قصه جديده

موقع أيام نيوز

تانية وهي مش حابة كده..
عمر اتحرك بالعربي بعد ما طيف أميرة اختفي تماما ضحك بعفوية وهو بيفتكر الحوارات الصغيرة اللي دارت بينهم وحسسته بالسعادة رغم أنها كانت اقل من العادية ..
أميرة رجعت البيت ومسعد رحب بيها 
حمدلله علي السلامة عملتي ايه
أميرة اتحمست تبلغهم وردت عليه وهي بتقعد
اتقبلت! وهبدأ من بكرة
مسعد وسهير ضحكوا بفرحة وحماس ومسعد قالها
علي بركة الله يا دكتورة ربنا يوفقك
أميرة ابتسمت له بسعادة وسهير اتكلمت
كانت فكرة لا علي البال ولا علي الخاطر جتلك ازاي دي
أميرة بصتلها وبلعت ريقها وهي بتفتكر عمر سحبت نفس وبصت لمسعد وقالتله
بابا عايزة اقولك حاجة..
مسعد هز راسه بمعني ايه وهي كملت كلام علي طول بنبرة مترددة
عمر.. اقصد دكتور عمر اتقابلنا في الجامعة وأصر أنه يوصلني بس انا قولتله أنها تكون اخر مرة
مسعد اضايق من كلام أميرة وقالها 
بس ركوبك معاه العربية مينفعش يا اميرة
أميرة اتحرجت منه وحاولت تبرر موقفها
أنا عارفة بس هو صمم وانا والله قولتله اخر مرة
مسعد رد عليها باختصار
يارب تكون اخر مرة فعلا
أميرة بصت له لمدة واستاذنت ودخلت اوضتها سهير بصت لمسعد وعاتبته 
انت داخل شمال فيها كده ليه هي قالتلك اخر مرة
مسعد بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها ورد عليها بهجوم
مش هتكون اخر مرة يا سهير بنتك مبتعرفش تحرج اللي قدامها وانا شوفته واتعاملت معاه عنده إصرار غريب علي اي حاجة عايزها والوضع غلط ومينفعش يتسكت عليه وياريت انتي كمان تتكلمي معاها وتفهميها إنها تتعامل معاه بحدود
سهير اتنهدت وردت عليه باختصار
أن شاءالله
سهير بصت قدامها وهي بتضحك بسعادة ورددت جواها
متأكدة أنه هيدخل البيت ده تاني ..
رقية صحت برؤية مشوشة بصت في المكان اللي كانت فيه وهي مش قادر تحدد هي فين عرفت تحدد المكان بمجرد ما شافت المحلول في أيدها عدلت قعدتها وشدت المحلول رميته بعيد عنها وخرجت برا الاوضة وهي تايهة مش عارفة تروح فين..
واحدة من الممرضات شافتها وجرت عليها حاولت توقفها 
لو سمحتي استني المحلول لسه مخلصش
رقية بعدت أيد الممرضة عنها وكملت مشي الممرضة هزت راسها بشفقة علي حالتها وراحت وراها 
انتي تبع اللي جاي في حاډثة
رقية وقفت وبصتلها وهي خاېفة تسألها عنه خاېفة تسمع اللي قلبها وعقلها يرفضوه الممرضة تفهمت وضعها وقالت لها 
هو في العمليات لسه مخرجش
رقية سحبت نفس وسألتها بنبرة مهزوزة
هو..حالته ايه
الممرضة ردت عليها بتلقائية 
معرفش وضعه بالظبط بس تقدري تستني في الاوضة وانا هتابع واول لما يخرج هبلغك
رقية سألتها كأنها مسمعتش كلامها
العمليات فين
الممرضة ردت عليها لما فشلت تقنعها تقعد في الاوضة
الدور التالت اخر المرر يمين
رقية حركت رجليها بصعوبة لاحظتها الممرضة وحبت تقدم لها المساعدة وقالت لها
تحبي اساعدك
رقية مردتش عليها وكملت مشي واقفت قدام الاسانسير وضغطت اكتر من مرة علي النزول بس مقدرتش تستني اكتر وطلعت علي السلم وصلت للدور وهي بتبص لآخر المرر اللي هيكون فيه أملها أو نهايتها ..
أخيرا وصلت قدام اوضة العمليات لحظة خروج ممرضة من جوا قربت منها وسألتها بلهفة 
حالته ايه
الممرضة ردت عليها وهي بتحاول تنهي الحوار
مش عارفة الوقتي الدكتور يخرج يبلغك عن اذنك
الممرضة بعدت عنها ودخلت اوضة قريبة منها وصوتها كانت واضح جدا 
عايزة ډم بسرعة الحالة خطړ ..
رقية شهقت پصدمة بعد ما سمعت كلام الممرضة نفسها تقل ومقدرتش تتنفس بسهولة حاولت تقعد علي اقرب كرسي انتظار قابلها سحبت موبايلها من الشنطة ومجرد ما مسكته وقع منها بسبب رجفة أيدها اخدته وكلمت وليد رد عليها بعد دقايق بسيطة وهي اتكلمت بنبرة مهزوزة 
وليد..
وليد رد بقلق لما سمع نبرتها 
مالك في ايه
رقية نطقت اسمه بصعوبة
مسلم..
مجرد ما نطقت اسمه اڼفجرت في العياط وليد قام وقف من مكانه وهو متأكد أن فيه مصېبة وسألها 
حصل ايه عملك حاجة
رقية ردت عليه من بين عياطها 
عمل حاډثة..
وليد اتفاجئ من رد رقية وحاول يفهم منها اكتر 
طيب انتي فين الوقتي وحالته ايه
رقية دورت بعيونها علي اي حاجة تعرفها اسم المستشفي وردت عليه 
أنا في مستشفي أنا لوحدي
يا وليد مش عارفة اعمل حاجة
وليد رد عليها وهو بيركب عربيته 
جاي لك حالا
رقية قفلت ورجفة جسمها زادت وعيونها منزلتش من علي باب الاوضة الممرضات
________________________________________
بيدخلوا اوضة العمليات ويخرجوا يبصوا علي رقية بشفقة ويمشموا من غير كلام نظراتهم كانت كفيلة تثبت لرقية أن حالة مسلم خطړ مكنش عندها الجرأة تسألهم عن حالته ..
كانت تايهة ورؤيتها بتضعف بس كانت بتعاند مع نفسها انها تكون كويسة وليد وصل وجري عليها وملامحه مشدودة پخوف وسألها باهتمام 
انتي كويسة
رقية رفعت عيونها عليها واتكلمت بنبرة مهزوزة
مش هستحمل يحصله حاجة..
رقية قالت جملتها واڼهارت في العياط وليد وقف قدامها
مټخافيش أن شاء الله خير
وليد بعد عن رقية لما شاف خروج ممرضة من اوضة العمليات وسألها بلهفة 
حالته ايه لو سمحتي
الممرضة ردت عليه بنبرة سريعة
ادعيله حالته مش مستقرة
سابته ومشت ووليد وقف يبص علي الباب بذهول شديد سحب نفس وحاول يرجع لطبيعته عشان خاطر رقية الممرضة رجعت لهم ووجهت كلامها لوليد
لو سمحت إحنا محتاجين ننقله ډم ضروري وفصيلته نادرة
تم نسخ الرابط