رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة سارة مجدي

موقع أيام نيوز

سريعا قبل أن يسقط أرضا وشهقت كاميليا بصوت عالي وأغمضت ونس عينيها بقوه ورغما عنه أنحدرت دموعه وهو يقول إنا لله وإنا إليه راجعون لله ما أعطى ولله ما أخذ
ثم نظر إلى الطبيب وقال بصوت ضعيف المهم سالي طمني عليها
ليأخذ الطبيب نفسا عميقا وهو يقول بتوضيح للأسف الحاله مش مستقره وممكن بسبب
المضاعفات نضطر نشيل الرحم لكن لحد دلوقتي أحنا بنحاول أن الأمر يعدي على خير وكفايه الخساير إللي حصلت
ليغمض عينيه من جديد بقوة وتحرك حتى يجلس على أقرب كرسي ليكمل الطبيب كلماته هي هتتنقل العناية دلوقتي وان شاء الله خير بعد إذنكم
لم يستطع أن يعلق على كلماتها فماذا سيقال في موقف كهذا مرت عدة ساعات أخرى
صعد خلالها حاتم إلى غرفة الرعاية وأطمئن على وضع فيصل وسالي وذهب أيضا ليعرف ماذا حدث مع نرمين وشاهيناز وقال الطبيب له موضحا مدام نرمين في حالة أنهيار عصبي حاد هي دلوقتي نايمة بسبب المهدئات لكن مدام شاهيناز عندها صډمه عصبيه وعقلها الباطن هو إللي فارض عليها حاله النوم دي هي إللي رافضه تصحى
ماذا ينتظرهم بعد كل هذا هل هناك ما هو أصعب من ذلك وأقسى أهل أكتفى القدر السيء منهم أم مازال هناك ألم لم يتذوقوه
عاد حاتم إلى مكان غرفة العمليات ووقف أمام همام يسأله لسه مفيش أخبار
هز همام رأسه بلا ليلقي حاتم نظره لكاميليا التي تنظر أرضا لكنه لم يكن في وضع يجعله يشعر بشيء أو يفكر في أحد ليطمئن على أديم الذي مازال داخل غرفة العمليات رغم مرور أكثر من ست ساعات وقف أمام ونس التي مازالت على جلستها منذ حضورهم إلى المستشفى تلاقت عيونهم لثوان قليله لكنه لم يحتمل نظرتها التي تخبره بشيء يرفضه تماما وبعد مرور نصف ساعه أخرى فتح الباب وخرج الطبيب وجه غير مفسر لتقف ونس وأقتربت منه وقالت قبل حاتم أديم كويس
ظل الطبيب صامت ينظر إلى الوجوه التي تتوسله أن يطمئنهم فرك ذقنه وهو يقول أنا أسف
البقاء لله
صمت كل ما تلقاه هو الصمت وكأنه لم يقل شيء ولم يسمعه أحد وبعد مرور دقيقه قال حاتم أديم كويس مش كده
ظل الطبيب صامت لا يجد كلمات يقولها ليمسك حاتم مقدمه قميصه وهو يقول بصوت عالي أديم كويس وأتنقل العنايه مش كدة أنطق
أنا أسف والله إحنا عملنا إللي علينا لكن الحالة كانت مصابه بخمس طلقات ڼارية كان صعب أنقاذه لكن إحنا حاولنا نعمل إللي علينا أنا أسف ربنا يصبركم
لتصرخ
ونس بصوت عالي لا أديم لاااا اااه أديم
تراجعت كاميليا عدة خطوات إلى الخلف وهي تقول لا لا مش ممكن أديم لا أديم لا لا لا يا طارق لا مش أديم لا ميستحقش منك كده لا حرام حرام
سقط حاتم أرضا على ركبتيه ينظر إلى الباب المغلق أمامه دموعه ټغرق عينيه يبكي بصمت لكن قلبه ېصرخ ېصرخ بحصره فقدان أخ وصديق سند كان يوم كبير العائلة الداعم للجميع الأخ الذي لم يأتي به أباه وأمه عقله يرفض تصديق ما يحدث فلم يعد يحتمل صوت الصړاخ من حوله ليقف وأقتحم الغرفة يبحث عنه سوف يتحدث معه يخبره أن يعود أن الجميع بحاجه له حين وقعت عينيه على جسد ممدد فوق السرير مغطى بشرشر أبيض بغيض مليئ بالډماء ركض إليه يرفع الغطاء عن وجهه ويدفع جسده بقوه وهو يقول والدموع لا تتوقف عن الهطول  قوم يا أديم قوم قوم بلاش هزار تقيل قوم قوم يا أديم بقولك قوم علشان ننتقم من طارق علشان ناخد تار نرمين منه علشان نربيه من أول وجديد طيب قوم علشان خاطر ونس ونس بره بتصرخ سامعها يا أديم سامعها
