رواية فِّيِّ هِوِيِّدِ آلَلَيِّلَ بقلم لَوِلَآ نِوِر

موقع أيام نيوز

بسعاده احساس وانا احساسي دايما صح هتفت ليل الصغير الذي كان يتابع حديثهم بفضولايوه يا ماما ليلي بابا فارس قالي انها بنوته وانا هلعب معاها واخلي بالي منها ت ليلي وجنت الصغير وتابعت علشان خاطر انت بس يا ليلو همشيها بنوته وبعدين قولي عجبتك الهديه بتاعتك اجابها الصغير بعيون تلمع من السعاده عجبني اوي وبابا فارس قالي انه اول لما يكبر هعلمني اركبه ازاي زي ما هو بيركب علي الحصان ادهم بتاعه وكمان قالي ان الحصان بتاعي هو ابن ادهم علشان كده انا بحبه اوي وهتسميه ايه بقي يا سي ليل كان هذا صوت جواد القادم من خلفهم ويحمل معه الكثير من الهدايا لصغيره الوحيد بابااااا قالها ليل وهو يجري ويتعلق في رقبه والده الذي حمله ودار به واخذ يمطره بالكثير والكثير من ال ها بقي هتسمي الحصان بتاعك ايه هتف الصغير بعدما اخذ يتفحص هدايا والده هسميه نجم بابا فارس هو اللي اخطار الاسم ده بعد قليل كانوا جميعهم ملتفون حول قالب الحلوي ويغنون اغنيه عيد الميلاد وما ان انتهوا حتي تعالت صرخات ليلي المتوجعه الحقني يا فارس انا شكلي بولد مرت ساعات طويله بين القلق والانتظار وها هي حوريته اخيرا تفتح عينيها وكان اسمه الحبيب اول اسم نطقت به فارس !!! لبي نداءها علي الفور قلب فارس وعمر فارس و حياه فارس اللي بقي لها معني من يوم ما حبك الف حمد الله علي سلامتك يا حوريتي انتي وحبيبه ابوها ابتسمت ليلي وهتفت بتعب طلعت بنت !!! قلت لك انا احساسي عمري ما يخيب وجبتي لنا بنوته زي القمر زيك سالته بلهفه شوفتها هي فين عاوزه اشوفها الدكتور يطمن عليكي وهخاليهم يجيبوها لك علي طول بعد قليل من الوقت كانت ليلي تحتضن رضيعتها الصغيره وفارس يحتضنهم هما الاثنين معا الي جانب ليل الصغير القابع داخل اانه ينظر للطفله الصغيره بفضول !!!! هتفت ليلي ودموع الفرحه تترقرق داخل مقلتيها جميله اوي يا فارس وصغيره اوي ربنا يخاليكم ليا يا عمري هتفت دانيلا التي اقتربت من ليلي وتنظر للصغيره بسعاده بالغه ما شاء الله جميله ناويين تسموها ايه القمر دي !!! نظرت ليلي لصغيرتها وت يدها الصغيره واجابتها فارس هو اللي هيسميها تحدث فارس ب وهو ينظر الي حوريته وهي تحمل صغيرته و يتضخم داخل ه من شده السعاده بصراحه انا اخترت لها اسم غريب شويه هو اسم مركب بس الاسم ده ببجمع بين اكتر اتنين غاليين علي قلبي هسميها مسك الليل مسك علي اسم المرحومه امي وليل حبيب قلبي هتف الصغير بسعاده بالغه اسمها علي اسمي يعني هي بتاعتي انا تعالت ضحكات الجميع علي الصغير وهتف جواد بمشاغبه وقد عادت اليه روحه المرحه من جديد ايوه يالا يا ليل دي بتاعتك متخاليش حد يقرب منها ولما تكبر هجوزها لك اقترب الصغير به من مسك ومسح علي وجنتها الرقيقه بانامله الصغيره متحدثا معها اصحي يا مسك علشان نلعب بابا جواد قالي انك بتاعتي اصحي بقي وكأن الصغيره قد سمعت نداءه ولبت طلبه في الحال ففتحت جفونها الصغيره وافرجت عن فيروزتين لامعتين تسر النظر انبهر الصغير بجمال عينيها وظل ينظر اليها طويلا دون ان يحيد بنظره عنها وكذلك الصغيره حالها لم يكن مثل حال باقي الصغار لم تبكي او تنزعج بل ظلت