قصه جديده
المحتويات
تصدق ان هذا المتعرجف يهتم
بصحة ابنته هكذا رأت الابتسامة توسطت
شفتيه وعينيه
التي لمع بريقهم بدفئ حتى تكونت حلقتان مفعمان
من اللون الأزرق وتشكلت دائرتين سوديتين بداخلهم كأنهم جليد بارد في ليالي الشتاء
تشبه غيوم السماء الكثيفة المتداخلة مع اشاعة الشمس
رموشه الكثيفة التي اخفت عينيه خلفهم حينما تداعب
اشاعة الشمس لونهم حتى انفه المستقيم كحد السيف
رغم انه يلهوا مع ابنته الا ان نظرتها لم تغيب عنه شعر
بعينيها المتفحصة له فرفع بصره إليها حتى توترت و اشاحة ببصرها عنه وهي تتقدم إليهم حتى تأخذ الصغيرة
وهي تقترب من سلين قائلة بهدوء
ممكن اخدها اغير لها هدومها
لا خليها قالها ريان برفض وهو يستمر في مداعبة الصغيرة
لتبقا يارا واقفة بجوارهم
حتى هتف عماد قائلا اقعدي واقفة ليه
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تجلس على الكرسي المقابل لعينين المتعرجف
في حين انه شعر بالڠضب حينما وجه لها عماد الحديث
تملكته الغيرة التي لا يعرف لها مسمي حتى الان
بسيارة عمار
جلست بجواره بالسيارة اثناء قيادته
فشعر بأضطرابها فهتف بتساؤل
ابتعدت عنه قليلا وهي تهتف بتعلثم عايزة اطلب منك طلب
خفف من سرعته وهو يطالعها قائلا بدفئ
اطلبي يا حبيبتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت پخوف
عايزة أكل كشړي من عند خيري جزمة
اوقف سيارته على حين غفلة وهو يحملق بها قائلا
تاني خيري جزمة يا مرام انتي مش بتوبي
هزت رأسها پغضب طفولي وقالت بصوت اوشك على البكاء
عمار انا حامل ودي مرحلة الوحم المفروض أكل اي حاجه نفسي فيها و إلا تطلع في وش البيبي
صر على اسنانه بغيظ وقال بضيق
يعني الطفل الي لسه مجاش على الدنيا هيعرف خيري الزفت وبعدين يمكن ماټ ولا ۏلع
انت كاره الرجل ليه ده احسن واحد بيعمل كشړي
رمقها بغيظ قائلا علشان اسمه ولا اليافطة بتاع المطعم دلع كرشك مع خيري جزمة
انا راضى ضميرك ده واحد تأكل من عنده
شعرت برفضه فقالت بيأس
خلاص يا عمار الي تشوفه
اشغل محرك السيارة بتنهيدة حارة وتابع سيره إلى وجهته حتى صف سيارته في احد الاحياء القديمة بالقاهرة ام احد المطاعم الصغيرة
وقال بأستياء
خيري جزمة اسمه منور
رمقته بعدم تصديق وهي تهتف بسعادة ايه ده بجد احنا هنا
لا يا حبيبتي هناك قالها بضيق وسخرية
لتقترب الاخري منه قائلة بسعادة وحب
ابتسم لطفولتها وهي تترجل من السيارة ليدلف الاخر بجوارها وهو يجلس على احدي الطاولات بالشارع
لتهتف هي بعشق
عارف من اخر مره كنت معاك فيه هنا مأكلتش كشړي يعني من 6 سنين تقريبا
حملق بها لثوان وقال بدهشة
طيب ليه
ابتسمت بخفوت وقالت بعشق
صعب عليا اني اجي مكان كنت معاك فيه حبيت يكون المكان شاهد على حبنا الي اخيرا رجع والمكان جمعنا تاني و احنا مع بعض
حبنا عمره ما اختفي كان موجود في قلوبنا رغم مرارة
الفراق لسه على العهد يا مرام مهما العشق ارهق قلوبنا و ۏجعها هنفضل واقفين في دايرة العشق
جاء الندل ووضع امامها الطعام لتنظر له بسعادة وشهية قائلة
انت مش هتأكل يا عمار
هز رأسه بالنفي قائلا
لا يا حبيبتي بالهناء والشفا ليكي
لم تنتظر أكثر وبدأت في تناول الطعام بشهية وسط نظرات عشقه لها صغيرته الجميلة التي خطفت قلبه بدون سابق انذار عشق سكن الروح ولن يخرج من صدره إلا اذا فارق الحياه
ادمعت عينيها وهي تأكل ليهتف هو بتساؤل
پتبكي ليه دلوقتى
اغمضت عينيها وقالت
اصل الكشري فيه شطة كتيرة
خلاص كفاية أكل منه قالها بضيق وخوف عليها
هزت رأسها بالنفي وهي تتابع في تناول الطعام قائلة برفض
لا انا بحبه فيه شطه كتير بعشقه كده
طالعها بنفاذ صبر حتى لا يفعل شئ بها
بقصر ريان
وصل عمار وزوجتة إلى القصر وبعد ترحيب من ريان بهم
اتجه كلاهم إلى الصغيرة التي خطفت انظارهم بجمالها الخاطف للانظار و وكونها تشبه ابيها إلى حد كبير
حملتها مرام بحب وهي تفترس ملامحها الجميلة بينما طالعتها سلين بهدوء وهي تتجول بأنظارها بين عمار ومرام
ولم تشعر بالانجذاب لهم حتى ألقت بنفسها إلى صديقتها
بنتك قمورة اوي يا ريان قالتها مرام بسعادة
ليأكد عمار على حديثها قائلا
فعلا دي نسخة منك يا ريان وباين عليها هادية اوي
ابتسم الاخر بهدوء حتى
هتف عماد بمرح قائلا
سلين هادية لا ده علشان اللقاء الاول بينكم دي عليها ضوافر واسنان مشاء الله سكاكين
رمقته الصغيرة پغضب كأنها فهمت مقصده ليكمل عماد قائلا
شايفين بتبصلي بشړ ازاي كأنها عايزه تقتلني
ابتسم الجميع على نظرات الصغيرة التي اخفت نفسها بأحضان يارا من الخجل إلى أن اشار لهم ريان بالجلوس
ليبدأ عمار بتساؤل عن
متابعة القراءة