رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة سارة مجدي
المحتويات
أنت متخيل أحساسي عايزني أكون عامل أزاي دلوقتي وبعد كام ساعه نرمين هتبقى مراتي حلالي هيبقى من حقي أبص في عنيها وأمسك أديها أحميها من الناس والزمن وعمري كله أعيشه ليها يستمع إلى كلماته وهو يشعر بكم المعناه التي عاشها صديقه طوال ثماني سنوات ويفكر لماذا دائما الحب مؤلم لماذا علينا دائما أن نشعر بالألم أن تبكي قلوبنا وتسجن أرواحنا داخل أروقة صعوبه الحب لكنه أبتسم وقال بصوت مسموع إللي بيخلي لحبنا قيمة كبيرة جوانا هو كم الألم إللي بنحس بيه علشان نوصل ليه كل ندبه بتترسم فوق قلوبنا بتكون
رفع عينيه ينظر إلى صديقة وقال نرمين محظوظة بيك يا فيصل وأتمنى منك أنك تحافظ عليها فعلا ولو في يوم حسيت أن إللي حصل عبئ فوق قلبك وروحك ورجولتك أرجوك متجرحهاش حتى بنظرة رجعها لينا من غير
أنت أهبل يا حاتم بقولك دي دعوة 8 سنين في كل سجدة وأنت تقولي تجرحها
لم يدعه يكمل كلماته وقال بصوت قوي أخرس حاتم لكنه جعله يبتسم براحه ثم وقف وهو يقول ماشي يا عريس أنا هروح بقى علشان أشوف لو في حاجة ناقصه في القصر وأنت متتأخرش
أغلق حاتم الباب همس فيصل برجاء وتوسل اللهم إني أسألك بأسمك الأعظم الذي إذا سألك به أحد اجبته وإذا أستغاثك به أحد أغثته وإذا أستنصرك به أحد أستنصرته أن تيسر كل عسير وتكمل ساعدتي اليوم بزواجي من نرمين وتجعلها قرة عين لي وتقر عينها بي وترزقنا السعادة والفرح وتجعل بيننا مودة ورحمة وترزقنا من فضلك بالذرية الصالحه يا ذا الجلال والإكرام
بلهفة قلبه قال ډخله يا ابني بسرعه
دلف الحارس إلى المكتب وقال أديم باشا باعت لحضرتك الدعوة دي
ومد يده بالدعوة ليأخذها همام بلهفه وهو يقول طيب شكرا
ليغادر الحارس دون كلمه أخرى وأبتسم همام وهو يقرأ الدعوة ها هي الفرصة تأتي إليه دون مجهود منه سوف يراها اليوم ولن يضيع الفرصه سوف يتقرب منها دون تردد هو قد كسر كل قواعده القديمة ولن يعود إليها من جديد سوف يحارب حتى نفسه حتى يصل إليها حتى الأن لا يعرف سبب تلك الحالة التي تلبسته منذ رأها لكنه أبدا لا يريد أن يتخطاها ويريد أن يظل داخل هذا الإحساس إحساس أنه مسحور وفي عالم وردي سعيد
كان قصر الصواف وكأنه نجمة تتلئلئ في السماء بالأضواء التي تشع منه وكذلك الموسيقى كان الجميع يتوافد على القصر ليس فقط من أجل الحضور لحفل زواج نرمين الصواف لكن الفضول هو السبب الأول الكل يبحث عن هوية العريس وأيضا يتسألون عن سبب السرعه والمفاجئة لذلك الجميع حضر رغم ضيق الوقت كان أديم يقف في بداية البهو بحله سوداء مميزة تزيد من وسامته وتجعل جميع الفتايات لا يستطيعوا أبعاد عيونهم عنه والشباب يشعرون بالغيرة
رفع حاتم عيونه إليه وقال بقلق من وقت أخر مرة وكلامه إللي قاله وأنا عندي نفس الشك بس قسما بالله لو طلع إللي بنفكر فيه حقيقة لخليه عبره لمن يعتبر
أخذ أديم نفس عميق حاول فيه أخماد تلك النيران