تبادله النظر دون بكاء وكأنها تعرفه وهناك رابط غريب قد زرع داخل قلبيهما ربط بينهما الي الابد واقترب الصغير اكثر واكثر تحدثت ليلي بانزعاج خوفا علي صغيرها بتعمل ايه يا ليلو دي لسه صغيره اجابها بما جعلهم ينفجرون ضاحكين ببو زي بابا لما بيبو ماما وبعد اسبوع اقام فارس وليمه كبيره احتفالا بعقيقه صغيرته اطعم فيها اهل البلد جميعا وبينما هم مجتمعون في حديقه سرايا الحج ليل الذي اصر علي اقامه العقيقه داخل منزله فمسك حفيدته مثلها مثل ليل صدح صوت من خلفهم جعل الجميع ينظر له پصدمه السلام عليكم ورحمه الله وبركاته!!!! الفصل العاشر بعد مرور شهرين هب جودت ناهضا من جلسته هاتفا پغضب وقد عاد الي سابق عهده يعني ايه الكلام اللي بتقوله ده يا متر واضح انك كبرت وخرفت ومش عارف تشوف شغلك !!!! نظر له الرجل الكبير بمقت ونفور فهو يكره التعامل مع شخصيه مثل جودت والتي لاتمت بصله بشقيقه الراحل او والده الخلوق تحدث مجيبه ببرود وهو يخلع نظارته الطبيه ياريت تحترم نفسك وانتي بتكلمني وصوتك ده ما يعلاش انت في مكتب محترم وله سمعته وبعدين مش عاجبك كلامي تقدر تروح لاس محامي تاني وتساله وبرضه هيقولك نفس الكلام اللي لسه قايله ليك كل حاجه كانت م جواد اخوك الله يرحمه الحج ليل كتب له كل حاجه بيع وشراء وشركه فارس وجواد مفيش بينهم عقد يثبت نصيب فارس كان كام بس هما كانوا ممشينها ودي وده مالوش قيمه امام القانون !!! وبعد مۏت جواد كل حاجه بقت من نصيب ابنه ليل علشان هو الوريث الوحيد له !!!! هدر جودت پجنون وانا !!!!!! ازاي ماليش في ورث اخويا وحقي في فلوس ابويا !!! تابع المحامي موضحا مالكش حق في ورث اخوك علشان هو مخلف ولد مش بنت لو كان له بنت كنت ورثت فيه لكن ليل هو الوريث الوحيد له كل الثروه ماعدا السدس من نصيب الحج ليل اما بقي بالنسبه لفلوس والدك هيبقي الحال علي ماهو عليه لان الحج باع لجواد وجواد !!! طحن جودت دروسه وتابع يسأله بحنق طب والوصايه علي ليل هتف المحامي موضحا ولا دي كمان لك الحق فيها الحج ليل هو الوصي الشرعي علي حفيده !!!! شعر جودت بالدماغ تفور داخل راسه وقد اڼهارت قد احلامه وطموحاته بس ابويا في غيبوبه من يوم وفاه جواد هنا ممكن ترفع قضيه تطلب فيها ان الوصايه تكون من نصيبك لان والدك حالته الصحيه لاتسمح وساعتها المحكمه هتحكم لك !!!! وساعتها بقي اقدر ادير الفلوس والشركات!!! طبعا بس بحدود المجلس الحاسبي هيحاسبك علي كل مليم بتصرفه علشان دي فلوس يتيم وقاصر والقانون لازم يضمن له حقه لحد ما يبلغ سن الرشد وبستلم ورثه كله !!!!!!! جلس جودت بانهزام مفكرا فيما سمعه وهو لم يكن في حساباته ابدا ولكنه سوف بجد حلا ولكن يجب ان يضع يده علي ثروه جواد نظر الي المحامي وتابع ارفع لي قضيه علشان اكون انا الوصي علي ليل تجلس في الظلام في غرفتهم شارده الذهن دامعه العين شاحبه الملامح مفطوره القلب مذبوحه الروح !!!!!! تجلس في وسط الفراش وحولها صورهم معا ترتدي قميصه الذي كان يرتديه يوم الحاډث ان يرحل ويتركها ومازالت رائحته عالقه فيه منذ شهرين شهرين وهي ترتديه بعدما دفنت قلبها وروحها معه تحت التراب !!!! شهرين وهي لم تكف عن البكاء والصړاخ حتي بعدما انقطعت احبالها الصوتيه من شده الصړاخ !!!!! لازالت لا تصدق ما حدث تشعر انها في كا مرعب تريد ان تستيقظ منه وتراه بجانبها الواسع ينظر اليها بعينه الفيروزيه الساحره ويطمئنها انه هنا بجانبها وكل شيء بخير ولكنه لم يعد هنا بعد بل هناك
