رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة سارة مجدي
المحتويات
وإنساني علشان أنا عمري ما هكون واحدة من حريمك وأوعى تفكر أن شاهيناز هانم هتجبرني على الجواز منك أنا المۏت عندي أهون من إني أكون
مراتك وعلى أسمك
وتركته وغادرت صاعدة إلى غرفتها تاركه خلفها طوفان من الڠضب قادر على إحراق العالم بأثره لكن متى خسر طارق الصواف والأن سيكون هو الرابح الأكبر سوف يحصل على نرمين ويتخلص من أديم ويخفي ذكراه تماما ويخلق إسم جديد طارق الصواف
قال كلماته پحقد واضح وڠضب لتلمع عيونها بالدموع وهي تقول أديم مش شايفني أصلا وأوامر طنط شاهيناز خليته يكرهني يا طارق وأنا مش هقبل أبدا إني أتجوزه لا بالأمر ولا بالڠصب
تحركت من أمامه ونظرت إلى الليل الذي يشبه حياتها مظلم وموحش وقالت أنا حبيت أديم علشان هو أديم الحنين الراجل المسؤل إللي كان بيهتم بيا وبيخاف عليا لكن هو كان شايفني زي سالي ونرمين وعلشان كده أنا مش زعلانه منه لأنه مش ذنبه أني صدقت كلام طنط شاهيناز ومأخدتش بالي إن الحب مش بالآمر
يظل صامت فأقترب منها وأمسك ذراعها بقوة وهو يقول من بين أسنانه أيه الضعف ده إزاي تبقى أخت طارق الصواف وتبقى ضعيفه ومستسلمه كده لو عايزة أديم يبقى لازم تعملي كل حاجة وأي حاجة علشان يبقى ليكي ويبقى ملكك مش تستسلمي وتقولي مش ذنبه أنه محبكيش ڠصب عنه يحبك طالما أنت عايزاه يحبك أنت فاهمه
ظل الصمت هو سيد الموقف لعدة ثوان حتى تحركت هي في إتجاه الباب لكنها وقبل أن تفتحه ألتفتت إليه وقالت الحقد والڠضب عمرهم مكانوا بيسببوا السعادة يا طارق بالعكس نهايتهم ديما هي الخسارة خلي بالك
الإجابة وصلت لها حين سمعت صوت تكسير بعض الأغراض في غرفته لتغلق عيونها بقوة وهي تقول بضعف ياريتني قادره
أعمل زيك يا أديم أسيب البيت ده وأبعد بعيد عن كل الڠضب والكره إللي عشش جوه القلوب وأقدر أبني حياة مريحه
نفخت الهواء بضيق وقررت أن تنزل إلى الحديقه بدلا من الذهاب إلى غرفتها
أومأت بنعم وهي تقول بصوتها الهادئ أسفه يا بيه بس أنا لسه مخلصه شغل حالا
قطب جبينه من كلماتها لكنه أقترب منها عدة خطوات وهو يقول ببعض الضيق على حالها أنا إللي أسف يا ونس تعبتك أنا عارف أن البيت مكنش نظيف خالص و
قاطعته وهي تقول بخجل ده شغلي حضرتك بتعتذر على أيه أنا في خدمتك ديما كفايه معاملة حضرتك الكويسه معايا
أبتسم لها بود وعيونه تنظر في كل مكان وقال يمدح عملها بس بصراحه الله ينور أنا معرفتش الشقة من النظافة تسلم أيدك
نظرت أرضا بخجل ليبتسم هو لذلك الجمال الطبيعي خاصة مع خصلات شعرها المتناثر حول وجهها بشكل غجري متمرد لكنه أنتبه من تأملها حين قالت أحضر لحضرتك العشا ولا أجيب لحضرتك شويه مايه سخنه لرجلك
ظهرت معالم البلاهه على وجه وهو يقول خلفها مايه سخنه أيه شغل أمينه وسي السيد ده
وضحك بمرح وهو يكمل كلماته مش لايق عليا دور السيد أحمد عبدالجواد ده أنا مش مريض نفسي
ولا راجل نسوانجي ولا عندي عقدة نقص وبعضوها پقهر الستات
كانت تنظر له بأندهاش خاصه من تحليله لشخصية سي السيد بدقه وبتلك الطريقة لكنها خرجت من أفكارها سريعا وقالت يبقى هحضر لحضرتك العشا علشان أغسل المواعين قبل ما أمشي
نظر إلى ساعته وقال برفض لا أنت كده هتتأخري من فضلك بس جهزي الأكل على السفرة وروحي على طول وأنا هبقى أغسلهم
وتحرك من أمامها متوجها إلى غرفته ظلت هي واقفه في مكانها تحاول أستيعاب تلك الشخصية هل هذا حقا أديم الصواف الأبن الأكبر لعائلة الصواف من يدير أعمال عائلته ويمتلك نصف المدينه
رفعت كتفيها بعدم إهتمام وتوجهت إلى المطبخ تعد الطعام حتى تعود إلى المنزل فوالدتها ستقابلها بسلاحھا الفتاك بسبب تأخرها وفي الحقيقة رأسها لم يعد يحتمل
في صباح اليوم التالي كانت نرمين تقف أمام والدتها بثبات وقوة ونظراتها تحمل الكثير من التحدي خاصه وهي ترى نظرات الشړ المطله من عيون شاهيناز هانم التي لا تقبل الرفض أو الخروج عن طوعها لكن نرمين قد أخذت قرارها ولن تتراجع عنه لكنها الأن تشعر بالندم كان عليها أن تتصل بأخيها تطلب منه الحضور والوقوف بجانبها لكن لا يهم هي قادرة على مواجهة الموقف وخوض حربها بمفردها أنت قولتي أيه يا نرمين قرار أيه إللي أخدتيه ومن أمتى حد غيري بيقرر
قالت شاهيناز كلماتها بغرورها المعتاد لتقول نرمين بهدوء ده كان زمان يا ماما لما كنا صغيرين ومصلحتنا حضرتك بس إللي تعرفيها لكن دلوقتي إحنا كبرنا وعرفنا مصلحتنا فين وأنا مش هتجوز طارق ولو كان فيها مۏتي وحضرتك تقدري تقري الفاتحه عليا من دلوقتي
تتحداها بكل هدوء تصرخ في وجه تسلطها دون صوت مرتفع أن عدوى تمرد أديم تنتقل إلى نرمين وعليها أن توقف كل هذا الأن فوقفت بهدوء وأقتربت من أبنتها وقالت بأقرار بس أنت هتتجوزي طارق يا نرمين
إبتسمت نرمين أبتسامة صغيرة وقالت بهدوء رغم تلك الڼار المشتعله داخل صدرها أنا مش هعيش تعيسه علشان حضرتك قررتي أني أتجوز طارق أنا مش الست إللي تقبل تعيش مع راجل خاېن ولا عمري هقبل بالقرف إللي طارق بيعمله أنا لا معيوبه ولا
فيا نقص رغم أن مفيش حد كامل علشان أقبل بحته صغيرة من راجل راجل قرر أنه يكون مباح لكل واحده راجل قلبه مبقاش فيه مكان
لأثر حد جديد أنا مش هتجوز طارق وده قرار نهائي
وتحركت من أمام والدتها مغادرة البهو الكبير أيضا قاطعه حوار سوف يمتد لوقت طويل فهي أكثر من
تعرف والدتها أنها لن تتراجع عن قرارها وكلماتها القادمه سوف تحمل الكثير من التجريح وهي لن تتحمل الأن وبالفعل كانت
متابعة القراءة