نزلت شاهيناز دراجات السلم بشموخ كعادتها تحي الجميع بأنف مرفوع وتبتسم في وجه كل من يسألها عن العريس ولا تجيب ووصلت كاميليا إلى الحفل متألقه في ثوب أحمر ڼاري مميز أظهر قدها الممشوق وجمالها الخلاب وقفت أمام حاتم وأديم وهي تقول أنا فرحانه أوي لنرمين ألف مبروك يا أديم وعقبالك
مد أديم يده لها وهو يقول بود الله يبارك فيك يا كاميليا أطمن عليك الأول
أقترب حاتم خطوة وهو يقول أيه الجمال دة انتي كدة جاية تنافسي العروسة ولا أيه
ضحكت بدلال أنثوي هو جزء من طبيعتها وقالت نرمين مفيش حد ينافسها في الجمال وبعدين الليله ليلتها أنا مليش دعوة
في تلك اللحظة دلف همام وعينيه تبحث عنها هي وكأن قلبه كان يشعر بوجودها وحين وقع نظره عليها قفز قلبه داخل صدرة دون هواده وبأقدام من هلام من تأثير جمالها عليه أقترب من مكان وقفوها وقدم التهاني لأديم وحاتم ثم مد يده لها وهو يقول أزيك يأ أنسه كاميليا عقبالك قريب أن شاء الله
كان حاتم وأديم يتابعوا ما يحدث بعيون متفحصة وخبيرة وحدثهم يخبرهم أن هناك عرس جديد على الأبواب وبخجلها الأنثوي مدت يدها وهي تقول الله يبارك فيك ميرسي
ثم نظرت لحاتم وقالت سالي فين
فوق في أوضه نرمين أطلعي ليهم
أومأت بنعم وتحركت وهي تقول بعد أذنكم
وغادرت المكان ليقول همام مباشرة أنا طالب أيد الأنسه كاميليا
ليضحك أديم وحاتم بصوت عالي ليشعر همام ببعض الحرج لكن أديم قال بصدق أنا عن نفسي معنديش مانع بس القرار قرارها أوعدك بعد الفرح هكلمها في الموضوع
ليبتسم همام بسعادة
ليقترب منه حاتم وقال بشړ مصطنع أوعى
تفتكر علشان أنت ظابط أننا مش هنعمل عنك تحريات ونسأل عليك اه أحنا بنتنا غالية أوي وإللي هياخدها لازم يكون يستاهلها بجد
أبتسم همام بثقة وقال بثبات أسال زي ما تحب الحمدلله السيرة طيبه والأصل طيب والشرف والأمانه هما عنوان حياتي ومكنش في حياتي قبلها غير شغلي ومش هيكون بعدها برده غير شغلي
ليقول أديم بمرح الكتاب بيبان من عنوانه يا همام باشا لكن الأصول أصول وده جواز ولازم نسال اه لحسن تكون ظابط كده وكده
لينتبه الجميع لبعض الهرج حين حضر فيصل ومعه بعض من أقاربه وسبب الهرج هو ترحيب أديم وحاتم به على طريقتهم أيام الجامعة وبعد ثوان صدحت موسيقى ناعمة تدل على وصول العروس ليقف الجميع ينظر إلى تلك الملاك التي تقف أعلى السلم بفستان من الستان مميز يظهر جمالها ورقتها دون مبالغه وجوارها سالي التي ترتدي فستان ذهبي يشبه خصلاتها التي تجعل قلب حاتم يقفز من مكانه بعشق يتجدد كل لحظة لتلك الرقيقة التي تزهله كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه ومن الجهه الأخرى تقف كاميليا برقتها وأنوثتها الطاغية في عيون همام والذي لم يستطع رفع عينيه عنها
وسار بها حتى وصل إلى منتصف البهو الخالي تماما أمام أنظار الجميع وخلفهم سالي تتأبط ذراع حاتم وجوارهم أديم وكاميليا وخلفهم همام والجميع منهم المنبهر ومنهم المصډوم ومنهم الحاقد ومنهم من
لم يستوعب بعد
كل تلك الصدمات لكن ما حدث بعد ذلك لم يكن هينا أبدا لكن لم يستطع أديم وحاتم إلا ان يشاركوا فيه وسالي التي رغم شعورها بالصدمة إلا أنها كانت سعيدة جدا وكاميليا كانت لا تصدق ما
متابعة القراءة