روايه جديدة من الاول للاخير للكاتبة اميره الشافعي
المحتويات
ندست بكتفه ليضمها من جديد
ايام سعيده تقضيها مي مع زوجها المحب
لتظن ان الايام ابتسمت لها من جديد
وبدأت مرحله جديده لطالما حلمت ان تحياها ولكن الواقع اجمل مما تخيلت
ستستعد للسفر مع زوجها وحبيبها الي الاراضي المقدسه لتشكر الله علي نعمائه
فهل ستظل الاقدار رحيمه بتلك الفتاه الطيبه
اوشك الاسبوع الاول للعروسين ان ينتهي
تلك الايام القليله حفرت الكثير من الذكريات السعيده في قلب كلا منهم
شهاب تغير تماما أصبح سعيدآ متفائلآ ذو وجه دائم الإبتسامة
أما مي فهي عاشقه غارقه في الهيام حتي أذنيها
فشهاب شاب راقي الافعال والتصرفات
شهم كريم محب وماذا تتمني الفتاه أكثر من ذلك
اغتسلت وبدلت ثيابها
وأعدت فطور شهي وعصير البرتقال الطازج الذي تعشقه
وصعدت الي غرفتهم
وضعت صينية الطعام علي المنضده الموضوعه في جانب الحجره وحولها مقعدين
وحملت بيدها غصن من الريحان ذكي الرائحه من الحديقه
وجلست بجوار شهاب تداعبه وتضع اورا ق الريحان علي انفه فيلتفت للجهه الاخرى فتستدير هي لتعيد الكره الي ان فتح عينيه ببطئ ونعاس
مي ضاحكه يا صباح الخير على حبيبي الكسلان
شهاب برجاء معلهش يا حبيبتي عاوز انام شويه
مي ماكره انا جهزت الفطار بس لو مصمم تنام نام
ارتسمت علي شفتيه شبه ابتسامه واغمض عينيه ليتفاجئ بمي التي اخذت ترش الماء علي وجهه
استفاق صائحا ايه دا
مي بعناد مبتسمه دا ميه بتترش علي الكسلانين ودي بخاخه
انتي ال جبتيه لنفسك
مي بغيظ دلوقتي فايق وصحيت
شهاب فتحتي نفسي
ضحكات من الأعماق وسعاده من القلب
في دار المغتربات
جلست اميمه ولولو تتناولن طعام الافطار
وهن يتحدثن عن مي وذكرياتهن معآ
قالت لولو انا راحه الكليه لان عندي محاضره بدري عاوزه حاجه اجيبها لك من بره يا اومو
لولو بتفهم اه طبعا هنروح لها هنبقي نطلبها الاول
سلام عليكم
اميمه وعليكم السلام مع السلامه يا لولو
ما انا اجتازت لولو البوابه حتي وجدت جمال يقف بسيارته امام دار المغتربات وينظر في الساعه كأنه ينتظر أحد تجاهلته تماما وسارت في طريقها مسرعه
ظلت تسير ولا تلتفت رغم انها سمعت ندائه جيدا الا ان اقترب ليستوقفها شعرت وكأنه لمس زراعها
فإلتفتت إليه وقالت پحده انت عاوز ايه
واقف هنا ليه وسايب عربيتك وماشي ورايا ليه
جمال مبررا عاوز أتكلم معاكي
لولو پحده بمناسبة إيه تتكلم معايا
هم أن يجاوبها لكنها قاطعته قائله
انا أقولك بمناسبة ان العضه مأثرتش وعارز تشوف ممكن أعمل إيه كمان
جمال انا عاوز ك تسمعيني
لولو پحده وأنا مش عاوزه أسمعك ولا أشوفك وعيب انسان في مركزك يتصرف زي المراهقين
وأشارت إلى تاكسي واستقلته قائله
يلا لو سمحت بسرعه
كاد جمال ان ينفجر من الغيظ فلولو تتصرف معه بجديه وحسم لم يتوقعهم وربما يكون ذلك سببآ لإنجذابه فقد شعر انه يخوض تحدي صعب فلولو ليست سهلة المنال كما ظن هو
استقل سيارته واتجه الي الشركه وهو يشعر بالضيق الشديد
في الشركه نظرالي احد الموظفين الجالسين في مكتب متصل بمكتبه ويفصلهما باب فقط وقال
يا سامح متدخليش حد خالص قبل نص ساعه
قال سامح الشاب الانيق حاضر يا فندم بس بالنسبه لصفقة
اشار له جمال ليصمت مش دلوقتي بعد نص ساعه هبدأ أشتغل
جلس على مكتبه يتذكر تلك العبارات القاسيه التي قالتها له لولو ويبث غضبه في سېجار ه الذي يحمله بين أصابعه ويدخنه بشراهه
رن هاتفه الشخصي ليجد المتصل ماجي
جمال بملل اوووف مش وقتك خالص
ولكنه يرد عليها قائلا الو
ماجي پغضب جمال قول لافراد الأمن المتخلفين دول يسيبوني ادخل الشركه انا واقفه عند البوابه من عشر دقايق
جمال بضيق وانتي جايه الشركه ليه يا ماجي مطلبتنيش نتقابل في النادي ليه
ماجي بعصبيه هتسبني ملطوعه علي البوابه وتديني أوامر
جمال بملل طيب انتظري
ثم رفع سماعة هاتف مكتبي موضوع امامه وقال
سامح فيه ست علي البوابه تحت جايه في شغل انزل ډخلها وهاتها
سامح بطاعه تأمر يا فندم
بعد قليل دخلت ماجي متأففه لتجلس أمامه
ماجي پغضب عاجبك البهدله دي ما انت لو كنت قايل لهم اني خطيبتك كانو باسو ايدي
جمال بتعجب خطيبتي
ماجي بتساؤل بتماطلني ليه يا جمال
جمال بضجر بقولك ايه يا ماجي متفكك من موال الخطوبه والجواز ده
لان بصراحة حتي لوكنت خطبتك كنا هنقضي يومين ونفضها
ماجي پغضب انت اټجننت يا جمال
جمال تؤ بالعكس عقلت يا بنت الحلال عاجبك نبقي صحاب كان بها مش عاجبك كان بها برده
هرش ذقنه وأضاف وبصراحه كنت عاوز أخطبك علشان أثبت لشهاب وعمي اني مرتبط علشان يطمنولي
شهاب
متابعة القراءة