رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة سارة مجدي
المحتويات
في هذا الوقت ماذا يريد الأن هل حدث شيء ما لكاميليا هذا ما كان يفكر فيه طوال فترة أنتظاره لفيصل الذي دلف إلى غرفة المكتب بهيئة ټخطف الأنفاس حقا يرتدي بدله رسميه مميزة وعطره فاح في كل أرجاء القصر حتى أن الفتايات علقوا عليه
وملامح وجه الوسيمة تبدوا عليها الجديه لكن القلق مازال يملئ قلب أديم فقال پخوف هو حصل حاجة لكاميليا يا فيصل
ببلاهه هو أنا هشوف كاميليا فين دلوقتي أنا جاي علشان في موضوع شخصي عايز أكلمك فيه
ألتف أديم حول المكتب حتى أصبح يقف أمام صديقه وقال خير يا أبني قلقتني
أديم أنا جاي أطلب أيد أختك الأنسه نرمين على سنة الله ورسوله وقبل حتى ما تفكر أذا كنت هتوافق أو ترفض أنا عارف كل حاجه وموافق تارها بقى تاري
بينما كانت نرمين تبكي بصوت عالي تريد أن تصرخ حتى يسمع كل العالم صوت صړاخها الذي كتم بداخلها لسنوات وسنوات لكن لم يكن في أمكانها سوا البكاء الذي شاركها فيه فيصل رغم كبريائه ورغبته في أن يدعمها لا يضعفها لكنه لم يتحمل دموعها وآلمها ليقول بقوه وصدق أوعدك أجبلك حقك أوعدك أنتقملك أوعدك أخليكي تبكي من السعادة وأنتي بتشوفي حقك بيرجعلك وده وعد مني وأنا عمري ما خلفت وعد
كتف صديقه وهو يقول ببعض المرح حتى يهدء الوضع يا أستاذ مينفعش كده أخوها واقف
ليرفع فيصل عيونه لأديم وقال برجاء هتجوزهالي
ظل أديم صامت لعدة ثواني وعقله يخبره أن هذا أفضل حل أولا فيصل يحب نرمين بشده وهذا واضح ولا يستطيع أحد إنكاره ثانيا أذا كان من أرسل الرساله ينوي عمل ڤضيحه بأي شكل فزواجها ينفي أي شيء ويهدم تلك الأشاعه في مهدها والأهم من كل هذا أنه سيطمئن عليها مع فيصل كما يطمئن على سالي مع حاتم لكن العقبه الوحيدة الأن هي شاهيناز هانم لكنه نظر إلى صديقه وأومأ بنعم وقال موضحا لو هي وافقت عليك
لينظر إليها فيصل من جديد وقال برجاء موافقه
نظرت إلى أخوها الذي شجعها بعينيه لتعود وتنظر إلى فيصل وأومأت بنعم
ليبتسم وحرك قبضتيه في الهواء قائلا
ليضحك أديم وهو يقول بمرح موجه حديثه لأخته ده طلع أهبل
لتضحك من بين دموعها ليمد أديم يده لها لتضع يدها في يد أخيها وألقت بحملها كله عليه حتى تستطيع الوقوف ليحتويها بحنان وظل فيصل على جلسته أرضا ينظر إليهم بضيق ثم قال طيب وأنا مش هتمد أيدك تساعدني يا صاحبي
ليضحكوا ثلاثتهم وبعد عدة دقائق وبعد أن هدأت نرمين تماما قال أديم ممكن تطلعي وتنادي حاتم وياريت محدش يعرف أي حاجه من إللي حصلت هنا دلوقتي ماشي
قال كلمته الأخيرة وهو يربت على وجنتها بحنان لتومأ بنعم وغادرت غرفة المكتب بعد أن نظرت إلى فيصل بخجل وبادلها هو النظرات بحب وبعد أن أغلقت الباب أرتسمت الجديدة على ملامحهم لكن فيصل سبق أديم وقال موضحا
أكيد عايز تعرف عرفت منين مش كده
أوماء أديم برأسه إيمائه صغيرة ليقول فيصل موضحا أنا قريت الرسالة إللي وصلتك بالصدفه في عربيتك إمبارح لما نزلت ترد على كاميليا
لم يعقب أديم لكنه قال مستفهما ليه متقدمتش لنرمين من أول ما حسيت إنك بتحبها في كلامك
معاها دلوقتي أنت تقريبا بتحبها من وأحنا في الجامعة
أبتسم فيصل بحزن وقال بصدق كنت محتاج أكون أستحقها وأليق بيها يا صاحبي لأنها تستحق كل حاجة حلوه في الدنيا وتستاهل أحسن راجل في الدنيا
وأنت أحسن راجل في الدنيا يا فيصل
قال أديم بصدق وفخر ليبتسم فيصل وهو يشكر صديقه بكلمات غير مفهومه حين دلف حاتم وهو يقول بمرح يا أهلا يا أهلا أستاذ فيصل ليك وحشه والله يا راجل هو أنت أصلا لسه فاكرنا يا واطي
ليضحك فيصل وهو ينظر إلى أديم وقال بزهول أيه الھجوم ده في أيه
أصله ميعرفش حاجة يا ابني أصبر لما يعرف وأوعدك أنه هيضربك
ليضحكوا جميعا بمرح الأصدقاء القدماء حين لم يكن أي منهم يحمل هم سوا أن ينجح في دراسته ويحقق حلمه بالتخرج
جلسوا جميعا وقص أديم كل ما حدث ليبتسم حاتم بفخر وربت على كتف فيصل ببعض القوه هو يقول بسعادة ألف مبروك يا فيصل بجد مش هتلاقي زي نرمين ولازم تعرف أن إللي حصل ده كان ڠصب عنها وكانت صغيرة و
لم يدعه فيصل يكمل حديثه وقال پغضب وقوة أنا مش محتاج منك تبرير يا حاتم وإلا مكنتش جيت أطلب أيدها من غير ما أسأل أصلا عن تفاصيل
ونظر إلى الأثنان بتحذير وقال والموضوع ده ما يتفتحش غير لما نلاقي إللي عمل كدة علشان أخد تارها
ناخد يا فيصل ناخد أختي أنا لازم أجيب ليها حقها حتى لو أنت بحبك ليها وبما إنها هتبقى مراتك ليك حق أنا كأخ ليا كمان حق وهي ليها حق عندي
ليقف حاتم وقال بأقرار أنا كما ليا حق نرمين بنت عمي وزي أختي وأخت مراتي وخالة ولادي ان شاء الله وليا أنا كمان حق
ليقول أديم بمرح الله يكون في عون إللي عملها ثلاث ثيران هينتقموا منه أنا لو منه أموت نفسي قبل ما نوصله
بس نوصله
قالها فيصل بغل وڠضب مكتوم ليقول أديم بأقرار هنوصله هو بدء يكشف نفسه
فتحت عيونها رغم عدم رغبتها في ذلك أن جسدها يآن پألم فتلك الأريكة غير مريحه أبدا كيف كان ينام عليها فرغم
جسدها الضئيل لم تشعر بدقيقة راحه على تلك الأريكة لكنها لم يكن عندها طاقه أو قدره على التحرك والمغادرة وكأنها تتلذذ بالألم حتى يغلب ألم جسدها ألم قلبها وروحها ظلت جالسة تفكر ماذا عليها أن تفعل وما سيؤل إليه حالها فما عرفته عما ينتظرها من عقاپ قانوني يكفي أن يقضي على حياتها بالكامل نفخت بضيق وهي تفكر هل حقا
متابعة القراءة