندي اخوات اولاد عشان يحموني منه وفرحت اوي لما امنيتي الي كنت فاكرة انها مستحيلة اتحققت واول ماشفت رسلان حبيته كأخ ليا وحتى بعد ما عرفت الحقيقة فضلت نظرتي ليه هي نفسها .
سكتت لتأخذ نفسها ثم تابعت 
_ بس ساعات بحس برضه اني بحبه حب تاني بس في نفس الوقت مش عايزة اوافق عليه وأخسره كأخ شبه الي اتمنيته انت فاهماني 
نطقت بكلماتها الأخيرة بحيرة فأومأت مريم بتفهم مصطنع رغم أنها لم تفهم شيئا من كلام بدور الذي كان معقدا بالنسبة لها إلا أنها وجدتهافرصة مناسبة لتقنعها بالموافقة فتحدثت متصنعة الحكمة التي لم تلق بها 
_ أولا هو صحيح ان أبوك وأخواتك المفروض يكونوا سندك في الدنيا بس انت في الاخر هتتجوزي وتسيبيهم وهيبقى جوزك هو سندكبعدهم يعني لو خسړت رسلان كأخ هتكسبيه كزوج .. بس لو متجوزتيهوش أكيد هو مش هيوقف حياته عليك وهيتجوز واحدة تانية وهيبقىمهتم بيها أكتر منك .. تخيلي كده هيتجوز واحدة تانية !
لم تستطع بدور تخيل ذلك ولم تحاول أصلا فقد صبت كل تركيزها على جملة مريم أكيد هو مش هيوقف حياته عليك وهيتجوز واحدة تانية ولا تدري لماذا شعرت پألم في قلبها عند تفكيرها بأنه سيتخلى عن فكرة الزواج بها إن رفضته ولن يبقى متمسكا بها .
لاحظت مريم شرودها فظنت أنها تتخيل الأمر كما أخبرتها لكنها تفاجأت بها تبتسم لها بعد ثوان قائلا 
_ خلاص يا مريم شكرا ليك وآسفة على كل حاجة عملتها معاك من أول ما شفتك انت طلعت طيبة خالص !
إبتسمت مريم هي الأخرى وهتفت بمرح 
_ خلاص مش مشكلة سماح المرادي !
هناء رجعت خلاص متقلقيش 
أرسلت تلك الرسالة إلى بدور حتى لا تقلق ثم إلتفتت إلى إبنة خالتها وأختها الوحيدة لتجدها تنظر أمامها بشرود إبتسمت لها بحنانوجلست بجوارها هاتفة بمحاولة للتخفيف عنها 
_ القمر زعلان ليه 
إنتبهت إليها هناء وأجابت بحزن 
_ هكون زعلانة ليه يعني مانت شايفة حالتي ! أنا مش فاكرة حاجة يا دينا ولا حتى فاكراك أو فاكرة أي حاجة عديتها معاك !
إنعقد حاجبي دينا بحزن فهي أيضا تتألم لتلك الفكرة لكنها حاولت أن تبعث الأمل في نفس هناء وفي نفسها هي أولا فقالت بثقة 
_ متقلقيش ان شاء الله هترجعي تفتكري كل حاجة قريب .. خالو بيقول انه فقدان ذاكرة مؤقت .
أخفضت هناء رأسها دون رد وكادت تعود إلى شرودها لولا علا _ والدة دينا _ التي دخلت الغرفة وهي تحمل طبقا من الحلويات وقالت 
_ بصوا عملتلكم ايه !
قالت تلك الكلمات وهي تضع الطبق على حجر
 

تم نسخ الرابط