روايه جديدة من الاول للاخير للكاتبة اميره الشافعي

موقع أيام نيوز


إلطف بينا يا رب 
إستدار شهاب ليجلس حيث كانت تجلس أمها 
وينظر إليها ولكنها أشاحت عنه بوجهها 
فقال بحنان يعني مش قادره تبصيلي 
يامي أنا إعتذرت لك وعملت كده من حبي ليكي وغيرتي عليكي 
لم ترد عليه وإنما أغمضت عينيها وادعت أنها نائمه 
فقال مي يعني إنتي نايمه 
لتصيح إطلع براااااا 

شهاب طب سامحيني 
أشارت إلى رأسها وقالت هاتلي شعري تاني وأنا أسامحك هات لي شعر ي 
تعرف تجيبهولي حالآ 
يلا إطلع بره وصاحت بصوت عالي لتدخل الممرضه وتقول لو سمحت المړيضة عندها إنهيار عصبي ومش عاوزين حد يبقي جنبها إتفضل إخرج 
نهض ليخرج من الحجره وهو ممتعض الوجه
في الخارج وجد عمه وجمال 
وكأن عمه لاحظ وجومه فقال بحنان 
يا شهاب مي لسه مچروحه يا حبيبي وحزينه علي أخوها فبلاش تفتح معاها كلام إلا لما ترجع لحالتها الطبيعيه
شهاب بضيق انا زهقت يا عمي بجد زهقت 
وإنصرف مسرعآ 
قال الطبيب لنور الدين المدام ممكن تروح البيت دلوقتي هيه بقت أحسن بس يا ريت متتعرضش لضغوط نفسيه وعصبيه ياريت يافندم مترجعش علي مكان يذكرها بالفقيد علشان حالتها متتدهورش تاني وترجع للإنهيار أو الإكتئاب وبلاش حد من ال حواليها يتكلم معاها في أمور مؤلمھ ومشاكل 
قال نور الدين لنادره كده يا يا ام مي مينفعش تاخديها علي المنصوره وتعيش في شقتكم وتدخل أوضة أخوها الله يرحمه لأن ممكن تتدهور حالتها والبنت حامل 
نادره بطيبه أمال هنروح فين كنت فاكراها هترجع لبيت جوزها بتقولي إنه طلقها ومش فاهمه حاجه 
نور الدين بتفهم مشكله وهتتحل إن شاء الله 
جمال بجديه عندك يا عمك ترجع لعندك ومعاها والدتها ولما يمر الوقت وتبقي كويسه تروح زي ماهيه عاوزه
إعترضت مي ف البدايه كانت تريد الذهاب للمنصوره لكن عمها صمم
وإصطحبها هي ووالدتها في سيارة جمال إلي فيلته
مر إسبوعان آخران
جلست أميمه في شقتها تقرأ القرآن وتهبه إلي أسامه وتدعو الله أن يتقبل منها 
كانت حزينه لأجل أخيها الصغير ولأجل والدها الذي فقد تركيزه وأصبح مشوش الذهن يهذي بكلمات غير مفهومه 
لقد شعر بالندم والحزن علي مافعله تجاه إبنه الذي ماټ دون أن يراه 
وأصبحت زوجته تهينه وتعامله بعدم إحترام وإزدادت ضغوط الحياه عليه ليصبح كالمعتوه يمشي في ال شوارع علي غير هدي
في المعادي 
كان جمال يصف سيارته وبعد أن فعل أخرج حقيبه ورقيه صغيره وصعد إلي شقة لولو 
أحسنت هدي والدة لولو إستقباله 
ودخل ليجلس في حجره مريحه بها صالون 
جميل لينتظر لولو 
دخلت لولو ترتدي جيبه وبلوزه رقيقه باللون الوردي المبهج
سلامو عليكم 
جمال وعليكم السلام يا لولتي 
جلست علي مقعد بعيد عنه وقالت 
مي عامله ايه 
جمال يضع يده علي قلبه تعبانه قوي بتقول لولو وحشاني قوي 
وبتقول إنها بتحبك قوي 
ونفسها تاخدك في حضنها وتقولك بحبك يا هاله 
لولو احم طيب قولها 
جمال بسعاده أقولها إيه 
لولو قولها إنها قليلة الأدب قوي 
ومزوداها قوي 
وبتاعت أونطه قوي 
وإني ممكن أخبطها في راسها بالمخده دي قوي وممكن كمان أعملها ساعه زي المره ال فاتت لو حاولت تقل أدبها 
بس خلاص 
جمال بغيظ يا ساتر يا رب إيه القسۏه دي إزعه ومفتريه
وبعدين في الخطوبه ال إتأجلت دي 
لولو معلهش يا جمال ازاي نفرح ومي زعلانه دي هيه عندي أختي وأكتر 
جمال معنديكش فكره نرجعها لجوزها شهاب ممكن يحتويها وينسيها الاحزان بس هيه معانده قوي 
لولو بإصرار ال عمله معاها مش قليل يا جمال دا لولا أنا رحت ولحقتها كان زمانه لسه حابسها ومحدش حاسس بيها 
جمال طب متأنقذيني أنا كمان 
ضحكت بصوت عالي وقالت أأنقذك 
لغه جديده دي
إسمها إنقذيني
ناولها الهديه وقال إتفضلي
أخذت لولو الشنطه وفتحتها لتجد ساعه صغيره ذو إطار ذهبي مصنوع من الذهب الخالص 
لولو بإنبهار الله يا جمال روعه 
جمال ساعه يا لولو إنتي عملتيلي ساعه وأنا صممت تكون أول هديه أجيبهالك ساعه 
لولو بإبتسامه جذابه مقبوله يا جيمي
في فيلا نور الدين 
جلست مي في الحديقه مع والدتها ونور الدين
كانت كلا منهما متشحات بالسواد 
حيث ترتدي مي جيبه وبلوزه باللون الأسود ونادره عباءه وحجاب
قال نور الدين تعرفو إنكم ماليين عليه البيت حاسس اني عندي عيله 
مي بهدوء ورقه إنت يا عمي أحلي حاجة حصلت معايا وجودك جنبي سند 
قالت نادره بطيبه ربنا يخليكو لبعض يا رب بس كنت تسمحلي يا نور 
بيه
ارجع شقتي مي بقت أحسن ومعدلوش لزوم قعدتنا هنا
صاحت مي لتقطع الحديث لوجي 
إنتبه الجميع للصغيره التي دلفت من البوابه وجاءت تجري بإتجاه مي 
طنط مي أنا جيت ألعب معاكي
نور الدين مهللآ أهلا لوجين 
لوجي بلطف جدو حبيبي 
ونظرت لنادره وقالت إنتي جوزت جدو 
إرتبكت نادره وقالت 
لأ يا حبيبتي أنا مامت طنط مي إنتي نسيتيني يا لوجي 
إبتسم نور الدين لعبارة لوجي البريئه وإرتباك نادره
 

تم نسخ الرابط