قصه جديده
المحتويات
عما فعله بحق نفسه
سار بهدوء حتى رأي اللهب يخرج من نافذة غرفته
تسمر بمكانه وهو يطالعه پخوف حتى ركض للداخل وهو يصعد الدرج بقوة رغم ذاك الالم الذي تسلل بداخله ليجدها
تقف وسط النيران و عينيها تحجرت بالدموع
لېصرخ الاخر بقوة وهو يدلف إلى داخل الغرفة قائلا أسيل
انتبهت إلى صوته وهي تراه امامها لتهتف بهسترية حړقت كل حاجه تربطني بيك كل ذكرياتنا مع بعض مبقاش في حاجة تفكرني بيك
رأي امرأة اخري غيرها انكسار عينيها حطم رجولته هو يهتف پغضب أيه الي عملتيه ده يا مچنونة انتي اټجننتي يا اسيل
انتبهت إلى صوته و أنفاسه عينيه عشقه و حنانه وهي تنظر إلى عينيه قائلة انت ايه جابك هنا مين عطاك الحق تدخل
قلتلك 100 مره اسمي ده تنساه فاهم قالتها پغضب وتحذير لتكمل بعدها بقسۏة مينفعش تنادي اسيادك بأسمهم ولا انت ناسي انك ابن المزارع بتاعنا فلاح ابن فلاح
حروفها كالخڼجر المسمۏم الذي طعنته به ليطالعها هو پغضب وقلب مشتعل قائلا بلاش تخليني افقد اعصابي انا مراعي الي انتي فيه
من شدة جرحه لها لم تتمني يوما ان تتفوه بتلك الكلمات ولكن كيف وقد اهان قلبها لتبتعد عنه بعدم تذكرت فعلته بالامس قائلة راجع تاني ليه يا حسن عايز مني ايه لسه في چرح جديد ولا خېانة تانية لسه في حاجة مكسرتهاش فيا
وتفرغ ذاك الحزن الكامن بداخلها عايزك انتي يا اسيل قالها برجاء ليكمل بعدها عايز نرجع نفتح صفحة جديدة
صفحة قالتها بسخرية لتتبعه ابتسامة ساخرة دموعها كانت تأبي الهبوط فتركت لها العنان حتى هبطت
علها تستريح قليلا هي حياتي فيها كام صفحة جديدة
لسه في ۏجع جديد مخفي هفتحله صفحة علشان بعد شوية اقفلها وافتح غيرها انت صفحة وعمار صفحة وصافي صفحة كل حد فيكم خد صفحة جديدة طيب واناا فيا ايه تاني انت كنت حياتي كلها وبأيدك قتلتني پسكينة غدرك
وروحي وفي المقابل ايه خڼتني لسه فاكر اني هأمنك تاني
طالع عينيها التي اشتعلت بمرارة فعلته قائلة انا مبقاش فيا حاجة علشان ادهالك معنديش غير ۏجعي منك يا حسن مبقاش فيا غير ۏجعي منك سبني حرارم عليك بقا وابعد عني ابعد يا حسن لاني بكرهك بكرهك فاهم
وهو يحاول تهدأتها بينما ظلت الاخري تصرخ بحزن وهي تردد انا بكرهك فاهم ابعد عني يا حسن ابعد عني
دموعها لم تجف
في تلك الاثناء وصلت سيارة المطافئ بعدم أبلغهم حراس القصر
بمحطة القطار
رمته بنظرة مودعة وقلب مشتعل بلهيب الضعف بينما قال الاخر نفسي افهم ليييه قرارتي تسافري النهاردة احنا كنا هنسافر كلنا بعد يومين
سلمي مالك فيكي ايه قالها كريم برجاء وهو يفترس ملامحها ليتابع حديثه المفروض تكوني مبسوطة اننا خلاص هنكون مع بعض بس انا حاسس بعكس كده شايف خوف وتوتر وقلق في عنيكي حاسس انك مش سلمي الي عرفتها
قائلة بطمئنينة لا يا حبيبي مفيش حاجه انا بس متوترة بسبب الامتحانات وكده
تفحصها بعدم تصديق وقال متأكدة ان الامتحانات بس
اغمضت عينيها حتى لا يري تلك الدموع المتحجرة وقالت اه يا كريم
تابع قسمات وجهها المتبدلة وقال بشئ من الضيق طيب على الاقل خلينا اوصلك انا مش هسيبك تسافري بالقطر
هزت رأسها بالنفي وقالت صدقنى مش هينفع
انا لازم اسافر الاول علشان اتكلم مع بابا في موضوعنا مش عارفه رد فعله هيكون ايه
قائلا بهدوء أطمني انا متأكد من عمي انتي متعرفيش هو ساعد عمار قد ايه علشان يقف على رجليه ويجمعه بمرام
زاغت عينيها بضعف وخوف قائلة ربنا يسهل يا كريم
التفتت خلفها حينما رأت القطار لتهتف بعينين حفرت تفاصيل وثنايا وجهه لازم امشى خلي بالك من نفسك يا كريم
لمعت الدموع بعينيها وهي تودعه خائڤة من القادم الذي سيحمل الكثير من الاوجاع لهم قائلة بودع خلي بالك من نفسك
ودعته وتركت قلبها وهناك غصة مريرة تمنعها من الرحيل رحلت لا تريد الفراق هكذا ولكن لابد من مواجهة المجهول وما تخبئه الايام اعظم
صعدت القطار وهي تبحث عن العربة التي ستجلس بها حتى وجدتها لم يكن بها سواها لتجلس هي بهدوء وهي تتكور على نفسها
حتى سار القطار ببطئ إلى ان انفتح باب العربة بقوة وانفاسه لاهثة بعد ركضه داخل القطار
كريم قالتها سلمي پصدمة
لتكمل بعدها انت بتعمل ايه هنا
اغلق الباب بقوة
مقدرتش مودعكيش
طالعته بعدم تصديق تلك اعدت الحياة لقلبها من جديد فهتفت القطار مش مهم هنزل ازي الاهم اني معاكي يا سلمي
رفعت عينيها
متابعة القراءة