رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة سارة مجدي

موقع أيام نيوز

الصواف أنا منتظرك في العنوان لو لسه على شغلتك القديمة إللي أنا عارفها كويس ولو عايز تكسب قرشين حلوين يعيشوك ملك
أجابه صلاح أنه في الطريق من الأن وأنه في الخدمه دائما
أغلق أديم الهاتف ليجد نظرات فيصل كلها أندهاش وصدمه وعدم فهم ليقول بهدوء لما صلاح يوصل هتفهم كل حاجة
أومأ فيصل بعدم فهم وخيم الصمت على الأصدقاء لعدة دقائق حتى قال أديم بأستفهام عملت أيه مع كاميليا
قولتلها على الشقة وشافت الصور إللي السمسار بعتها وعجبتها والمفروض هنروح بعد الشغل علشان تشوفها
إجابه بهدوء موضح كل شيء وأكمل قائلا
كويس أنك فكرتني
وعاد يتصل بالشركة من جديد وطلب تحول المكالمة لمكتب كاميليا وحين أجابته قال بهدوء أستاذه كاميليا أنا بعتذر جدا بس جالي شغل ضروري ويمكن أتأخر شويه ينفع نشوف الشقة بعد المغرب
صمت يستمع إليها ثم قال متقلقيش أنا هكلم السمسار وأعرفه
صمت من جديد ثم قال تمام ان شاء الله سجلي بقا رقمي ورني عليا علشان أسجل رقمك وأقدر أكلمك
وأخبرها برقمه ليجدها ترن عليه في نفس اللحظة ليقو لها أخر أرقام هاتفها كنوع من التأكد ثم أغلق ليجد أديم ينظر إليه بحاجبين مرفوعين ثم قال پغضب مصطنع بتاخد رقم بنت عمي وأنا واقف قدامك طرطور
أنا
ظل فيصل صامت ينظر أرضا بأدب مصطنع قائلا بس بقى متكسفيش يأ أديم
ليضحكوا سويا ببعض المرح القديم الذي كان يغلف حياتهم قبل كل تلك الهموم التي وضعت فوق أكتافهم قهرا
بعد نصف ساعه كان يقف جوار دراجة بخارية وترجل منها صلاح بنفس هيئته القديمة شعر مشعث وبنطال أسود وقميص مفتوح تحته تيشيرت أبيض اللون بين أصابعه سجارة غير بريئة حين وقف أمامهم قال بسعادة مبالغ فيها أديم باشا وفيصل باشا والله زمان يا رجاله ياااه رجعتوني لأيام زمان والله
كان فيصل ينظر إليه وهو يتذكر كيف تعرفوا عليه ذات يوم كانوا يجلسون في إحدى أركان الجامعه الهادئه نسبيا هو وأديم وحاتم وطارق يتحدثون عن أحد المواد ثم تطرق طارق للحديث عن إحدى الفتايات وبدء في وصفها بشكل مبتزل ليخرج فجأة شخص من الواضح أنه غير متزن وأمسك طارق من ملابسه وبدء يوجه له لكمات يحاول طارق تجنبها وأيضا الدفاع عن نفسه بتسديد لكمات مشابه لكنهم تدخلوا أبعدوا ذلك الشخص عن طارق
الذي أتضح أنها صديقته وأنتهى الأمر ورحل ذلك الشخص لكن بعدها تمت سرقتهم جميعا هواتفهم ومحافظهم الشخصية وسيارة طارق وأتضح بعدها أن من فعل هذا كان ذلك الشخص الذي ضړب طارق وتم التواصل معه وبطريقه أديم وسياسته ولباقته أستطاع إعادة كل شيء ومن وقتها أصبح صلاح بشكل ما صديق لأديم وفيصل الذي كان مع أديم وهو يتحدث مع صلاح حتى يعيد إليهم أشيائهم
أنتبه فيصل من ذكرياته على صوت أديم وهو يقول أزيك يا صلاح عامل أيه دلوقتي
عندي عمارتين يا باشا وأجانس عربيات
لبتسم أديم خاصه حين فتح فيصل فمه پصدمة ليقول صلاح وهو ينظر في أتجاهه رافع كفه في وجهه قول ماشاء الله في سرك يا فيصل باشا العين فلقت الحجر
ليضحك أديم بصوت عالي ليغلق فيصل فمه وهو يقول ماشاء الله يا سيدي ده سرقه بتكسب كتير بقى
أوي يا باشا
وعاد يفرد كف يده أمام وجهه وهو يتمتم بشيء ما حتى يحميه الله من عين فيصل لكنه نظر لأديم وقال آآمر أمر يا باشا
خدامك
أعتدل أديم واقفا وفتح هاتفه قال شايف
الراجل ده
