روايه جديدة من الاول للاخير للكاتبة اميره الشافعي

موقع أيام نيوز


حبيبتي والدتك معاه زي المره ال فاتت وان شاء الله نروح كلنا نقابله في المطار وهوا راجع بالسلامه
وصلت السياره التي تقلهم إلي منزل إبنتهم 
وصاحت مي ماما أسامه وارتمت في أحضانهم باكيه 
ربتت نادره علي كتف مي وقالت ماتعيطيش يا حبيبتي ان شاءالله هيروح ويرجع بالسلامة
أسامه بهدوء ما تعيطيش يا مي بس لما ارجع ان شاء الله تقابليني ومعاكي الموبايل 

مي بمحبه حاضر يا حبيبي
شهاب بتأثر أجمد موبايل في الدنيا وكمان بعد ماتخلص هشغلك معايا في الشركه ان شاءالله 
احتضنه أسامه وقال ربنا يخليك ليا يا آبيه 
شعر شهاب بعاطفه قويه تجاه أسامه فهو فعلا يشفق عليه بجانب معرفته بمدي ارتباط زوجته بشقيقها ووالدتها
في الصباح استقل الجميع سبارة شهاب لتوصيل أسامه إلي المطار 
إنفطر قلب مي وهي تودع والدتها وشقيقها للمره الثانيه 
أما أسامه فكان يبتسم إبتسامه هادئه 
واحتضن مي وقال محذرا تستانيني وانا راجع ومعاكي احلي موبايل فيكي يا جمهورية مصر العالميه 
ضحكت مي وربتت علي كتف أخيها بحنان 
كذلك فعلت مع والدتها التي بكت بشده وهو تودع إبنتها وزوجها 
في دار المغتربات 
وقفت لولو تنظر من الشرفه وهي تشعر بالوحده والملل 
رن هاتفها وكانت والدتها المتصله 
فرحت لولو أشد الفرح حينما اخبرتها والدتها انهم سيقضون العطله الصيفية في القاهرة 
الفصل الخامس والعشرون
مر إسبوع علي سفر أسامه وحرصت مي أن تتابع شقيقها هاتفيآ فمنذ سفره وشهاب يتصل يوميآ بالمشفي وكذلك يجعل مي تتحدث مع شقيقها ووالدتها 
علمت مي أن أسامه سيمكث شهرآ كاملا قبل إجراء الجراحه الحرجه للمتابعه والإعداد الطبي 
كذلك علمت أن شقيقها الصغير يخضع لنظام وعلاج دقيق الي أن يقرر الأطباء أنه بإمكانهم إجراء الجراحه
في دار المغتربات صباحآ
حضرت المشرفه وداد لغرفة لولو وقالت 
آنسه لولو جايلك زياره عند الأبله عايده 
لولو بتعجب مين لتكون مي ولا أميمه 
وداد لأ دا راجل من قرايبك بيقول جايبلك أمانه من والدك 
هاله بتفهم آه زمانه حد نازل من الكويت 
وداد بمداهنه شالله يخليكي يا لولو ابقي افتكريني بالحلاوه 
لولو بسخريه آه دا علي أساس جايبلي شعر البنات 
وضعت حجابها عليها حيث كانت ترتدي فستان طويل 
نزلت للدور الارضي حيث مكتب مدام عايده 
وطرقت الباب ودخلت لتشهق بتعحب 
حيث كان جمال يجلس علي مقعد مقابل لعايده محيط بمكتبها بكامل أناقته 
نهض مسرعا وقال أهلا آنسه هاله الحقيقه والدك باعت معايا الأمانه دي 
ووضع بيدها ظرف مغلق 
بس آسف يا مدام باعت لها رساله شفوي ممكن 
عايده پحده لأ اتفضل قولها هنا معندناش كلام علي انفراد مع بنات الدار 
همت لولو بالحديث 
ولكنها بلعت حديثها حينما قال 
والدك بيقول لك إنه آسف لو ضايقك وإنه فعلا بيحبك واديله فرصه يثبت لك علشان الظلم حرام يا بنتي هوا قال كده
عن إذنكم وإنصرف وسط ذهول عايده ولولو 
قالت لولو بصوت محشرج احم اص اصل بابا بيصالحني علشان كنت زعلانه منه انه قال هينزل مصر ومجاش علشان كده بيقول فرصه تانيه احممم 
عايده وقد إقتنعت تماما وقالت بأمومه معلهش يا بنتي انا عارفه إنك حاسه بوحده بعد ما صحباتك مشو وسابوكي 
قالت لولو وهي تضغط علي الظرف بيدها 
تمام اه حاسه طبعا حاسه 
عن إذنك يا أبله 
عايده وهي تنظر إلى الظرف مبتسمه 
أكيد باعتلك دولارات 
لولو بضحكه مصطنعه اه اكيد عن اذنك 
صعدت وهي تصر علي أسنانها وتقول بتوعد طيب يا جمال الكلب
دخلت الغرفه وأغلقتها جيدا من الداخل وجلست علي فراش أميمه الخالي تنظر إلى الظرف 
فتحته بعصبيه لتجد رساله بخط جمال
هاله لو أعرف رقمك كنت طلبتك 
أوعدك إني مش هضايقك تاني بس بعد ما تقرئي رسالتي 
أنا مش مراهق زي ماقلتي وعمري ما طلبت اتجوز بنت بصدق زي ما طلبت منك بقول أتجوز مش حاجه تانيه 
انا مش وحش اوي زي ما أنتي فاكره 
ولو وحش بحاول اتغير بحاول ابقي احسن بس ساعديني ممكن 
انا هتقدم لك رسمي يا هاله حتي وانا عارف انك رفضاني بس هتخسري حد حبك بجد من اول ما شفتك في فيلا عمي 
حبيت خفة دمك وادبك واحترامك 
وحتي الذكري ال سبتهالي حبتها ونفسي وكان نفسي آثارها ما يروحش من ايدي 
يا عضاضه جمال
طوت هاله الرساله وهي تبتسم رغمآ عنها مافعله جمال اليوم
لايتخيله عقل أبدا 
لقد بدأت تشعر به وبوجوده رغم خۏفها وتحفظها من سلوكه وأفعاله 
إرتدت ثيابها ووضعت الخطاب في حقيبتها وخرجت من الدار لتستقل تاكسي وقد نوت الذهاب لمي 
في فيلا شهاب
جلس شهاب ومي بالحديقه يتناولان طعام الإفطار قبل ذهابه إلي عمله 
قال شهاب وهو يتناول قطعه من الخبز وبيضه 
أنا عندي إجتماع مهم قوي يا حبيبتي وممكن أتأخر شويه ما تقلقيش 
مي بحنان هوانا فعلا بتضايق لما بتتأخر بس هقرأ كتاب من كتب أميمه لحد
 

تم نسخ الرابط