روايه جديدة من الاول للاخير للكاتبة اميره الشافعي
المحتويات
مش شغل عيال يا اميمه
اميمه
بمحبه ربنا يهنيكي يا رب
بقولك يا ميوش انا مسافره انا مسافره يومين كده اشوف اخواتي وارجع ان شاء الله
مي بودتروحي وترجعي بالسلامة يا حبيبتي يعني انا ولولو بقي هنبقي سوا
متتاخريش علينا يا ايمي
في الصباح استيقظت اميمه وايمي لتنصرفا سويا كلا الي وجهتها
تعجبت ان بسنت لم تحضر باكرا كالعاده
واخرجت مصحفها الصغير لتقرأ فيه كعادتها
حضر بعض العملاء لمقابلة شهاب الذي لم يحضر بعد وجلسو بانتظاره
تعمد احدهم وهو مندوب شركة ما ان يجلس امام مي علي مكتبها وينظر لها باعجاب
كان شخص انيق وسيم قال
لوسمحتي يا انسه هوا شهاب بيه هيتاخر
دخلت بسنت علي عجل قائله السلام عليكم
ردت مي عليها السلام قالت بسنت بلهفة
الحمد لله ان شهاب بيه لسه مجاش كنت خاېفه يجي قبلي يا مي
قال لها ذلك الشاب بابتسامه
اسمك مي اسم حلو قوي
دخل شهاب يحمل حقيبته ليستمع لكلمات الشاب وتافف مي
بالمناسبه لون عنيك ايه اصله يحير قوي مش عارف لون السما ولا لون البحر
فصمت تماما
قال شهاب پغضب انت من شركة ايه
ارتبك الشاب وقال انا عصام اسماعيل مندوب شركة المامون يا فندم
شهاب بجديه طيب اتفضل من هنا وتاني مره شركة المامون تبعت حد محترم مش حد بيعاكس في موظفات الشركه
عصام انا اسف بجد بس والله ما كان قصدي معاكسه انا فعلا كنت هسال علي عنوانها واتقدم لها
يلا اتفضل طلبك مرفوض
خرج الشاب آسفا
ودخل شهاب مكتبه بعد ان نظر لمي غاضبا وقال مستنيكي في مكتبي حالا
شعرت مي بدقات قلبها متسارعه خوفا منه
فحينما يغضب يصبح شخص آخر تماما نظرت لبسنت تكاد ان تبكي
فقالت لها بسنت ايه يا مي انتي مغلطتيش ابدا
طرقت مي باب مكتبه
اقترب منها شهاب ليمسك معصمها پعنف ويصيح بها
لأ ليكي ذنب وكل الذنب عليكي اصلا
سيباه يقولك لون عنيكي سما ولا بحر
وساكته مستمتعه حضرتك بالغزل
مي بضعف وخوف اقسم بالله كنت هرد وهزئه بس انت جيت
شهاب بلوم ما تكلمتيش ليه هه
شهاب صارخا عليها مېت كرسي في الاوضه ما خترش الا مكتبك يقعد عليه
علشان الهانم لا بتصد ولا بترد
مي صاړخه متقولش عليه كده فاهم انا مسمحلكش تقول عني كده ولو مش واثق فيه
اخرسها صوته العالي كملي لو مش واثق ايه اسيبك يا تمشي على مزاجك يا اسيبك
اڼفجرت مي في البكاء وصاحت
فين مزاجي هاه مشيت امتي علي مزاجي دا انا من يوم ما اتولدت معملتش حاجه علي مزاجي
لا اليتم كان علي مزاجي ولا الضعف ولا الفقر ولا اخويا المړيض ولا ال عملتوه فيه لما جيتلكم
وعلشان اخد حقي لا زم اختار بين واحد مقضيها صياعه والتاني بيحارب فيه من اول يوم شافني
ودلوقتي بيقولي ماشيه علي مزاجك
انا وانت مش نافعين مع بعض يا شهاب
انا تعبت يا ناس
ارحموني والله تعبت انا بنت عمري ماعملت اي شئ بمزاجي
انا بشتغل من اولي جامعه ويمكن قبلها
انا كنت ببقي جعانه في الكليه واقول خساره اجيب ساندوتش ماما واسامه اولي
انا كنت ببقي عاوزه اجيب لبس والاقي رجليه غصبن عني راحه لمحل رجالي اشتري لاسامه بدالي
فين مزاجي ال بتتكلم عنه فين رد عليه
بالله عليك
واڼفجرت بالبكاء الذي يدمي القلب فهي صادقه فيما تقوله
كانت في تلك اللحظة تشعر بالقهر الحقيقي
انها تعرضت لضغوط كثيره
فإلي الان حتي امها لم تخبرها بظروف خطبتها ولا شقيقها خوفا عليهم ان يحزنو بسببها
لا تريد ان تزيد اوجاع شقيقها الصغير ولا امها التي طالما عانت الامرين حتي يكبرا في ظروف قاسيه وتعرضت ايضا من الظلم من زوجها الثاني ابو اسامه الذي لا يعرف ان كانت انجبت بنتا ام صبيا
صمم ان ينالها وتزوجته عرفيا ليتركها تحمل في احشائها ذلك الجنين الضعيف
نتيجة للقهر والاحزان التي حملتها امه
الا يكفيهم ماعانوا هكذا فكرت مي
كل الذكريات تجمعت في ذاكرتها تلك اللخظه تذكرت ذلك الرجل البدين الذي راودها عن نفسها حينما كان يختبرها للوظيفه
تذكرت وموظفي شركته يحملونها ويلقوها في الخارج
كل تلك المعانه لياتي هوا ويتهمها انها مستهتره
لا لن تتحمل ثانية اي اهانه من احد ولو كان زوجها الذي تزوجته رغما عنه وتحملت نظرات العبوس والرفض من
متابعة القراءة