في ذلك المكان الموحش الذي طالما كرهته ذلك المكان الذي اخذ منها كل من احبتهم والدتها ووالدها ومن بعدهم صديقتها وزوجها وهو !!! هو الذي اختصر العالم كله في شخصه الزوج والصديق والاب والحبيب!!!! رحل وتركها تعاني ويلات ما حدث !! ولكنها ابدا ابدا لم تصدق ما سمعته ولا الطريقه البشعه التي رحل بها تعلم ان هناك شيء خاطيء حدث فارسها لم يكن يوما خائڼا فارسها اخلاقه اخلاق الفرسان شهم واصيل وروحه معلقه بصديق عمره فكيف له ان !!!!! فارس جواد ودانيلا والله لو اجتمع اهل الارض والسماء من اجل اقناعها يذلك لم ولن تقتنع !!!! قطع شرودها دخول الخادمه التي كانت تعمل في منزل جواد والتي آبت ان تتركها وحدها بعد الحاډث خاصه بعد اڼهيارها الفظيع ومكوث ليل معها منذ الحاډثه!!! نظرت الخادمه الي صينيه الطعام الموضوعه بجانبها كما هي لم تاكل منها شيئا مثل كل يوم اقتربت منها وهي تطالعها بشفقه فهي وهتفت تحدثها بتعاطف برضه ماكلتيش حاجه حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك طب حتي علشان خاطر مسك اللي مش بتبطل عياط عليكي وعلي ابوها ومفيش علي لسانها غير عايزه بابا هيرجع امتي رفعت ليلي نظراتها ببطيء تتطلع اليها ثم انخرطت في بكاء مرير نياط القلب!!! اخذت الخادمه تربط علي كتفها وتمسح علي راسها وتقرأ عليها بعض من الايات القرآنية حتي هدأ بكاؤها هتفت الخادمه بنبره هادئه جودت بيه باره وعاوز يشوف رتك هزت ليلي راسها رافضه وتحدثت بصوت مبحوح مش عاوزه اشوف حد عارفه والله وقلت له انك مش بتقابلي حد بس هو المره دي مصمم وقالي انا مش همشي المره دي غير لما اقابلها معلش تعالي علي نفسك وشوفيه عاوز ايه دي خامس مره يجي ويمشي من غير ما تقابليه !!!! كان يقف في غرفه الصالون ينظر الي صوره زفافهم المعلقه علي الحائط متحدثا بكره اخيرا ارتحت وخلصت منك انا عمري في حياتي ما کرهت حد قد ما كرهتك !!! ولسه هاخد كل حاجه كانت ملكك قريب اوي !!! استدار الي الخلف عندما سمع صوتها الحزبن المرهق يحدثه خير يا جودت جاي ليه نظر الي ملامحها الشاحبه وملابسها السوداء وعينيها الجميله الحزينه ولكنها لازالت جميله مثلما رأها اول مره وكأن الحزن زادها سحرا خاصا بها حمحم يجلي حنجرته وهتف بنبره صادقه جاي اطمن عليكي يا ليلي رفعت راسها وحدجته بنظره صارمه وهتفت بنبره محذره مدام ليلي اسمي مدام ليلي يا جودت ابتلعت غصه مسننه تسد حلقها وتابعت مش معني ان فارس الله يرحمه ماټ يبقي خلاص تعدي الحدود اللي بينا استشاط غيظا منها واقترب منها وهتف بنبره عاضبه بعد كل ده لسه بتدافعي عنه بعد كل اللي حصل لسه عامله له حساب !!!! هتفت بنبره عاليه تقاطعه ولحد لما ا جنبه كلام فارس ومحفور جوه قلبي تابع هادرا پجنون حتي بعد ما صاحبه لسه شيفاه الفارس الهمام المخلص !!!! تابعت بتأكيد تتحداه فارس مش ولو حصل وخان عمره ما في حاجه غلط فارس وجواد اتغدر بيهم لا يمكن اصدق ان فارس جواد ولا حواد !!! كظم
تم نسخ الرابط