روايه جديدة من الاول للاخير للكاتبة اميره الشافعي
المحتويات
خلاص اتجوز مي يعني معدلوش لزمه الحوار ده يا ماجي
صاحت غاضبه كده يا جمال انا تعمل معايا كده
واضافت بنعومه انا بحبك يا جمال
يعني بتحبيني
ماجي ايوه
رفعت يدها لټصفعه لكنها مسك يدها وشد عليها لتتأ وه
وقال مبتسمآ لو حاولتي تعملي كده تاني هقطعهالك خليكي حلوه وحنينه احسن
اقسم بالله لخليك ټندم يا جمال
مش ماجي الخراط ال يتلعب بيها الكوره
اخذ يفكر بعد خروج ماجي من مكتبه لا يعرف لما اصبح دائم التفكير بتلك الفتاه الضئيله العادية المظهر
بعبائه او فستان طويل وحجاب غير ملفت
ف لولو صعبة المنال ودائمآ تصده صدآ ربما هذا ماجذبه اليها وجعله ينفر من ماجي
بعد ان تناولا إفطارهم قال شهاب
بقولك يا مي ايه رايك نروح نتغدي مع عمي انا مش عاوزه يفتكرني بعدت عنه
واهو نغير جو
مي بسعاده اكيد موافقه دا عمي دا علي راسي دا كفايه هوا ال قالي
وقالت تقلده يلا يا مي قولي اخترتي مين واستئأنفت ضاحكه
وانا قلت شهاب اخترت شهاب
يعني انتي ال خطبتيني يا مي
بس فعلا انا اتفاجئت بقرارك
قالت بدلال وحش قراري مش عاجبك ولا ايه
شهاب بحنان دا احلي قرار في الدنيا يا قطتي
واضاف تعرفي ان انا لازم اروح الشركه يساعه ولا اتنين قبل ما نسافر ربنا يستر وجمال يبقي قد المسئوليه
مي بتفهم ان شاءالله الامور تمشي كويس
مي وهي تقف علي اطراف اصابعها لتقبل وجهه
خدني معاك الله يخليك
شهاب هنبدئ الدلع بقي انا رايح الشركه اخدك ليه
مي ضاحكه علشان هتبقي اول مره ادخلها بصفتي مراتك يا شيبو مش موظفه عندك
ضحك شهاب وقال بس علشان كده عاوزه تيجي معايا
شهاب طيب يلا البسي هنروح سوا الشركه ساعه نطمن الشغل ماشي ازاي ونطلع بعد كده علي عمي
اخرجت مي لشهاب بنطلون جينز وقميص مقلم باللون الازرق والاحمر
وقالت ايه رايك بلاش بدله وتلبس دول حلوين قوي
شهاب بتعجب ايه دا يا مي انا طالع رحله ولا ايه انا رايح الشغل يا حبيبتي
اصر ان يرتدي بدله انيقه كعادته ولبست هي فستان رقيق مع حجاب مناسب
رحبت بها بسنت التي سعدت لاجلها كثيرا
وذهب شهاب لمكتب جمال ليناقشه في امور العمل تاركآ مي مع بسنت
وبعد ساعة واحده
استقلا السباره واتجها الي فيلا عمهم نور الدين الذي تفاجئ بهم كثيرا وكان في قمة
سعادته وهو يراهم علي قدر كبير من التفاهم والإنسجام
تحدث شهاب مع عمه في امور العمل وطلب منه متابعة العمل اثناء غيابه
ووعده نور الدين بالذهاب الي الشركه احيانا الي ان يعود هو من رحلته
جلب الخادم الطعام ووضعه بعنايه علي المنضده في الحديقه
وجلست مي مع زوجها ونور الدين
نور الدين بحنان يعني هتسافرو بعد بكره
ان شاءالله
مي مبتسمه ان شاءالله هدعيلك كتير يا عمي لانك سبب السعاده ال انا فيها دي ونظرت الي زوجها بإعجاب
نور الدين انتي تستاهلي كل خير يا حبيبتي
شهاب بهدوء شهد بتترك فراغ جامد لما بترجع بيتها
نور الدين شهد ولوجي فعلا كانو ماليين عليه البيت بس المهم سعادتكم يا ولاد
في المساء عادا الي بيتهما مره اخري ليستعدا لتلك الرحله المباركه
في دار المغتربات
قصت لولو علي اميمه ما حدث اليوم من جمال
فحذرتها اميمه وقالت
لولو حاسبي من جمال لانه مش هيجيبها لبر
لولو بجديه والله يا اميمه ما بسكت له ابدا
اميمه ايه رايك نشتكيه لشهاب هوا بيعمل له الف حساب
لولو لو كررها تاني يبقي لازم اقول له يوقفه عند حده
في اليوم المحدد استقلت مي الطائره لاول مره مع زوجها للذهاب الي المملكة العربية السعودية بعد ان حضرت والدتها واسامه لتوديعها وكذلك لولو واميمه
لتشعر بالانبهار عند ذلك الصرح العظيم في بيت الله الحړام
انها الكعبه
لحظات خشوع وخضوع وسعاده
ودموع صادقه ممزوجه بالندم والأمل
اتما مناسك العمره
من طواف سبعة أشواط حول الكعبه بداية من الحجر الأسود وصلو في حجر إسماعيل وشربا وتضلعا من ماء زمزمزم
وسعيا بين الصفا والمروي لسبعة اشواط
ثم جاء وقت التحلل
فقصت مي بعض الشعيرات من اطراف شعرها
وذهب شهاب لحلاقة شعرراسه تماما
بعد ذلك صعدو الي الفندق المجاور للحرم
للنوم والراحه
في شقه صغيره تخلص نديم في منطقه نائيه
جلس علي مقعد متهالك يلتهم بشراهه صحن من الكشري ويتحدث بالهاتف
حاضر جايلك حالا مسافة السكه
طيب بس اهدي مش فاهم حاجة من زعيقك
طيب خلاص لما آجي نتفاهم
سلام
استيقظ شهاب وايقظ مي لصلاة الفجر مداعبا
قومي يا حبيبتي
متابعة القراءة