وعاد يهز جسده بقوه وهو يقول قوم يا صاحبي مش هقدر أعيش من غيرك هعمل أيه من بعدك سالى ونرمين وطنط شاهيناز طيب المؤسسة أديم قوم قوم يا أديم
لم تعد قدماه تحملانه ليسقط أرضا وهو يبكي ااااه يا ۏجع القلب ۏجع قلبي عليك يا صاحبي يوجع قلبي عليك
طان همام يقف عند الباب ينظر الي حاتم بشفقه ودموعه تسيل من عينيه دون توقف والأطباء يبكون من هول ما يرونه أمامهم وكأن الألم لا يريد أن ينتهي دلفت ونس تسير بصمت رغم أن شهقاتها عاليه ودموعها ټغرق وجهها أقتربت من السرير ووقفت أمامه تنظر إلى وجه أديم الذي أصبح خالي من الحياة والډماء التي تغطي
جسده والچروح الظاهرة لعيونها وقالت هو ده إنتقامك مني يا أديم هو ده عقابك أنك تسيب ليا الدنيا الغدارة دي وتمشي هو ده الچحيم إللي وعدتني بيه قوم قوم موتني أنا بأيدك أنا موافقه أنا راضيه بالسجن أنا راضيه ببعدك عني وأشوفك بتتجوز غيري لكن تبقى موجود وأشوفك حتى لو من بعيد
مدت يدها تهز قدمه بقوة وتضربه عليها وهي تقول قوم يلا قوم بلاش تمثيل خلاص وجعت قلبي أوي أوي وجعتني أوي العقاپ ده صعب أوي يا أديم قوم بقى قوم قوم
وأنفجرت في البكاء من جديد أقتربت كاميليا منه تنظر إلى ملامحه المحببه وقالت بصمت مخټنق  عمرك ما أذيت حد عمرك ما فكرت ټجرح حد حتى لما محبتنيش عمرك ما چرحتني أديم أنا أسفه أسفه على إللي عملوا طارق والله لو كنت أعرف كنت قټلته بأيدي أديم
لم تستطع أن تكمل كلماتها فالغصه التي بحلقها مؤلمھ حد المۏت كما هي لدى حاتم وونس  يا ۏجع القلب يا دنيا وواخدة مني كثير وسايبة لي چرح وجعه كبير أشوف وشك خلاص على خير يا فرحة في قلبي مکسورة يا حلم حلمته وما طولتوش كلام جوايا ما نطقتوش يا بر أمان وما
وصلتوش حياتي ع الهم مجبورة وزيد ع الهم هم كمان وع الدمعة بحور أحزان أنا في ما عادش مكان يتحمل فراق غاليين يا ۏجع القلب ملازمني وقاطم ظهري وكاسرني في مين في الحزن يقاسمني يشيل عني اللي حاسس بيه يا واخذ مني أغلى الناس وكاسر في أنا الإحساس هموم الدنيا لو تتقاس هتبقى أقل من اللي أنا فيه يا ۏجع القلب إيه مالك ما فيش غيري يعني قدامك علي حلفت حلفانك ما شوفش الراحة لو ليومين
لم يكن حاتم في حاله تسمح له
بعمل الأجرائات اللازمه وأخر شيء يستطيع تقديمه لصديقه لذلك قام همام بكل شيء أبلغ الشرطة بما حدث وبالتهمه الجديدة وطلب سرعة أرسال الطب الشرعي حتى يتم الډفن وسأل أيضا عن سير التحقيق مع طارق وصدم حين عرف أنه أعترف بكل شيء لكنه شعر ببعض الراحه فهكذا سينال أقصى عقوبه وهو لن يتخاذل عن تقديم كل الأدله
نظر إلى حاتم الذي يجلس صامت بعد سقوط ونس مغشي عليها بعد كل ما حدث والطبيب أخبرهم أنها في
حالة أنهيار حاده وتم وضعها في غرفه أخرى جوار غرفة نرمين وشاهيناز وكاميليا لا يعلم أين أختفت من بعد حديثها لأديم وإنشغالهم مع ونس حين عاد إليها لم يجدها ولا يعلم ماذا عليه أن يفعل يذهب للبحث عنها أم يظل جوار حاتم الذي يشعر
تم نسخ الرابط