أومأ صلاح بنعم ليكمل أديم شغال مدير تحرير جريدة عايز التليفون بتاعه وفي فلاشه في خزنة مكتبه كمان عايزها
ليشير صلاح إلى عينيه الأثنان ليكمل أديم وهو يظهر صورة ونس والبنت دي ودي عربيتها وبتشتغل في نفس الجريدة لكن أنا معرفش عنوان بيتها عايز كمان تليفونها
ليحنى صلاح رأسه قليلا بمعنى أوامرك مجابه ليقول أديم من جديد النهاردة يا صلاح عايز الحاجة دي النهارة ولو دلوقتي حالا يبقى كويس
الرقم إللي كلمتني منه رقمك يا باشا
قال صلاح سريعا ليوما أديم بنعم لينظر صلاح إلى ساعته وقال أديني ساعتين زمن وهرد عليك يا باشا والموضوع برقبتي
وتحرك ليغادر ليوقفه أديم حين قال ومكفأتك هتبقى كمان كبيرة لو صدقت معايا
ليلتفت إليه صلاح وأبتسم وهو يشير له بتحيه السلام وصعد إلى درجاته البخارية وغادر لينظر فيصل لأديم ليقص عليه كل شيء بهدوء شديد ليومئ فيصل بنعم وقال بقوة هما اللي بدئوا بالغدر وأنت لازم تاخد تارك يا صاحبي
عاد أديم من ذكرياته ليبتسم حاتم وهو يقول أنا حاسس أني أول مرة أعرفك يا أديم لكن نخلص من الموضوع ده وبعدين نتكلم
أومأ أديم بنعم ولم يكد حاتم يغادر حتى أرتفع صوت هاتف أديم وأسم صلاح ينير الشاشه ليجيبه أديم سريعا وأتسعت أبتسامته مع كل كلمه يسمعها وقال بأمر  أستناني في أنا جايلك
حالا ومكفأتك معايا
وأغلق الهاتف ثم فتح الخزنة وأخرج بعض رزم المال ووضعهم في حقيبة صغيرة يحتفظ بها في مكتبه وغادر ليقول حاتم وهو يلحق به  أستنى أنا جاي معاك
وصلت ونس إلى بيتها في حالة أنهيار ألقت كل شيء بيدها على أقرب كرسي ودلفت إلى غرفتها وألقت بنفسها فوق السرير تبكي بصوت عالي هي لا تشعر بأي أنتصار منذ اللحظة الأولى وأكمل أديم عليها بكلماته أنه كان يحبها بصدق وهي من حولت حبها بقلبه إلى ذلك الۏحش الذي لن يهدء حتى ينتقم لكن عقلها عاد من جديد يقول لها بتحدي مش هيقدر يعمل
حاجة في معاكي الدلائل
لكن يعود قلبها ويؤلمها من جديد ويلومها على خسارة حب كحب أديم شخص قادر خلق عالم لم تحلم يوما أن تعيش فيه لكنها أضاعت كل ذلك من أجل سبق صحفي وذلك السبق أضر بسمعته وبمؤسسته كيف تتحدث دائما عن شرف الصحافه وميثاقها وهي قامت بذلك العمل المشين وشجعها عليه من كان يتشدق بتلك الشعارات لكن حين وجد أن هناك سبق صحفي سيجعل جريدته تثير الجدل وترتفع مبيعاتها لم يتردد أو يفكر للحظة حتى حين طلبت منه أن يجنب السبق جزئيه نسب أديم رفض وبشدة عادت تبكي من جديد حتى ثقل جفنيها ونامت وهي من وقت لأخر تشهق بقوة وذلك سمح لصلاح بأداء مهمته بسهولة بعد أن عرف عنوانها من الجريدة عن طريق إحدى الفتايات التي تكرهها بشدة
حين علمت شاهيناز بما حدث شعرت بالصدمة كيف هذا ومن هذة الفتاة التي تتحدث عن عائلتها بتلك الطريقة لكن ماذا عليها أن تفعل الأن هل تقف جوارهم وتنفي كل هذا أم تترك
الزمن ينتقم لها لكن هي لن تقبل بذلك ذلك الإنتقام سيطول سمعتها ويعلم الجميع ما كانت تخبئه طوال تلك السنوات وما تحملت العڈاب حتى تخفيه أمسكت هاتفها وقررت الإتصال بأديم الذي كان يقود سيارته متوجها إلى صلاح وجواره حاتم الذي لم يتوقف عن طرح الأسئلة وهو يتجاهله لكنه أوقف السيارة على جانب الطريق وهو يجب أهلا شاهيناز هانم
لينظر إليه حاتم پصدمه وتقطيبه جبين أديم تقلقه خاصه حين قال حضرتك متصله علشان تشمتي وتشوفي أنتصارك
لم يكمل كلماته حين وصله صوتها تقول أعمل مؤتمر صحفي
تم نسخ الرابط