روايه جديدة من الاول للاخير للكاتبة اميره الشافعي

موقع أيام نيوز

 

أيوه يا إيهاب 
لسه مش عارف حاجة برده 
إيهاب يا فندم دا بيت صاحبه كان راجل صياد عجوز وماټ 
والبيت ورثة الراجل عارضينه للبيع من فتره
شهاب إستفدت لأنا إيه دلوقتي 
ماشي يا إيهاب مع السلامه
يئست مي أن يسمعها شهاب فكلما رآها ضريها پعنف 
شعرت بالضعف والإنهاك 
لكنها قاومت ودخلت المرحاض إغتسلت وتوضأت إنها لا تكف عن البكاء 

فلتبكي بين يدي الرحمن 
إنه الليل والسحر وقت الوقوف بين يدي الرحمن 
إن الله يتنزل الي السماء الدنيا في النصف الاخير من الليل ولها حاجة عنده 
منذ أن وقفت لتكبر في بداية الصلاه ودموعها منهمره
ثم سجدت وهمست بنهنهه 
ربي إني مغلوب فانتصر 
ربي إني إبتليت بتهمه ومصېبه وانت ربي اعلم إنني بريئه مما يرموني به 
يا من برئت أمنا عائشه في كتابك الكريم 
يا من جعلت رضيع مريم يدافع عنها 
أنا وحيده دون أب أو أهل أحتمي بهم وهو أهلي ويؤذيني 
يا رب أثبت برائتي وردلي إعتباري لا ملجا منك الا اليك
بكت بين يدي رب الأرض والسماوات وظلت ساعات ساجده إلي أن غلبها النوم قهرآ وضعفآ وانهيارآ 
فنامت علي وضعها الساجد 
فتح هوا لباب في الصباح الباكر حيث لم يعد يسمع لها نحيبا ولا عويلا
يعذبها ويشفق عليها بقلبه 
فتح الباب بهدوء ليجدها علي هذا الوضع علي سجادتها 
أتزني بدم بارد إمرآه إذا همها أمرآ لجئت إلي الله 
إقترب منها وإزدرد ريقه بضعف إنحني عليها 
ليته لم يراها 
تركها وانصرف صافقٱ الباب 
تبآ لقلبه أيرق ثانية
لا لن يفعل سأؤلمها سأزهق روحها قهرآ وندما 
إنتصر الغيظ والحقد إنتصرت الغيره والكرامه وإندثر في قلبه الحب الذي يضعفه 
ارتدي ملابسه وذهب إلى عمله 
وبقيت هي تنتظر عودته لينهال عليها ضربآ وسبابآ كما يفعل معها
في الشركه جلس علي مكتبه مهموما مهمل في أناقته علي غير عادته 
دخل جمال ليقول 
إيه يا شهاب انت فين اليومين دول مبتردش علي تليفونك ليه 
ومالك مبهدل وسايب دقنك زي ال ما تلك حد 
شهاب بضيق جمال أنا تعبان مش قادر أسمع كلام من حد خد بالك من الشركه اليومين دول
جمال مالك يا شهاب 
شهاب بعصبيه قلتلك تعبان مبتفهمش 
تركه جمال وإنصرف متعجبا مما يفعله إبن عمه
عاد شهاب الى البيت 
ودخل مباشرة إلي حجرة مي 
التي جرت حينما رآته وإلتصقت بالنافذه صائحه 
لو مديت إيدك عليه هحدف نفسي 
حدودك الأوضه الحمام مش أكتر 
أنا مش عاوزك ترمي نفسك وټموتي 
أنا عايزك عايشه تتعذبي 
مي بحشرجه إنت مچنون يا شهاب 
مچنون ومقزز انت تنفع ياخدوك ټعذب في السجون روح من قدامي أنا بكرهك
تركها وإنصرف ليتصل بعمه نور الدين وقال 
أيوه يا عمي انا جهزت حالي وهسافر بكره سويسرا اسبوع اخلص الصفقه 
نور الدين تمام يا شهاب الله ينور 
هيه مي فين 
شهاب بإقتضاب نايمه 
نور الدين طيب خليها تكلمني لبضرب عليها مش بترد عاوز أقولها إن عملية أسامه إتحددت بعد أسبوعين كمان 
شهاب طيب
في الصباح نزل يحمل حقيبته ونادي ورد 
ورد ورد 
نعم يا بيه 
متنسيش تحطيلها آكل 
ومحدش يدخل الفيلا وانا غايب ولو لسانك نطق بكلمه هقطعه وال يسأل
تقولي أنا و هيه سافرنا سويسرا
ورد حاضر لأ كله إلا لساني ووضعت يدها علي فمها علامة الصمت
إتصلت لولو بأميمه وسألتها عن مي 
فقالت إظاهر مخصما ني ولا بترد ولا بتتكلم 
لولو بإهتمام أنا هروح أزورها يا أميمه يمكن تعبانه
بالفعل إستقلت لولو تاكسي لتقف عند فيلا شهاب 
عند البوابه وقف سعد ليقول لها 
ممنوع الدخول 
لولو إمشي يا راجل إنتي من قدامي بقرعتك دي 
سعد لأ ماليش فيه 
ضړبته بحقيبة يدها علي رأسه وقالت كده يبقي لك فيه غور 
ودخلت مسرعه لم تجد مي بالحديقه كعادتها 
فدخلت إلي باب الفيلا الداخلي لتستقبلها ورد 
لولو انتي مين يا حاجه 
ورد آني إتعينت هنا جديد 
لولو إتعينتي إيه ان شاءالله 
ورد بفخر شغاله يعني هكون ايه
لولو مبتسمه طيب يا حاجه مي فين 
ورد بتساؤل هيه إسمها مي 
لولو فين يا حاجه 
ورد بارتباك سافرت مع البيه العصبي ده راحو ساو سيره 
لولو ضاحكه ساويسره حته واحده 
وانصرفت ضاحكه تهمس ساويسرا جديده دي 
إقتربت من البوابه تهم بالإنصراف لكنها سمعت صوت يناديها بضعف
يا لولو يا لولو ما تمشيش وتسيبني 
يا لولو
نظرت لولو للأعلي حيث تقف مي امام النافذه 
وصړخت مي مي 
إنطلقت تجري إلي الداخل مرة أخرى 
وقالت ورد محدش هنا 
لولو إوعي يا كذابه من ادامي لألكشك في وشك 
وصعدت لتجد باب الحجره مغلق فتصيح 
إفتحي يا مي 
مي پبكاء شهاب قافل عليه يا لولو طلعيني بالله اوعي تسبيني لحسن ھموت 
لولو بهمه ټموتي لأ يا حبيبتي هفتح 
نزلت إالي الاسفل وجرت سعد من ملابسه وقالت 
يلا إكسر الباب 
سعد انا ماليش دعوه 
لولو إكسر الباب ولا
 

تم نسخ الرابط